اهلا وسهلا...
موقع العهد الاخباري

كانت البداية في 18 حزيران/ يونيو 1984 في جريدة اسبوعية باسم العهد، ومن ثم في 5 تشرين الثاني/ نوفمبر 1999 أطلقت النسخة الاولى من جريدة العهد على الانترنت إلى ان أصبحت اليوم موقعاً إخبارياً يومياً سياسياً شاملاً

للتواصل: [email protected]
00961555712

المقال التالي العدوان على غزة.. القصف يستهدف منازل المدنيين ومراكز الإيواء والمقاهي والأسواق

عين على العدو

قراءة
عين على العدو

قراءة "إسرائيلية" لسياسة ترامب الأخيرة: انطلاقة متعثّرة لعلاقاته مع "تل أبيب"

140

ذكر المحلل السياسي، في صحيفة "يديعوت أحرونوت"، إيتمار آيخنر نقلًا عن مطلعين في كيان العدو قولهم إنه حين كانت الانتخابات الرئاسية بين جو بايدن ودونالد ترامب فضّل نتنياهو بايدن، في فرضية أنّه صهيوني ملتزم وداعم قوي لـ"إسرائيل"، لاعتقاد أنّ بإمكانه أن يناور الإدارة لمصلحة المصالح الإسرائيلية"، ولكن عندما خرج بايدن من المشهد وظهرت كامالا هاريس، أصبحت الأمور أكثر تعقيدًا".

وأضاف آينخر: "لطالما كانت "إسرائيل" تعلم بدعم الحزب الجمهوري غير المشروط لها، لكن ترامب ليس جمهوريًا تقليديًا؛ ففوق كل شيء، هو يؤمن بمبدأ "اجعلوا أمريكا عظيمة من جديد"، ورؤيته للعالم تقوم على إدارة المخاطر وتعظيم مكاسب الولايات المتحدة.. زيارته القادمة إلى الشرق الأوسط ستركز على الجوانب الاقتصادية، وعلى صفقات ضخمة على وشك التوقيع بين دول المنطقة، واستثمارات تهدف إلى تقريب أمريكا من الدول العربية لسنوات قادمة. زيارة "إسرائيل" ليست مُدرجة حاليًا ضمن جدول رحلته، على الرغم من الجهود، ما قد يشير إلى ترتيب الأولويات. فكما بدأ الرئيس السابق باراك أوباما ولايته الأولى بزيارة إلى القاهرة وإسطنبول متجاهلًا "إسرائيل"، بدأ علاقاته مع "تل أبيب" ببداية متعثّرة".

وأردف: "في الحزب الجمهوري؛ هناك خلافات بشأن السياسة الخارجية: من جهة، هناك جمهوريون تقليديون مثل مايك والتز، المؤيدون لـ"إسرائيل" والداعون إلى ضرب إيران؛ ومن جهة أخرى، هناك المحافظون الجدد مثل دون جونيور (نجل ترامب) ونائب الرئيس دي. جي. فانس، واللذان يفضّلان الابتعاد عن التدخلات الخارجية، ويركزان على الشأن الأمريكي، ويتبنيان نهجًا انعزاليًا. حاليًا، وبعد إقصاء والتز من منصبه بصفة مستشار للأمن القومي، يبدو أن الخط الانعزالي هو الغالب؛  وعلى الرغم من أن معظم الشخصيات التي عُيّنت في مناصب عليا في الشؤون الخارجية والدفاع تعدّ مؤيدة لـ"إسرائيل"، فإن الأخيرة تُركت في الخلف".

بحسب آينخر، سياسة "أمريكا أولًا" لا تعني بالضرورة معاداة" إسرائيل"، إنما تعني أولوية المصالح الأمريكية. إذ عندما بدأت الضربات الأمريكية في اليمن، رأى نائب الرئيس فانس أنه لا داعٍ لتلك الضربات؛ لأنها "ليست مشكلتنا". المصالح "الإسرائيلية" باتت أقل صلة بالأجندة الأمريكية، وهذا مثير للقلق، خصوصًا في ما يتعلق بإيران".

آينخر أشار إلى أن: "الولايات المتحدة تتقدم بسرعة نحو اتفاق نووي جديد مع إيران، وتعلن صراحة نيّتها السماح لطهران بامتلاك طاقة نووية. "إسرائيل" أُبلغت عن المفاوضات في اللحظة الأخيرة". وتابع: "من الصعب الآن إخفاء الإحباط "الإسرائيلي" من تصرفات ترامب. عندما قرر التوقف عن مهاجمة اليمنيين، لم يُعلم "إسرائيل" بذلك على الإطلاق، بل علمت به من وسائل الإعلام. كان هذا تجاوزًا غير مقبول، والرسالة التي نقلها إلى الشرق الأوسط هي أن "إسرائيل" لم تعد أولوية أمريكية؛ فإذا كان بإمكان اليمنيين، وكذلك الإيرانيين، التوصل إلى اتفاقيات مع الولايات المتحدة من خلف ظهر "إسرائيل"، عندها لا يمكن الاستمرار في مهاجمتها".

كذلك؛ وفقًا للمحلل الصهيوني، تُعد الولايات المتحدة لسحب قواتها من سورية. والحال كذلك في علاقة ترامب بتركيا، ومغازلته لرئيسها رجب الطيب أردوغان، والذي لا يكفّ عن تهديداته المتصاعدة. حتى صفقة بيع طائرات F-35 لتركيا عادت إلى الطاولة. ويتجلى ذلك أيضًا في السعودية، في الصفقات الاقتصادية التي يروج لها ترامب. لم يعد التطبيع أولوية عنده، ربما لأنه يدرك أن نتنياهو ليس في عجلة من أمره لإنهاء الحرب في غزة، ولا يريد حتى سماع أيّة مبادرة توحي بالقبول بـ"حلّ الدولتين"، وهو الحد الأدنى الذي تطالب به الرياض. 

وإذ سأل: "هل تخلّى ترامب عن "إسرائيل"؟"، أجاب سريعًا: "هذا يعتمد على من تسأل. هناك من يقول إنه لم يكن يومًا حليفًا حقيقيًا.. فترامب لا يلتزم حتى بسياسته الخاصة، وهو يغيّر مواقفه باستمرار، و"إسرائيل" تُحاول التأثير عليه من دون جدوى. لو فعل بايدن ما فعله ترامب، في الأسابيع الأخيرة، من المرجح أن نتنياهو كان سيطير إلى واشنطن ويطلب التحدث في الكونغرس. لكن في هذه الحال، يداه مقيّدتان، لأن ترامب ما يزال يُعدّ الرئيس الأكثر تأييدًا لـ"إسرائيل".

وأردف آينخر: "يجب على "إسرائيل" أن تُعيد حساباتها، وتفكّر كيف تجعل نفسها ذات صلة في الرؤية الأمريكية. ما يزال هناك، نظريًا، أصدقاء حقيقيون لـ"إسرائيل": ماركو روبيو، ستيف ويتكوف، والسفير الأمريكي الجديد مايك هاكابي، والذي قام أمس بزيارة رسمية تاريخية إلى شيلا القديمة، والتقى رسميًا بقيادة مجلس مستوطنات الضفة الغربية "يشاع". ويأمل البعض أن ينجح في إقناع ترامب بالتحرك نحو "إسرائيل" في قضاياها المصيرية"
 

المصدر : محرر شؤون العدو في موقع العهد
الكلمات المفتاحية
مشاركة