عين على العدو

"هآرتس": إطلاق سراح عيدان ألكسندر ورقة أميركا الأخيرة للدفع نحو صفقة كبرى
رأى المراسل والمحلل السياسي في صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية يهونتان ليس يهونتان أن: "إطلاق سراح عيدان ألكسندر، على ما يبدو، هي الورقة الأخيرة والخطيرة التي ترميها الولايات المتحدة في محاولتها للضغط على الأطراف من أجل دفع صفقة أوسع". وقال: "إذا لم يُفضِ هذا التحرك لاحقًا إلى صفقة شاملة، وفي ظل عدم وجود أسرى أحياء آخرين يحملون الجنسية الأميركية، فقد تفقد الإدارة الحافزية لمواصلة دفع المحادثات".
وأضاف: "المسؤولون "الاسرائيليون أوضحوا أنه إذا لم يتوصل إلى صفقة حتّى انتهاء زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى المنطقة، فإن العملية العسكرية الدراماتيكية في القطاع ستنطلق على نطاق واسع. وقد اعترف مسؤولون، في المؤسسة الأمنية، أيضًا، بأن هذه العملية قد تُعرّض حياة الأسرى في القطاع للخطر".
بحسب المحلل: في واشنطن، حاول المسؤولون مرارًا وتكرارًا إطلاق سراح الأسرى الذين يحملون الجنسية الأميركية من دون التنسيق مع "إسرائيل". هذا الخيار، والذي اتبع في عدة مناسبات، عبّر عن يأس الأميركيين من إمكان توصل حماس و"إسرائيل" إلى تفاهمات تنهي الحرب وأزمة الأسرى. ولفت إلى أنّه: "في حزيران/ يونيو الماضي، قبل أقل من عام، فكرت إدارة بايدن في دفع صفقة منفصلة مع حماس. والمعنيون، في مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، لم يعارضوا هذه الخطوة، وقالوا إن "إسرائيل ترحب بأي محاولة لتحرير أسراها".
كما نقل المحلل الصهيوني عن مصادر "إسرائيلية" أن الإدارة الأميركية بدأت، منذ تشرين الأول/أكتوبر 2023، في العمل بشكل مكثف من أجل المختطفين الأميركيين، وخاصة في محاولة للحصول على معلومات عن وضع هيرش غولدبرغ - بولين، والذي أُصيب بجراح خطيرة وبُترت يده خلال محاولته الدفاع عن نفسه في مهرجان نوفا، قبل أن يُختطف ويُقتل لاحقًا في أنفاق حماس في القطاع".
وتابع ليس: "الرسالة المعلنة، والتي تفيد بأن "إسرائيل" لا تعارض صفقة أميركية مستقلة لإطلاق سراح أسرى يحملون الجنسية الأميركية، تتناقض مع الخط الذي ينتهجه المستوى السياسي خلف الكواليس. إذ إن الموقف "الإسرائيلي" كان يرى أنه لا ينبغي التمييز بين الأسرى، أو الإفراج عن مزدوجي الجنسية بصفقات منفصلة. ومن بين الأسرى عند حماس، كان هناك أيضًا من يحملون الجنسية الروسية والألمانية والفرنسية والأرجنتينية. وبحسب مصدر مطلع على الاتّصالات، قررت الدول المختلفة عدم العمل لإطلاق سراح "مواطنيها"، بشكل منفصل، كي لا تُفشل الجهود الرامية إلى صفقة شاملة – وبسبب رسائل "إسرائيلية" مماثلة نقلت إليهم". وأشار إلى أنّ: " "إسرائيل" لم تكن ضالعة في الاتصالات السرية المتعلّقة بإطلاق سراح ألكسندر".
ووفقًا للمحلل، سألت"هآرتس" مبعوث ترامب ستيف ويتكوف عمّا إذا كان ينوي مناقشة وقف الحرب مع نتنياهو بعيد وصوله إلى "إسرائيل"، فأجاب: "النية حاليًّا هي إعادة عيدان ألكسندر إلى عائلته".