اهلا وسهلا...
موقع العهد الاخباري

كانت البداية في 18 حزيران/ يونيو 1984 في جريدة اسبوعية باسم العهد، ومن ثم في 5 تشرين الثاني/ نوفمبر 1999 أطلقت النسخة الاولى من جريدة العهد على الانترنت إلى ان أصبحت اليوم موقعاً إخبارياً يومياً سياسياً شاملاً

للتواصل: [email protected]
00961555712

المقال التالي فرنجية من صندوق الاقتراع: زعامة زغرتا لأهلها والإنماء هو المنتصر

مقالات

الاتفاق النووي العتيد بين واشنطن وطهران .. من هم الرابحون ومن هم الخاسرون؟ 
مقالات

الاتفاق النووي العتيد بين واشنطن وطهران .. من هم الرابحون ومن هم الخاسرون؟ 

يبدو أن الأمور تتجه نحو نتيجة إيجابية في ما يتعلق بالمفاوضات الأميركية- الإيرانية في الملف النووي الإيراني، ما يَعدُ بقرب التوصل إلى اتفاق بين البلدين. وفي آخر التطورات المرتبطة بهذا الملف، أعلن مستشار المرشد الأعلى للثورة الإسلامية للشؤون السياسية علي شمخاني أن: "الولايات المتحدة الأمريكية قبلت، في النهاية، أخيرًا، تقريري الوكالة الدولية للطاقة الذرية ووكالة الاستخبارات الأمريكية بشأن عدم امتلاك إيران لأسلحة نووية."
152

يبدو أن الأمور تتجه نحو نتيجة إيجابية في ما يتعلق بالمفاوضات الأميركية- الإيرانية في الملف النووي الإيراني، ما يَعدُ بقرب التوصل إلى اتفاق بين البلدين. وفي آخر التطورات المرتبطة بهذا الملف، أعلن مستشار المرشد الأعلى للثورة الإسلامية للشؤون السياسية علي شمخاني أن: "الولايات المتحدة الأمريكية قبلت، في النهاية، أخيرًا، تقريري الوكالة الدولية للطاقة الذرية ووكالة الاستخبارات الأمريكية بشأن عدم امتلاك إيران لأسلحة نووية."

هذا الإعلان؛ ورد في حساب شمخاني على "منصة أكس"، والذي أكد فيه أنه بات قريبا اعتراف الولايات المتحدة بحق طهران بتخصيب اليورانيوم ورفعها للعقوبات المفروضة عليها منذ نحو خمسة عقود. وأكد شمخاني رغبة "الطرفين في مواصلة المسار الصحيح للمفاوضات". 

إعلان شمخاني، جاء في وقت يترقب فيه العالم القرار الذي سيتخذه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن برنامج إيران النووي المدني، علمًا أنه كان قد أكد لشبكة "أن بي سي" الأمريكية انفتاحه على فكرة حق إيران بامتلاك برنامج طاقة نووي سلمي، وهو ما تؤكده طهران، أيضا، وهي التي شدّدت، مرارًا وتكرارًا أن برنامجها النووي هو لأغراض سلمية. 

ما يزيد من التفاؤل في هذا الإطار هو ما أعلنه نائب الرئيس الأمريكي "جي دي فانس" من أن المفاوضات مع إيران تسير بشكل جيد، مبديًا عزمه على إعادة دمج الجمهورية الإسلامية في النظام الاقتصادي العالمي. 

هذا التفاؤل يترافق وزيارة وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إلى المملكة العربية السعودية، في إطار مواصلة تحسين العلاقات بين طهران والرياض، والتي هي أيضا تترقب زيارة قريبة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، من ضمن جولة شرق أوسطية سيقوم بها، وتشمل عددًا من الدول العربية. 

في حال حصول هكذا اتفاق؛ فقد تكون الدول العربية مستفيدة من هذه الحلحلة، خصوصًا أن المنطقة العربية شكّلت ساحة الصراع الجيوسياسية الأولى بين الولايات المتحدة وحلفائها من جهة، والأقطاب الأوراسية من جهة أخرى. 

قد تكون المملكة العربية السعودية على رأس هؤلاء المستفيدين، في ظل تضررها من الأوضاع غير المستقرة التي عاشتها المنطقة العربية على مدى الربع قرن الماضية، بالأخص على حدودها الجنوبية مع اليمن، مع حاجة المملكة للتركيز على خطة إعادة هيكلة اقتصادها، وفقًا لرؤية المملكة للعام 2030. كذلك مصر؛ فقد تكون مستفيدة من الانفراج الإقليمي، خصوصًا أن الصراع الذي دار في المنطقة العربية أثر سلبًا في أمنها القومي بعد إحاطتها بحزام من نار، يبدأ في ليبيا في الشرق وينتقل إلى السودان والقرن الافريقي في الجنوب، وإلى اليمن على بوابة البحر الأحمر، وينتهي في غزة وسورية المشتعلتين حتى الآن. 

إضافة الى ذلك؛ لبنان قد يجد نفسه مستفيدًا من هذا الانفراج، في العلاقات الإيرانية- الأمريكية، وبالتحديد من جهة تخفيف الضغوط التي تمارسها واشنطن على لبنان، عبر عرقلتها عملية إعادة الاعمار وعرقلة التمويل وربطه بمطالب سياسية. 

أما "إسرائيل"؛ فيبدو أنها ستكون أول الخاسرين؛ لأن من شأن ذلك الانفراج في العلاقات الأمريكية- الإيرانية أن يحدّ من اندفاعة "تل أبيب" في تطبيق خطتها بإعادة رسم الجغرافيا السياسية لمنطقة الهلال الخصيب، ومنها  لبنان وسورية والعراق. 

أما الخاسر الثاني؛ فقد تكون تركيا التي يحكمها رجب طيب أردوغان منذ ربع قرن، والذي دخل وفقًا لرهان أن تؤدي أنقرة الدور المهيمن في المنطقة العربية، تحت مسمى "العثمانية الجديدة"، إلا أنه وجد نفسه متورطًا بحمل جائزة ملتهبة في سورية، في حين يخشى في الوقت نفسه، امتداد النزعات الانفصالية للاكراد والصراعات الطائفية إلى داخل تركيا.

الكلمات المفتاحية
مشاركة