عربي ودولي

السيد الحوثي: العمليات في المرحلة المقبلة ستكون أكثر تأثيرًا في العدو "الإسرائيلي"
جزم السيد الحوثي بأن العدوان "الإسرائيلي" على مطار صنعاء لن يوقف العمليات اليمنية المسانِدة للشعب الفلسطيني.
أكّد قائد حركة أنصار الله، السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي، أنّ "الموت جوعًا يهدّد آلاف الأطفال في قطاع غزة"، واصفًا خطة توزيع المساعدات الصهيونية بأنّها "أسلوب مخادع ومهزلة هدفها هندسة التجويع في القطاع"، وحذّر في الوقت نفسه من أنّ "الأنفاق تحت المسجد الأقصى تُنجز بشكل مدروس للوصول بالمسجد الأقصى إلى الانهيار"، مناشدًا 5 أنظمة عربية وإسلامية "إيقاف التعاون مع العدو "الإسرائيلي".
وقال السيد الحوثي، في كلمة له بشأن مستجدات العدوان الصهيوني على غزة الخميس 29 أيار/مايو 2025، إنّ "استهداف العدو لأطفال الطبيبة الفلسطينية الـ9 واحدة من المآسي المتكرّرة للشعب الفلسطيني"، مذكّرًا بأنّ "العقلية اليهودية الصهيونية لديها مشكلة مع الشعب الفلسطيني في وجوده على أرضه، وهي تسعى إلى التخلّص منه".
وأضاف: "آلاف الأطفال مهدّدون بالموت جوعًا في غزة، وهناك وفيّات يومية بسبب التجويع وسوء التغذية، وخطة توزيع المساعدات الصهيونية أسلوب مخادع ومهزلة، الهدف منها هندسة التجويع في القطاع".
وأوضح أنّ "آلية توزيع المساعدات مهزلة غير مقبولة، وأيّ طرف دولي يقبلها فهو يقبل بانتهاك كل المواثيق الدولية وكل حقوق الإنسان"، مبيّنًا أنّ "العدو "الإسرائيلي" أعلن عن عدد كبير من المغتصَبات التي يريد إنشاءها في الضفة الغربية المحتلة، بهدف تعزيز سيطرته على الضفة".
من جهة أخرى، تطرّق السيد الحوثي، في كلمته، إلى ذكرى احتلال القدس، فاعتبر أنّها "من أسوأ ذكريات أمتنا الإسلامية التي كان يجب أنْ تلتفت إلى مسؤوليتها من جديد، وأنْ تدرك خطورة التفريط بمقدّساتها".
وطالب الأمة بأن "تقيّم وضعيتها والمخاطر المتزايدة على المسجد الأقصى، مع استمرار العدو "الإسرائيلي" في خطواته العدائية الرامية إلى تدميره"، مشيرًا إلى أنّ "الأنفاق تحت المسجد الأقصى وفي محيطه بلغت 27 نفقًا تنجز بشكل مدروس بهدف الوصول بالمسجد الأقصى إلى حال الانهيار"، لافتًا الانتباه إلى أنّ "المعاول التي يحفر بها العدو "الإسرائيلي" الأنفاق تحت المسجد الأقصى وفي القدس تهدف إلى هدم تاريخ المسلمين وحاضرهم ومستقبلهم".
وتابع قوله: "مقابل صمت المسلمين، نفّذ اليهود الصهاينة أكبر الاقتحامات بالآلاف للمسجد الأقصى وباحاته، وهم يعملون على تهويده وطمس الهوية الإسلامية".
وشدّد السيد الحوثي على أنّ "المحبة والميل إلى اليهود الصهاينة والولاء لهم من قِبَل العرب حالٌ مرَضية وإفلاس في الأخلاق وفي سلامة الفطرة".
وتوقّف قائد حركة أنصار الله عند عيد المقاومة والتحرير في لبنان، مؤكّدًا أنّها "ذكرى عظيمة ومهمة مثّلت محطة فارقة في الصراع مع العدو "الإسرائيلي".
كما حذّر من أنّ استمرار الغارات "الإسرائيلية" على سورية والتوغّلات والاختطافات والسرقة والنهب هي درس لكلّ الناس، يؤكّد ألّا أحد بمأمن من العدو "الإسرائيلي".
وفيما جدّد مناشدته 5 أنظمة عربية وإسلامية "إيقاف التعاون مع العدو "الإسرائيلي"، أشار السيد الحوثي إلى أنّ "نسبة كبيرة من حركة السفن في البحر المتوسط التي تحمل البضائع إلى العدو "الإسرائيلي" تعود لـ5 أنظمة عربية وإسلامية".
وفيما شدد على أن العدوان "الإسرائيلي" على مطار صنعاء لن يوقف العمليات اليمنية المساندة للشعب الفلسطيني، قال السيد الحوثي: "نسعى إلى التصعيد نصرةً للشعب الفلسطيني. والعمليات في المرحلة المقبلة ستكون أكثر فاعلية وتأثيرًا في العدو "الإسرائيلي""، وسأل "من لديهم خيارات أخرى غير التصدي للعدو إذا ما كانوا يراهنون على القرارات الدولية التي لا يلتزم بها الصهاينة؟.
ودعا السيد الحوثي الشعب اليمني إلى "الخروج المليوني غدًا في العاصمة صنعاء والمحافظات نصرة لرسول الله وللمسجد الأقصى والمقدسات الإسلامية وللشعب الفلسطيني".