عين على العدو

قال المحلل السياسي لصحيفة "يديعوت أحرونوت" إيتمار آيخنر: "في الوقت الذي تخشى الولايات المتحدة هجومًا "إسرائيليًا" على منشآت تخصيب اليورانيوم الرئيسية في إيران، مما قد يُعيق المفاوضات مع طهران، تنفي "تل أبيب" تقرير صحيفة "نيويورك تايمز" حول مكالمة هاتفية متوترة بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو. ووصف مكتب رئيس الوزراء هذه الأخبار بأنها "أخبار كاذبة"، بينما تحدّث مسؤولون "إسرائيليون" عدم وجود توتر بين الجانبين. ومع ذلك، تُقر "إسرائيل" بوجود قلق بشأن اتفاق مبدئي (اتفاق مرحلي) بين إيران والولايات المتحدة، والذي سيُوقع قريبًا".
وأشار نقلًا عن مصادر صهيونية الى أن "إسرائيل" لا تعلم ما سيقرره ترامب بشأن القضية النووية الإيرانية"، وذكر أن نتنياهو أرسل وفدًا رفيع المستوى لإجراء محادثات مع الإدارة الأمريكية في الشأن الإيراني، طبقًا لما ورد في صحيفة التايمز، بهدف "توضيح المواقف الإسرائيلية". انضم إلى الوفد أيضًا وزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر، وإلى جانب محادثاته مع مبعوث ترامب ستيف ويتكوف، التقى كبار المسؤولين أيضًا بنائب الرئيس ج. د. فانس ومدير وكالة المخابرات المركزية جون راتكليف. وهذه هي المرة الأولى التي يُعقد فيها حوار استراتيجي من هذا النوع على مستوى نائب رئيس أمريكي. وشارك في المحادثات أيضًا رئيس مجلس الأمن القومي تساحي هنغبي، الذي عاد الآن إلى "تل أبيب".
آيخنر أفاد كذلك نقلًا عن مصادر مطلعة أن "ترامب أصدر أمرًا بالحوار مع "إسرائيل" خلال الشهرين الماضيين، منذ بدء المحادثات مع إيران. كما أمر بإطلاع إسرائيل على كل تقدم وكل خطوة".
ولفت بناءً على كلام المصادر نفسها الى أنه "من المهم للأمريكيين الاستماع إلى "إسرائيل" وموقفها، فهم يأخذونه بعين الاعتبار".
وتحدّث عن أن مسؤولين "إسرائيليين" أبلغوا نظراءهم الأمريكيين أن نتنياهو قد يأمر بشن هجوم على إيران حتى في حال التوصل إلى اتفاق دبلوماسي.
ووفقًا لعدة مصادر مطلعة، أمر نتنياهو، بعد لقائه ترامب في البيت الأبيض في أبريل/نيسان، مسؤولي الأمن "الإسرائيليين" بمواصلة التخطيط للهجوم على إيران، بما في ذلك عملية محدودة لا تتطلب مساعدة أمريكية.
بحسب مصدرين مُطّلعين، رصدت الاستخبارات الأمريكية استعدادات "إسرائيلية" لتنفيذ هجوم.
كما أوضح آيخنر أن "تل أبيب" تشعر بالقلق من أن ترامب يتجه نحو اتفاقٍ إشكالي بنظر "إسرائيل"، وربما اتفاقٍ مؤقت، من شأنه أن يترك قدرات التخصيب في أيدي الإيرانيين.