ناقشت عنبال نسيم لوفتون، الباحثة في الشؤون اليمنية في الجامعة المفتوحة ومركز ديان في جامعة تل أبيب وعضو منتدى دفورا، في حديث مع إذاعة" 103 إف إم"  تهديد حركة أنصار الله في اليمن، لافتة الى أنّ وقف إطلاق النار الذي أعلنته الولايات المتحدة الأميركية ضد "التنظيم" اليمني أمر هش للغاية، كما هو الحال مع ميل "الحوثيين" (أنصار الله) في الماضي إلى الدخول في مفاوضات كانت تهدف بشكل خاص لالتقاط الأنفاس، وتعزيز أنفسهم للمرحلة المقبلة".

ووفق ما نقلت عنها صحيفة "معاريف الإسرائيلية"، قالت لوفتون "إن وقف إطلاق النار هذا له تداعيات إقليمية. وبحسب قولها، "من المثير للاهتمام أن نرى أن الأميركيين أدرجوا مؤخرًا "الحوثيين" (أنصار الله) كمنظمة إرهابية دولية، وعلينا أن نتساءل كيف أصبحوا مستعدين للتخلي عن ذلك بعد فترة. علينا أن نسأل عن هذا السلوك - نربطه بالمفاوضات مع إيران، وكذلك بالمحادثات الجارية بين السعوديين و"الحوثيين" (أنصار الله). هذا يتركنا وحدنا في المعركة معهم، على افتراض صمود وقف إطلاق النار هذا".

تبدو "الباحثة" غير متأكدة من معاقبة ما أسمتهم "المتمردين اليمنيين" في حال مهاجمة إيران، وفي هذا السياق، تقول "إنهم ليسوا وكلاء بالمعنى الذي نحدده للعلاقة بين إيران وحزب الله، أو الميليشيات الشيعية في العراق (التنظيمات المقاومة)، أو العناصر الإيرانية في سوريا قبل سقوط نظام بشار الأسد - فهذا أمر آخر. إنهم بالفعل جزء من محور المقاومة، لكنهم كيان محلي ينمو داخل اليمن منذ سنوات".

 وأوضحت لوفتون أن التحالف بين هذه التنظيمات وطهران جعل منهم هيئة قوية ومؤثرة، قائلة: "صحيح أنهم ليسوا وكلاء لإيران، لكن تسليحهم العسكري وقدراتهم المذهلة هي نتيجة التحالف مع إيران".

وردًا على سؤال : هل يؤدي انتهاء الحرب إلى انتهاء "العنف" في اليمن؟ أجابت: "يقولون إن كل هذه النشاطات منذ البداية كانت تهدف إلى الضغط على المجتمع الدولي لوقف تصرفات "إسرائيل"، لكننا رأينا أيضًا تصريحاتهم بأنهم سيتخذون إجراءات ضد كل من يعمل على التطبيع مع "إسرائيل".  أعتقد أنهم كانوا يقصدون المملكة العربية السعودية".
 

الكلمات المفتاحية