اهلا وسهلا...
موقع العهد الاخباري

كانت البداية في 18 حزيران/ يونيو 1984 في جريدة اسبوعية باسم العهد، ومن ثم في 5 تشرين الثاني/ نوفمبر 1999 أطلقت النسخة الاولى من جريدة العهد على الانترنت إلى ان أصبحت اليوم موقعاً إخبارياً يومياً سياسياً شاملاً

للتواصل: [email protected]
00961555712

المقال التالي ليلة غارات "حربية" بمؤازرة إعلامية محليّة! 

لبنان

المفتي قبلان في خطبة العيد لـ
لبنان

المفتي قبلان في خطبة العيد لـ"الإخوة العرب": لا نريد صداقات والتزامات تمزّق بلدنا

أكّد أنّ "المطلوب من دول المنطقة الكفّ عن شؤون لبنان الداخلية"، معتبرًا أنّ "قصة شقيق وصديق يجب أنْ تصبّ في صالح العائلة الوطنية، وإلّا مزّقت البلد". وقال: "لا نريد صداقات والتزامات تمزّق بلدنا".
199

أكّد المفتي الجعفري الممتاز، الشيخ أحمد قبلان، أنّ "ما تقوم به "إسرائيل" هو طغيان وحشي وجرائم سيادية موصوفة وسحق لقرار وقف إطلاق النار، من وراء بسمة أميركية ودعم لا محدود".

وقال المفتي قبلان، في خطبة عيد الأضحى المبارك من على منبر مسجد الإمام الحسين (ع) في برج البراجنة: "ردّنا هو المزيد من التمسّك بالمقاومة والالتفاف حولها، وتأكيد لخيارها الوطني والسيادي، وقيمة لبنان من قيمة الجيش والمقاومة والإصرار الوطني الشامل على التضحية من أجل لبنان"، مضيفًا أنّ "الدولة مطالَبة بمواقف حازمة من الضامن الأميركي الذي لا يجيد إلّا الغدر، ولا قيمة للبنان بلا قوة سيادية تكافح من أجل سيادة هذا البلد".

وحذّر من أنّ "أيّ خطأ في مواقف الحكومة الوطنية يضع البلد كلّه في مأزق"، مخاطبًا اللبنانيين بالقول: "اعلموا أنّ العالم ليس جمعية خيرية، وبلدنا موجود ضمن غابة دولية تعتاش على الدم والخراب والاستنزاف الاقتصادي والسياسي".

وتوجّه المفتي قبلان إلى "الإخوة العرب" قائلًا: "لبنان دفع عن قضايا العرب والمنطقة أغلى الأثمان طيلة عقود طويلة وما زال، وما قدّمه في سجلّ قضايا العرب لم تُقدّمه دولة في الإقليم على الإطلاق، وما قدّمته المقاومة يفوق كل ما قدّمه العرب مجتمعين طيلة نصف قرن وما زالت، والمطلوب من دول المنطقة الكفّ عن شؤون لبنان الداخلية، وقصة شقيق وصديق يجب أنْ تصبّ في صالح العائلة الوطنية، وإلّا مزّقت البلد. لا نريد صداقات والتزامات تمزّق بلدنا".

وطالب الحكومة بـ"تقديم سياسة واضحة حول المصالح الوطنية الميثاقية والسيادية، وعلى رأسها ما يجري في الجنوب اللبناني والضاحية والبقاع"، مشدّدًا على أنّ "لا ملف أهم اليوم من الملف الأمني والإعماري في الجنوب، والمناسبة الآن في شهر حزيران، وشهر حزيران يُذكّرنا بالاحتلال "الإسرائيلي" التاريخي لبيروت عام 1982، ولولا الملحمة السيادية التي قدّمتها المقاومة لكُنّا الآن أمام احتلال "إسرائيلي" شبيه باحتلال عام 1982".

وأضاف "على الدولة اللبنانية أنْ تعلم بأنّ شبكة المصالح الوطنية تاريخيًا تبدأ من الجنوب اللبناني بحكم موقعه وتضحياته من قضايا المنطقة الساخنة لا سيّما القدس وفلسطين، والقيمة الوطنية تبدأ من الجنوب وتعود إليه"، كاشفًا عن أنّ "هناك من صارَح الحكومة والدولة اللبنانية (من دول المنطقة الموثوقة) بأنّه على استعداد فعلي للبدء مباشرةً بورشة إعمار شاملة"، مطالبًا الحكومة بأنْ "تكون واضحةً مع شعبها بالجواب"، محذّرًا من أنّ "الالتزامات الدولية التي تمنع الحكومة من قبول عروض إعادة إعمار الجنوب والضاحية والبقاع إنّما تريد تمزيق لبنان وطمره بالأزمات الهيكلية والوطنية".

كما نبّه إلى أنّه "ليس مقبولًا رفض مبادرات إعمار الجنوب والضاحية والبقاع، خاصةً أنّنا في بلد يعاني من كارثة مالية، ونكبة اقتصادية وحصار دولي إقليمي، يمنع إنعاش قطاعاته المختلفة، فيما العين على استنزاف لبنان وتدمير موقعه السياسي والأخلاقي".

ودعا المفتي قبلان الحكومة إلى "انتشال لبنان داخليًا"، مؤكّدًا أنّ "واقع البلد وإمكاناته الداخلية تسمح بمشاريع إنعاش اقتصادي وسياسات تنموية وريادية".

وبيّن أنّ "المطلوب تحديث الأنظمة الاستثمارية واستغلال أصول الدولة، وتشريك القطاع الخاص، وكبح مارد الفساد، ودعم الصناعات الإبداعية والدوائية، وتحفيز المنصات والمشاريع الرقمية"، موضحًا أنّ "لا نهوض اقتصاديًا بلا أمن وقضاء مستقل، ومن دون فعالية قوانين مكافحة الفساد لا اقتصاد ولا ثقة ولا قيام للدولة ومشروعها".

الكلمات المفتاحية
مشاركة