عين على العدو
ذكرت صحيفة "معاريف" الصهيونية أنّ "كبار ضباط الجيش "الإسرائيلي" قدّموا، في جلسة استماع للجنة الرقابة على "الدولة" برئاسة عضو "الكنيست" ميكي ليفي، اليوم الاثنين، صورة معقّدة عن الوضع، موضحين أنّ "معدّل الامتثال في الجيش الاحتياط يبقى مرتفعًا نسبيًا، لكنّ الكفاءة تتآكل"، جازمين بأنّ "هدف تجنيد "الحريديم" لا يزال بعيدًا عن التحقق".
ونقلت "معاريف" عن قائد أركان سلاح البر في جيش الاحتلال العميد رامي أبو دراهم قوله: "إنّ مرور أكثر من عام ونصف عام على المعركة يفرض علينا تحدّيات جسيمة من حيث حجم وكفاءة قوتنا البشرية"، مضيفًا "هناك استنزاف كبير، جسديًا ونفسيًا، نظرًا إلى خوض العديد من الوحدات النظامية معارك مستمرة منذ 7 تشرين أول (أكتوبر 2023)".
وتابع: "إنّ كامل ترتيب القوات والمساندة للجيش "الإسرائيلي" تعمل في المعركة الحالية. الوحدات لم تقم بتدريبات طوال عام ونصف عام، والكفاءة التي يتم الحفاظ عليها هي من خلال النشاط المكثف".
وكشف عن أنّ "التأهيل شبه معدوم"، موضحًا أنّه "تم تقليص متوسط مدة التأهيل بنسبة 80 في المئة، وسيدخل الجندي المقاتل غزة في شهر 5 (أيار/مايو 2025)، وهذا يحدث بعد 6 أشهر من تجنيده". وأضاف أنّه "منذ 7 تشرين أول/أكتوبر، ما عادوا يقومون بتدريب قبل الخدمة العسكرية، بل تدريب ما قبل القتال".
وبحسب أبو دراهم، فإنّه "يتم تصميم كل جلسة تدريب بما يتناسب مع المهمة المحدّدة، فلكل كتيبة نظامية يتم إنشاؤها، يخلون 7 كتائب احتياطية".
ونبه إلى أنّه "برغم استنزاف القوات، لا يزال معدّل الالتحاق بالاحتياط مرتفعًا"، فـ"في البداية، كان عدد المجنّدين الاحتياطيين 130 في المئة، واليوم تجاوز معدل الالتحاق 75 في المئة. ولتحقيق المهمة، نحتاج إلى الاستكمال".
بدوره، قدّم رئيس قسم تخطيط القوة البشرية في جيش الاحتلال، العميد شاي طيف، "صورة معقّدة عن الوضع"، قائلاً: "يحتاج الجيش "الإسرائيلي" حاليًا إلى 12 ألف جندي، منهم 7 آلاف مقاتل، والبقية أفراد دعم قتالي". وأشار إلى أنّ "هناك حاجة حاليًا إلى 25 كتيبة احتياطية نظامية. والهدف هو الوصول إلى 42 يومًا من الخدمة الاحتياطية سنويًا. وحتى الآن، بلغ المتوسّط 70 يومًا، والهدف هو خفضه بمقدار 28 يومًا".
ومن بين الأهداف الرئيسة التي لا يتوقّع أن يحققها جيش الاحتلال هو تجنيد اليهود "الحريديم"، طبقًا لـ"معاريف". وأضاف طيف: "لقد حدّدنا هدفًا سنويًا يتمثّل في تجنيد 4800 "حريديًا"، ومن الواضح بالفعل أنّنا لن نحققه، وسوف نصل إلى ما يزيد قليلًا على 50 في المئة من ذلك". وأردف: "تم تجنيد نحو 1700 من "الحريديم" في المدة من تموز (يوليو) إلى شباط (فبراير) 2025".
وقالت "معاريف": "ضمن 24 ألف أمر صدر حتى الآن للجمهور "الحريدي"، سجّل الجيش معدّلات استجابة منخفضة: من بين 3 آلاف أمر في الموجة الأولى، حضر 650 شخصًا (100 في المئة منهم كانوا مستهدفين مسبقًا). ومن بين 7000 طلب في الموجة الثانية، لم يظهر سوى 392 طلبًا (35 في المئة منها كان مستهدفًا). ومن بين 14 ألفًا في الموجة الثالثة، تم توزيع 8900 أمر، ولم يلتحق سوى أقل من 30 بالفعل".
وتشير تقديرات جيش الاحتلال إلى أنّه بحلول نهاية عام 2025، سيصّل عدد المجنّدين من "الحريديم" إلى نحو 2800.