خاص العهد

أحيا أحفاد الأنصار عيد إكمال الدين وإتمام النعمة في كل قرية ومدينة يمانية، وباركوا النصر ما دكت صليات إيران ويمن الإيمان كيان العدو المحتل، مبلغين بلاغ رسول الله (ص) في أمته، معلنين الولاء لله ورسوله وعترته، متبرئين من صهيون وممن طبّع ونافق، وخنع وتخاذل، يهتفون لبيك يا علي، فاليمانون رفعوا اليد التي رفعها رسول الله، ورفعوا راية فلسطين والقدس في عيد الله الأكبر، ليعاهدوا فاتح خيبر صلوات الله عليه، وليسمعوا العالم أجمع، أن غزة لن تكون وحدها.
عن المناسبة ودلالاتها، يتحدث الناشط الثقافي وعضو المكتب السياسي لأنصار الله الأستاذ قيس الطل في تصريحٍ خاص لموقع "العهد" الإخباري "، قائلًا: "قدّم الرسول الكريم محمد (ص) ولاية الإمام علي (ع) كامتداد لولايته، التي هي امتداد لولاية الله سبحانه وتعالى، ومن هنا نعرف أهمية ولاية الإمام علي (ع)، وحاجة الأمة إليها في هذا الزمن، خاصة عندما نعرف أن ولاية الله تعالى هي ولاية هداية ورعاية ورحمة ونصر وتأييد، وولاية الإمام علي هي البوابة لهذا كله، وبدونها لن نحظى أبدا بتأييد الله ولا رعايته ولا هدايته ولا نصره، وسنكون أمة مخذولة ولو امتلكنا أسلحة الدول العظمى".
ويشير الطل إلى أن جماهير الولاء لعلي (ع)، أكدوا أن الضربات الإيرانية للكيان المؤقت، ما هي إلا ثمرة من ثمار الولاية بمفهومها القرآني الصحيح، وهو المفهوم الذي حاربه أعداء هذه الأمة، حتى دجنوها لقبول "الولي اليهودي" والتطبيع معه.
ويؤكد في هذا السياق أن "ولاية الإمام علي (ع) تحصن الأمة من ولاية الطاغوت وولاية اليهود والنصارى، وحاجة الأمة إلى هذه الحصانة حاجة ماسة، خاصة أننا نواجه حملة التطبيع مع كيان العدو الصهيوني تحت عنوان الديانة الإبراهيمية"، مشددًا على أن النصر والغلبة مرتبط بولاية الإمام علي (ع) وهذه سنة إلهية.
يرى عضو المكتب السياسي لحركة أنصار الله أن "الأمة تحتاج إلى ثقافة حديث الغدير، لتعالج أهم مشكلة لديها، وسبب تخاذل الشعوب عن القيام بمسؤوليتها تجاه غزة، ألا وهي ولاية الأمر وتسلط الولاة الظلمة والخونة والعملاء عليها، ولو فهمت الشعوب أن رسول الله (ص) عندما قدم الإمام علي (ع) في يوم الغدير كولي للأمة من بعده، فهو إنما قدم لها النموذج الأرقى لمن يلي أمة الإسلام، ولمن يليق بها وبدينها وبربها، ومن يلي أمر الأمة لابد أن يحمل تلك المواصفات العظيمة التي حملها الإمام علي (ع)".
ويلفت إلى أنه "لو تفهمت الأمة الإسلامية هذه الثقافة العظيمة لما قبلت بأولئك الخونة والعملاء الذين باعوا غزة اليوم، وتآمروا عليها وعلى الجمهورية الإسلامية في إيران".
ويختم الطل حديثه: "في الختام لنا أن نتأمل في واقعنا، إلى أين وصل اليوم الذين تولوا عليًا (ع)، وفي المقابل أين وصل الذين رفضوا ولايته، وغزة وقضايا الأمة هي المعيار".