اهلا وسهلا...
موقع العهد الاخباري

كانت البداية في 18 حزيران/ يونيو 1984 في جريدة اسبوعية باسم العهد، ومن ثم في 5 تشرين الثاني/ نوفمبر 1999 أطلقت النسخة الاولى من جريدة العهد على الانترنت إلى ان أصبحت اليوم موقعاً إخبارياً يومياً سياسياً شاملاً

للتواصل: [email protected]
00961555712

المقال التالي وقفة تضامنية مع إيران في مدينة بعلبك

لبنان

لبنان

تجمع المعلمين في لبنان زار السفارة الإيرانية للتبريك والتضامن

44

التقى القائم بأعمال سفارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية توفيق صمدي وفدًا من تجمع المعلمين في لبنان برئاسة الدكتور يوسف كنعان، ضمّ معلّمين ومعلمات حضروا من مختلف المناطق اللبنانية لإبراز تضامنهم مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية بوجه الاعتداءات الصهيونية الآثمة.

وفي كلمة له، تقدم صمدي بالشكر والامتنان من الوفد ومن جميع الأطراف التي عبّرت بمشاعر الصدق والإخلاص عن تضامنها مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية، ولا سيما في الدفاع عن آية الله العظمى الإمام السيد علي الخامنئي في مواجهة التهديدات.

وشدّد على أن إيران مصمّمة على الدفاع عن النفس، ولن تتهاون في معاقبة الأعداء إن سوّلت لهم أنفسهم الاعتداء عليها، مبيّنًا أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية لم تكشف عن جميع إمكانياتها المتطورة، وأن ثمة مفاجآت في هذا الصدد تحتفظ بها إلى الوقت المناسب، في حين أن الكيان الصهيوني الغاشم استخدم كلّ ما لديه من أوراق، بدءًا من ورقة الدعم الأميركي والمشاركة مباشرة في العدوان.

من جهته، قال رئيس تجمع المعلمين في لبنان: "أتينا اليوم كتجمع للمعلمين في لبنان، بوفد كريمٍ من المعلّمين والمعلمات من كلّ المناطق اللبنانية المقاومة، من جبل عامل وبيروت والضاحية والبقاع وبعلبك والهرمل والشمال وجبل لبنان، لنكون إلى جانبكم من موقعنا التربوي المقاوم، لنبارك لكم انتصاركم الجديد، متضامنين ومنددين بالعدوان الصهيوني الغاشم الذي استهدف مدنًا آمنة وقيادات عسكرية وعلمية في الجمهورية الإسلامية في إيران".

وأضاف: "لقد كان عدوانًا صهيونيًا غادرًا ومتفلتًا من كلّ الضوابط والقواعد والقوانين، مخلّفًا شهداء من الأطفال النائمين في أحضان أمهاتهم ومن نساء وشيوخ، ومدمرًا للمنازل والممتلكات العامة والخاصة، ومستهدفًا للمقدّرات العلمية والإنجازات التي بنتها هذه الثورة: أيقونة المقاومة والصمود والعلم والاقتدار".

واعتبر كنعان أن هذا الكيان الأحمق حاول الدخول في مغامرة جديدة، بعد مغامراته في غزّة ولبنان، خدمةً لمشروعه الصهيو - أميركي الجديد الذي تكرّر فشله في محطات سابقة، من ثمانينيات القرن الماضي إلى أيامنا هذه، وإشباعًا لغريزته وطبيعته العدوانية المجرمة الخالية من القيم والإنسانية، وهروبًا من أزماته الداخلية، لكنّه فشل فشلًا ذريعًا، وكانت اليد العليا والذراع القوية للجيش وحرس الثورة الإسلامية في إيران.

وتابع: "لأن التربية والتعليم وتنشئة الأجيال لا يمكن أن تُبنى من دون التربية على قيم الحرية، والسيادة، والعزة، والاقتدار، والكرامة، والموقف الإنساني والأخلاقي، وعماد هذه التربية هؤلاء المعلّمون والمعلمات، ضباط التربية والتعليم الذين من موقعهم ودورهم الرسالي يفضحون مشاريعه التوسعية التي تشكّل مخاطر كبرى على قيمنا التربوية، وهويتنا الثقافية، ووجودنا الحضاري. والدفاع عن حرية الإنسان وكرامته هو دفاع عن حق الأجيال في مستقبل كريم، وواجبُنا كمربِّين أن نكون في طليعة من يُبيّن هذه المواقف ويتصدّى لها".

وأردف: "لذا، بعد هذا العدوان المرفوض والمدان، نقف مباركين ومتضامنين إلى جانب إيران وشعبها العظيم، ومعلميها الشرفاء، وكلّ  قطاعات الشعب الإيراني الذي ازداد تمسكًا بحقوقه الطبيعية والمشروعة، وسيدافع عن حريته وعزته واستقلاله بقوة واقتدار، وصبر وثبات، وزاد قوة وصلابة في مواجهة الأخطار، وإصرارًا على الدفاع عن سيادة بلاده وأمنها، ووقوفه إلى جانب قضايا شعوب أمتنا ودعمها، وفي مقدّمتها القضية الفلسطينية، نصرةً لشعبها المظلوم، المذبوح، المُجوّع أطفاله يوميًا في غزّة، ولن يُثنيه عن ذلك أي عدوان أو عداوة من أي بلد في العالم، في ظل صمت عربي مذل ومخزٍ، لا يشرف هذه الأمة وتاريخها وعقيدتها وقيمها، فإيران الإسلام هي النموذج الإسلامي المحمدي الأصيل، الحر، العزيز، الكريم، الحضاري، المشع، والمقتدر، عوّلنا عليه في الشدائد كما في الرخاء".

وتوجّه باسمه وباسم وفد تجمع المعلّمين، بالتبريك والتعازي إلى القيادة والشعب الإيراني العزيز باستشهاد القادة والنخب العلمية وجميع الشهداء، سائلين الله عز وجل أن يتغمدهم جميعًا بواسع رحمته. "ونبارك لكم ردودكم المسددة بوجبات من الصواريخ الفتاكة التي انهالت يوميًا على الكيان الغاصب المعتدي وقادته المجرمين، وعلى القواعد الأميركية في المنطقة، لتصنع إنجازات هي موضع فرحة وافتخار وأمل لجميع المقاومين والمستضعفين في العالم الحر، وسيشكّل انتصاركم هذا على الغزاة والمعتدين الصهاينة الأميركيين، منعطفًا جديدًا في تاريخ المنطقة وتحرّر شعوبها من الاحتلال والهيمنة الأميركية والغرب المنافق، وبانتصار الجمهورية الإسلامية في إيران، انتصر محور المقاومة، وعلى موعد مع انتصارات جديدة وواعدة إن شاء الله؛ تنقلنا إلى عصر الانتصارات الكبرى والإنجازات الإستراتيجية".

الكلمات المفتاحية
مشاركة