عين على العدو

وجّه اللواء في الاحتياط ناعوم تيفون، القائد السابق للفيلق الشمالي في الجيش "الإسرائيلي"، صباح اليوم الإثنين 26 أيار/مايو 2025 انتقادات حادة لوزير الحرب إسرائيل كاتس، وقال إنه يعمل ضد مصلحة الجيش.
وفي مقابلة مع إذاعة "103FM"، قال تيفون إنَّ سلوك كاتس تجاه الجيش ورئيس الأركان إيال زمير يضر بالجهد الوطني، خاصة في الوقت الذي يواجه فيه "المجتمع الإسرائيلي" أزمتين أساسيتين، قضية إعادة الأسرى، التي ترتبط بـ"تماسك الاسرائيليين"، وأزمة الجنود النظاميين والاحتياط بسبب العبء الثقيل المفروض عليهم.
ووفقًا للواء السابق، فإن الوزير كاتس "يبحث عن شجار" مع رئيس الأركان بدلًا من دعمه، في الوقت الذي يواجه فيه الجيش تحديات جسيمة.
وأضاف "الوزير يدفع نحو سنّ قانون يشرّع التهرّب من الخدمة العسكرية، ما يُضعف المؤسسة التي من المفترض أن يخدمها".
كما انتقد تيفون بشدة عملية تعيين دافيد زيني لرئاسة جهاز "الشاباك"، واصفًا إياها بأنها "غير سليمة على الإطلاق". وأشار إلى أنَّ محكمة العدل العليا حدّدت كيفية تعيين رئيس جديد "للشاباك"، ولكن نتنياهو يسعى دائمًا إلى زرع الفتنة والانقسام وخلق سياسة من الفوضى داخل "اسرائيل".
كذلك لفت الى وجود علامات استفهام جدية حول تورط سارة نتنياهو وشقيق دافيد زيني، المقرب من عائلة نتنياهو. وقال: "كنت أتوقع من دافيد زيني أن يعلن استعداده لتولّي المنصب فقط إذا تم التعيين بطريقة نزيهة تمامًا'".
وتطرّق تيفون أيضًا إلى موضوع المساعدات لغزة، محذرًا من أنَّ عدم إيجاد آلية بديلة لإدخال المساعدات يساهم في بقاء حماس على قيد الحياة.
في نهاية المقابلة، تطرّق اللواء في الاحتياط إلى الضغوط الدولية المتزايدة على "إسرائيل"، قائلاً: "نحن لا ننجح في تحقيق إنجازات في غزة لأننا لا نهتم باليوم التالي، وصبر الرئيس الأميركي دونالد ترامب بدأ ينفد"، مشيرًا إلى أن هناك اعتبارات سياسية تؤثر على القضية. كما حذّر من وجود فجوة كبيرة بين ما يراه "الإسرائيليون" في وسائل الإعلام المحلية وما يراه العالم، الأمر الذي يُضعف الدعم الدولي لـ"إسرائيل"، وقد يؤدي إلى اتفاق مفروض مع حماس لا يتماشى مع مصالح "تل أبيب".