اهلا وسهلا...
موقع العهد الاخباري

كانت البداية في 18 حزيران/ يونيو 1984 في جريدة اسبوعية باسم العهد، ومن ثم في 5 تشرين الثاني/ نوفمبر 1999 أطلقت النسخة الاولى من جريدة العهد على الانترنت إلى ان أصبحت اليوم موقعاً إخبارياً يومياً سياسياً شاملاً

للتواصل: [email protected]
00961555712

المقال التالي نتنياهو إلى التحقيق في ملفّ الهدايا

إيران

إيران

الإمام الخامنئي: إيران لن تتخلّى عن تخصيب اليورانيوم

الإمام الخامنئي للأميركيين: لن يكون بمقدوركم ارتكاب أيّ حماقة
299

أكد آية الله العظمى الإمام السيد علي الخامنئي أن تخصيب اليورانيوم هو مفتاح القضية النووية، مشددًا على أن إيران لن تتخلّى عن تخصيب اليورانيوم.

في كلمة له صباح اليوم الأربعاء، لمناسبة الذكرى السنوية الـ36 لرحيل مفجر الثورة الإسلامية الإمام روح الله الخميني (قده)، قال الإمام الخامنئي: "قبل أن أقول أي شيء؛ أبعث بتحياتي إلى روح الإمام العظيم، وأسأل الله تعالى أن يرفع درجاته"، مضيفًا: "غدًا؛ يوم عرفة وربيع الصلاة، وأنصح الشباب بالصلاة ومشاركة احتياجاتهم وأهدافهم مع الله تعالى، وطلب العون منه".

وتابع: "نظامنا السياسي الذي- ولله الحمد- نما وزاد قوة، هو نتيجة ثورة عظيمة، وزعيمها رجل عظيم ما يزال حضوره ملموسًا في العالم بعد أكثر من ثلاثين عامًا على رحيله، وما يزال أثر ثورته واضحًا للناس في مختلف أنحاء العالم"، مشيرًا إلى أن التراجع الحاد في مكانة أميركا في العالم يعود إلى وجوده، وكراهية الصهاينة تعود إلى ثورته.

وأردف: "اليوم؛ نرى في العالم الغربي حركة نحو النفور من القيم الغربية، والإمام الخميني خلق مثل هذه الثورة"، مضيفًا: "لقد فاجأت الثورة الإسلامية في إيران العالم الغربي، ولم يتصوروا أن رجل دين واحدًا، من دون معدات وموارد مالية، يستطيع أن يقود أمة إلى الساحة". وقال: "لم يصدقوا أن هذه الثورة وهذا الإمام سيتمكنان من إسقاط الأميركيين والصهاينة الذين سيطروا على كل شيء في إيران لسنوات طويلة، وسيتمكنان من إخراجهم من البلاد".

هذا؛ وأشار سماحته إلى مؤمرات الأعداء ضد إيران، قائلًا: "في رأيي؛ أن أنواع المؤامرات التى تمت ضد ثورتنا الإسلامية ليس لها سابقة في أي من الثورات المعروفة في العالم"، مؤكدًا: "لقد صمدت الجمهورية الإسلامية في وجه المؤامرات والدسائس والعداوات كلها؛ وربما لو حسبناها، سنجد أن الجمهورية الإسلامية أحبطت أكثر من ألف مؤامرة، وردت على بعضها أيضًا".

وتابع سماحته: "العواطف تؤثر في الأهداف العقلانية للانتفاضات الاجتماعية، والنتيجة هي أنه عندما تهدأ المشاعر والعواطف يتغير اتجاه الحركة التي أنشأت الثورة من أجلها"، مردفًا: "أنا أعرض المعنى الذي كان في ذهن الإمام المبارك، وتكرر في كلماته تحت كلمة الاستقلال الوطني، ولولا ولاية الفقيه لانحرفت هذه الثورة عن مسار الدين". وأوضح الإمام الخامنئي مفهوم الاستقلال الوطني، فقال: "الاستقلال الوطني لا يعني انعدام التواصل، بل يعني أن الأمة والبلد تقف على قدميها، والاستقلال الوطني يعني أن البلاد لا تنتظر الضوء الأخضر أو الأحمر من أميركا وأمثالها، وأن حجر الزاوية في الاستقلال الوطني هو مبدأ "نحن نستطيع"".

وأكد الإمام الخامنئي أن التقدم العلمي والتقني والعسكري والانجازات العظيمة تحققت بالاعتماد على النفس، مردفًا: "رفع مستوى قدراتنا الدفاعية جعل إيران في المرتبة الأولى في المنطقة". ولفت سماحته إلى المقترح الذي قدمته الولايات المتحدة أخيرًا بشأن القضية النووية، فقال: "المقترح الأميركي المعروض بشأن الملف النووي معارض مئة بالمئة لعبارة "نحن نستطيع"". وأردف: "المقاومة تعني عدم الخضوع لإرادة القوى العظمى، وإذا كان أحد يؤمن بشيء، أو يرى شيئًا ضروريًا، أو يرى شيئًا محظورًا، فيجب عليه أن يتصرف وفقًا لمعتقداته الخاصة، ولا ينحني لإرادة العدو، أو تنمره، أو إملاءاته، فمن المبادئ الأخرى للاستقلال الوطني هو تعزيز القدرة الدفاعية للبلاد".

وتابع: "اليوم؛ أصبح شبابنا على دراية بقضية الثقة بالنفس والمقاومة، وحافظوا على هوية الثورة"، مضيفًا: "بفضل الجهود الكبيرة تمكنت إيران من تحقيق دورة الوقود النووي الكاملة، وإن الصناعة النووية لا تقتصر على إنتاج الطاقة فقط، فالصناعة النووية هي الصناعة الأم، وتتأثر العديد من المجالات العلمية بها، وإن تخصيب اليورانيوم هو مفتاح القضية النووية، والأعداء أيضًا وضعوا أيديهم على التخصيب، ففي ثمانينيات القرن العشرين، شهدنا أن أميركا غير موثوقة في مجال الوقود بنسبة 20%". وتوجه للأميركيين بالقول: "من أنتم لتقولوا لنا ما إذا كان علينا امتلاك برنامج نووي أم لا؟".

وأوضح الإمام الخامنئي: "أننا نستطيع اليوم إنتاج الطاقة النووية، والدول التي تمتلك هذه التقنية لا تتجاوز عدد أصابع اليدين". وأردف سماحته: "الهدف الأول لأميركا هو حرمان إيران من امتلاك صناعة نووية، حتى تبقى بحاجة إليها، والردّ الإيراني على هذا الهراء الأميركي واضح وصريح: لن تستطيعوا فعل شيء، ولن يكون بمقدوركم ارتكاب أي حماقة في هذا الشأن".

في سياق آخر، تطرق سماحته إلى جرائم الكيان الصهيوني ضد الفلسطينيين، قائلًا: "الجرائم التي يرتكبها الكيان الصهيوني في غزة مذهلة ومروّعة، ولقد بلغ الانحطاط بهذا الكيان أن يقتل الناس لا بالقنابل فحسب، بل حتى بالرصاص، أيّ قدر من الدناءة والخسة والشر يمكن أن يجتمع في هؤلاء؟!". وأكد أن: "أميركا شريكة في هذه الجرائم، ويجب أن تُطرد من المنطقة، كما أن الحكومات الإسلامية اليوم تتحمّل مسؤولية كبرى تجاه قضية فلسطين، اليوم ليس وقت المجاملة أو المراعاة أو الحياد، اليوم ليس وقت الصمت".

ولفت إلى أن: "أي حكومة إسلامية تقدم بأي شكل من الأشكال دعمًا للكيان الصهيوني، فلتعلم يقينًا أن وصمة عار أبدية ستبقى تلاحقها إلى الأبد"، مبينًا أن: "الاعتماد على الكيان الصهيوني لن يجلب الأمن لأي دولة، هذا الكيان محكوم بالسقوط والانهيار بأمر إلهي قاطع، ولن يطول الوقت حتى يتحقق ذلك، بإذن الله".

الكلمات المفتاحية
مشاركة