اهلا وسهلا...
موقع العهد الاخباري

كانت البداية في 18 حزيران/ يونيو 1984 في جريدة اسبوعية باسم العهد، ومن ثم في 5 تشرين الثاني/ نوفمبر 1999 أطلقت النسخة الاولى من جريدة العهد على الانترنت إلى ان أصبحت اليوم موقعاً إخبارياً يومياً سياسياً شاملاً

للتواصل: [email protected]
00961555712

المقال التالي كاتب أميركي يشكك في فاعلية التصعيد الأميركي ضد أنصار الله

نقاط على الحروف

"نداء الفتنة".. إعلام موجّه لخدمة الأعداء
نقاط على الحروف

"نداء الفتنة".. إعلام موجّه لخدمة الأعداء

"أبواق التحريض": الصحافة المأجورة ضدّ الوطن
1103

"يلي استحوا ماتوا".. أي "وطن" يقبل أن يُصدح فيه بصوت العدو؟! ما الأفق لصحيفة ("نداء الوطن") مليئة بالتزوير والفتنة والتحريض والكذب؟ ليصل بها الأمر إلى التطاول على القامة الوطنية الشامخة للمفتي الجعفري الممتاز ‏الشيخ أحمد قبلان من قبل أقلام مأجورة انساقت في حملة مبرمجة للتهجم على سماحته وسط غياب تام للجهات الرسمية المسؤولة في الإعلام والقضاء والأمن عن القيام ‏بأبسط واجباتها حفظًا للكرامات.

أسئلة لن تجيب عنها صحيفة (نداء الوطن)، ولكن يجب أن تجيب عنها وزارة الإعلام والقضاء. إذا كانت الصحيفة تُصرّ على ذلك، فلن تكون سوى "بوق الأعداء" ويجب أن تحترم عقول قرائها، إن وُجدوا.

وتستمر أقلام "نداء الوطن" المأجورة في نشر تقارير تفتقر إلى أدنى معايير الصحافة والمهنية بأسلوب رخيص وألفاظ لا تعكس سوى مستوى الصحيفة وإدارتها المتهاوي، حيث تستهدف المقاومة خدمة للعدو، وأحيانًا تطعن في الطائفة الشيعية وأحد مكوناتها الأساسية. آخر ما نشره "علي خليفة" هو مقال يصف فيه المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى بأنه "شركة مساهمة مستوردة للحديد والباطون.. واللانجري!" بينما وصف المفتي الجعفري الشيخ أحمد قبلان بـ"المفتن"، في تطاول واضح وفاضح على المقامات ‏والقيادات الروحية في لبنان. لا يثير نشر هذه الافتراءات والأكاذيب واستمرار التضليل استغرابًا، بل يفضح زيف الصحيفة وحقدها.

وفي هذا السياق، قال الوكيل القانوني لـلمجلس الإسلامي الشيعي الأعلى المحامي الدكتور حسن فضل الله في تصريح لموقع العهد الإخباري، إنّ المجلس أصبح هدفًا لانتقادات وهجمات من جهات وأشخاص عدة، وهو ما يعدّ افتراءً يمس بمرجعية طائفة عريقة في لبنان. وأضاف أنّ البعض ربما يعتقدون أنّ الطائفة الشيعية قد هُزمت أو انتهت بعد توقف الحرب على لبنان، لكن لو تمعّن هؤلاء في الحقيقة لوجدوا أنّ الطائفة الشيعية هي الأكثر التزامًا بالقوانين، والأكثر حرصًا على حماية السيادة اللبنانية، فضلاً عن كونها الأكثر انضباطًا ووفاءً لتوجيهات قياداتها الكريمة.

وعبّر الدكتور حسن فضل الله عن استغرابه من حجم الحقد الذي دفع ببعض اللبنانيين إلى التحريض على قصف المدنيين دون أي إنذار، خاصة ما جرى على منصات ومواقع التواصل الاجتماعي خلال القصف الأخير الذي استهدف ضاحية بيروت الجنوبية، معتبرًا أنّ هذا الفعل تجاوز كل حدود الوقاحة والإنسانية.

وأشار الدكتور حسن فضل الله إلى أنه تم تقديم إخبار منذ نحو أسبوعين إلى النيابة العامة التمييزية، ممثلة بالمدعي العام القاضي جمال الحجار الذي قام بدوره بتحويله إلى المباحث الجنائية المركزية. ويتضمن الإخبار شقّين؛ الأول يتعلّق بالمجموعات المجهولة التي تُطلق الصواريخ باتجاه كيان العدو، والتي تسعى إلى إشعال حرب جديدة على لبنان وزيادة التصعيد خاصة في الجنوب والضاحية. وأكد الدكتور فضل الله أن هذا الموضوع قد تم فهمه بشكل خاطئ من قبل البعض، إذ يختلف تمامًا عما تم الترويج له، حيث يتم الخلط بين مقاربة شرعية المقاومة ووجود هذه الجماعات المسلحة المجهولة. أما الشق الثاني فيتعلق بالتحريض على زعزعة السلم الأهلي، وهو أمر خطير للغاية، وسوف يتم متابعته للوصول إلى نتائج قانونية تردع الفاعلين والمحرّضين.

وفي الختام، لا يسعنا إلا أن نؤكد أنّ استمرارية الصحف المأجورة في بثّ السموم والتحريض، وعلى رأسها "نداء الوطن"، لن تكون سوى خطوة نحو تشويه الحقيقة وتدمير ما تبقى من قيم الصحافة والمهنية. فمن غير المقبول أن تساهم بعض الأقلام في إشعال الفتن والتهجم على مؤسسات وطنية ومراجع دينية، خدمة لأعداء الوطن؛ حيث يجب على الجهات المعنية أن تتحمل مسؤوليتها في وضع حد لهذه التفاهات، وأن تردع من يحاولون زعزعة السلم الأهلي وخلق الفوضى. لقد تجاوزت الصحيفة حدود العقل والمنطق، وإذا استمرت في نهجها المضلّل، فليس أمامها سوى أن تواصل تقديم نفسها "بوقًا للأعداء"، بلا أدنى احترام لعقول قرّائها أو لوطنها.

الكلمات المفتاحية
مشاركة