اهلا وسهلا...
موقع العهد الاخباري

كانت البداية في 18 حزيران/ يونيو 1984 في جريدة اسبوعية باسم العهد، ومن ثم في 5 تشرين الثاني/ نوفمبر 1999 أطلقت النسخة الاولى من جريدة العهد على الانترنت إلى ان أصبحت اليوم موقعاً إخبارياً يومياً سياسياً شاملاً

للتواصل: [email protected]
00961555712

المقال التالي بلدية قناريت: مشاريع مهمة حلّت أزمة المياه

خاص العهد

النصر اليماني درسٌ لكل أحرار العالم
خاص العهد

النصر اليماني درسٌ لكل أحرار العالم

37

لم يكن وقف العدوان الأميركي على يمن الإيمان مجرد حدث اضطراري مؤقت، بل هو فجرٌ جديد، أشرق نوره من يمن الأنصار، على زمن تلاشت فيه آلهة أميركا، وتحرر الناس من الرق والعبودية لها في العالم كله.

في قراءة للأبعاد الجيوسياسية والعسكرية للهزيمة الأميركية في اليمن، يتحدث رئيس دائرة الشؤون الإعلامية والثقافية في مكتب رئاسة الجمهورية، الأستاذ زيد الغرسي في تصريح خاص لموقع "العهد" الإخباري، فيشكر في البداية موقعنا لاهتمامه بتغطية الشأن اليمني ومواكبته التحرك اليمني وإسناده لغزة وفلسطين.

يقول الغرسي: "بالنسبة لإعلان وقف العدوان الأميركي على اليمن، فهو يعتبر هزيمة صريحة وواضحة للأميركي الذي تدخل في إسناد العدو "الإسرائيلي"، بهدف إسكات الجبهة اليمنية، وفصلها عن غزة، إضافة إلى ما صرّح به الرئيس الأميركي دونالد ترامب، من أنه سيقضي على القدرات العسكرية اليمنية، وعلى حركة أنصار الله، وأنه سيعيد الملاحة البحرية لكيان العدو "الإسرائيلي" والأميركي، ولكن هذه الأهداف لم تتحقق، وهو فشل واضح، وإن حاول الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن يصوّر أن اليمن هو من بادر إلى طلب وقف إطلاق النار، ولكن هذا غير صحيح، إنما أراد أن ينسحب محتفظًا بما تبقى من كبريائه، وألّا يعترف بأنه قد هُزم في اليمن".

وعن الشأن العسكري، يشير الغرسي إلى أنّ لوقف العدوان الأميركي على اليمن دلالات كبيرة جدًا في الجانب العسكري، فالمنظومات اليمنية أولًا تفوقت على المنظومات الأميركية، وكذلك القدرات العسكرية اليمنية تطورت بشكل كبير.

ويلفت إلى أن الإنجاز الذي حصل لأول مرة في التاريخ، هو أن حاملات الطائرات التي جاء بها الأميركي هربت وفرّت، وتحطمت على إثر العمليات البحرية اليمنية ثلاث مقاتلات من طراز "أف - 18" في أثناء القصف اليمني لهذه الحاملات، إضافة إلى ما اعترف به الأميركيون أنفسهم من أن التكتيك العسكري اليمني فاجأهم، وتفوق على تكنولوجيا تلك المدمّرات، في ظل عدم استطاعة هذه المدمّرات تحقيق أي توزان أو ردع في الحرب، بل تحولت إلى صيد سهل لليمني، وهذا يسجل في العلوم العسكرية.

الانتصار اليمني نموذج

سياسيًا، يوضح الغرسي، أن أميركا أُذلت وأُهينت على مرأًى ومسمعٍ من العالم، فاليمن كسر النفوذ الأميركي وكسر هيبته، ولم تعد أميركا تحمل نفس الصورة التي لطالما أرعبت بها العالم بحاملات طائراتها وتهديداتها، فقد شاهد العالم كيف أُذلت في اليمن وهُزمت، ولهذا تداعيات على المستوى السياسي، سواء في الملف اليمني أو على مستوى المنطقة والعالم.

ويتابع: "نلاحظ بأنه أصبح هناك جرأة من بعض الدول التي باتت ترد بسقف أعلى على ترامب والولايات المتحدة الأميركية، وبطريقة لم تعهدها أميركا من قبل"، قائلًا: "لقد استفاد بقية العالم من الهزيمة الأميركية في اليمن، والعالم كله لاحظ أن أميركا لم تعد تلك القوة التي لا تقهر، وتلاشى ما صنعته من بروباغندا بأنها لا تهزم، فقد حطّم اليمن كل هذه الهالة، فأميركا يمكن أن تهزم، وهي ضعيفة وفاشلة".

ويؤكد الغرسي أن "اليمن قدّم درسًا للأنظمة السياسية في العالم وللشعوب الحرة كيف يمكن أن تواجه أميركا وأن تنتصر".

المصدر : العهد
الكلمات المفتاحية
مشاركة