عين على العدو

قال موقع "يديعوت أحرونوت الإسرائيلية": "في ظل الخلاف بين المستوى السياسي وقيادات المؤسسة الأمنية في الكابينت بشأن خطة احتلال غزة، تصاعدت حدة المواجهة هذا الأسبوع بين وزير الحرب إسرائيل كاتس ورئيس الأركان إيال زمير، وهذه المرة على خلفية إعلانه عن جولة التعيينات في الجيش "الإسرائيلي"".
وأوضح: "بعد أن أعلن أنه لن يوافق على التعيينات التي أعلن عنها المتحدث باسم الجيش "الإسرائيلي"، قال كاتس: "بعد أحداث السابع من تشرين الأول، لم يعد هناك جيش خارج نطاق الرقابة، بما في ذلك رقابة مشددة على مجال التعيينات"".
وتابع أنه: "من المتوقع أن يلتقي الطرفان اليوم لأول مرة منذ المواجهة الأخيرة بينهما. في المقابل، خرج كل من وزير الأمن (الحرب) السابق أفيغدور ليبرمان ورئيس الوزراء ووزير الأمن (الحرب) السابق نفتالي بينيت - وكلاهما شغل المنصب في حكومات نتنياهو – للدفاع عن أيال زمير وانتقاد سلوك كاتس"، فقد قال بينت إن "وزراء الحكومة، ونتنياهو وعائلته، يشنون حملة إذلال وتحريض ضد رئيس الأركان أيال زمير، الرجل الذي يقود الجيش في لحظة مصيرية، ويصفونه بـ"الضعيف"، "اليساري"، "غير الهجومي"، وينقلون إلى وسائل الإعلام سلسلة من الإهانات، بينما كاتس يوجه إليه وابلًا من الرسائل المهينة، لماذا؟ ليس بسبب غزة ولا بسبب السياسة، فالسبب الحقيقي هو أن رئيس الأركان قام بواجبه القانوني وأصدر أوامر استدعاء لعشرات الآلاف من الشباب الحريديين، الذين يحتاجهم جنودنا كالأوكسجين، ولكن السياسيين الحريديين هددوا: "إذا لم تُلغَ هذه الأوامر، فسيسقطون الحكومة. هذا كل شيء. هذا هو السبب"".
وأردف بينيت: "بدلًا من الوقوف خلف الجيش، بدأت الحكومة بالهجوم عليه، وهذه حكومة مناهضة لنفسها تهاجم أسس "إسرائيل" من أجل البقاء السياسي، ولا يجب أن تبقى هذه الحكومة حتى يوم واحد إضافي".
وقد ردّ كاتس على بينيت بالقول: "نفتالي بينيت، الذي قبل أيام قليلة من الهجوم الذي قدناه ضد إيران، زعم في جميع وسائل الإعلام أنه لا يجوز ولا يمكن مهاجمة إيران، يدّعي أن يكون خبيرًا في الأمن، وينتقد سياسة الأمن وعليّ كوزير أمن (حرب)، هناك الكثير من الانتقادات التي أنا مستعد للاستماع إليها والتعامل معها، لكن ليس في هذه الحالة"، وفق تعبيره.