عين على العدو

عبرّت أوساط "إسرائيلية"، في الأيام الأخيرة، عن قلق متصاعد من تقارب محتمل بين الولايات المتحدة وإيران، في ظل استئناف المفاوضات النووية بين الجانبين في العاصمة العمانية مسقط.
ووفقًا لما نقلته صحيفة "جيروزاليم بوست الإسرائيلية"، تخشى "إسرائيل" أن تسفر المحادثات عن اتفاق لا يلبي متطلباتها الأمنية، ويمنح إيران هامش مناورة لتثبيت نفوذها في المنطقة، من دون قيود كافية على برنامجها النووي.
وبحسب وكالة "رويترز"، لقد أحرزت المحادثات التي أُجريت، في هذا الأسبوع، تقدمًا وُصف بـ "المفيد"، على الرغم من انتقادات إيرانية لعقوبات أميركية جديدة استهدفت شبكة شحن تنقل النفط الإيراني إلى الصين، وهو ما رأته طهران "تقويضًا للمفاوضات".
القلق "الإسرائيلي" لا يقتصر على الشق النووي، بل طال أيضًا ما وصفته بـ "تساهل أميركي متسارع" مع نظام تعده معاديًا لها، خصوصًا مع اتساع التحركات الدبلوماسية الأميركية في الخليج، وتصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب التي أشار فيها إلى استعداد واشنطن لمنح إيران "فرصة سلام"، مع التلويح بالضغط الاقتصادي في حال لم تستجب.
في ظل هذه المستجدات؛ تتجه العلاقة بين الحليفين الأميركي و"الإسرائيلي" إلى مرحلة توتر جديدة، إذ تشعر "إسرائيل" أن انفتاح واشنطن على طهران قد يشكل خطرًا مباشرًا على أمنها، في وقت تبدو فيه الإدارة الأميركية مصممة على اختبار مسار تفاوضي جديد في منطقة الشرق الأوسط.