اهلا وسهلا...
موقع العهد الاخباري

كانت البداية في 18 حزيران/ يونيو 1984 في جريدة اسبوعية باسم العهد، ومن ثم في 5 تشرين الثاني/ نوفمبر 1999 أطلقت النسخة الاولى من جريدة العهد على الانترنت إلى ان أصبحت اليوم موقعاً إخبارياً يومياً سياسياً شاملاً

للتواصل: [email protected]
00961555712

المقال التالي الشيخ قاسم: نرفض أنْ يهدّدنا أحد ولا نقبل تسليم سلاحنا للعدو "الإسرائيلي"

عربي ودولي

كاتب أميركي: دعم الولايات المتحدة اللامحدود لـ
عربي ودولي

كاتب أميركي: دعم الولايات المتحدة اللامحدود لـ"إسرائيل" إلى زوال

أندرو داي: الجمهوريون هم أكثر دعمًا لـ"إسرائيل" مقارنة مع الديمقراطيين إلّا أنّ نصفهم دون سن 50 عامًا يتبنّى موقفًا سلبيًا تجاه "إسرائيل"
47

قال الكاتب في موقع ذا أمريكان كونسرفاتيف The American Conservative، أندرو داي، إنّ "حملة "إسرائيل" على إيران لم تقضِ على "التهديد الإيراني، مرجّحًا أنّها "فاقمت المشكلة على الأمد الطويل".

وأوضح داي، في مقال نشره الموقع، أنّ "إسرائيل" قتلت عشرات القادة العسكريين وعددًا من العلماء النوويين، لكنّها أيضًا دفعت بالإيرانيين العاديين إلى الالتفاف حول رايتهم"، مشيرًا إلى أنّ "النجاح العسكري المترافق مع الفشل السياسي أصبح سِمَة في السياسة الخارجية "الإسرائيلية"".

وتعليقًا على منشور وزير المالية الصهيوني بتسلئيل سموتريتش حول الحرب مع إيران، والذي زعم فيه أنّ ""إسرائيل" أصبحت القوة الأكبر في الشرق الأوسط ومن الأقوى في العالم نتيجة الحملات التي تشنّها طوال 20 شهرًا وتلك التي شنّتها على إيران"، قال الكاتب: "إنّ سموتريتش إمّا لا يدري ذلك أو أنّه يغضّ النظر عن الموضوع، ويبدو في كل الأحوال مصمّمًا على مواصلة السير على النهج نفسه"، موضحًا أنّ "سموتريتش يتحدّث عن إمكان التوقيع على اتفاقيات "سلام" مع دول عربية، لكنّه يرفض تقديم أيّ تنازلات "إسرائيلية" في المقابل"، منتقدًا كلام الوزير الصهيوني عن أنّه "يتعيّن على السعودية وبلدان عربية أخرى تريد من "إسرائيل" الاعتراف بدولة فلسطينية أنْ تدفع لـ"إسرائيل" مقابل "هذه التحالفات" وبأنّ ""إسرائيل" لن تدفع ثمن "السلام" من خلال إنشاء "دولة فلسطينية إرهابية"".

وقال الكاتب: إن "كلام سموتريتش لافت للانتباه ليس فقط بسبب وقاحته، بل أيضًا من حيث العقلية الذي ينبع منها هذا الكلام"، فـ"القضية الفلسطينية تلعب دورًا مركزيًا على صعيد المشاعر العميقة المعادية لـ"إسرائيل" في الشرق الأوسط"، وفق الكاتب. 

كذلك، ذكَّر داي بأن "تأسيس "إسرائيل" في عام 1948 جاء على حساب الفلسطينيين الذين عاشوا فيما يُعرَف اليوم بـ"إسرائيل" لأجيال، قبل أنْ يجري اقتلاعها على أيدي الإرهابيين الصهاينة ومن ثم الجيش "الإسرائيلي""، مشيرًا إلى أنّ "العداء الإقليمي المستمر حيال "إسرائيل" تعود جذوره إلى هذا الحدث".

كما ذكَّر الكاتب بحرب عام 1967 "عندما هزمت "إسرائيل" كل من مصر وسورية والأردن واستولت على أراضٍ فلسطينية في غزة والضفة الغربية (إضافة إلى شبه جزيرة سيناء ومرتفعات الجولان)"، قائلًا: "بينما انتصرت "إسرائيل" بالحرب، إلّا أنّها لم تتمكّن من الفوز بـ"السلام"، وذلك بينما استمرّ العداء الإقليمي حيالها في ظل تفاقم محنة الفلسطينيين".

وتابع داي قوله: "العدوان على غزة المستمر منذ 21 شهرًا، إلى جانب التطهير العرقي في الضفة الغربية، جعل من "إسرائيل" دولة مارقة ليس بنظر المسلمين في الشرق الأوسط فحسب، بل ربما في نظر غالبية سكان العالم"، معتبرًا أنّ "كلام سموتريتش يكشف عن خلل أكبر حتى في مشروع "إسرائيل" الهادف إلى الهيمنة على المنطقة، وهو اعتبار الدعم العسكري الكبير الذي تتلقّاه "إسرائيل" من أميركا أمرًا مسلَّمًا به".

ونبّه داي إلى "تذكير سموتريتش الولايات المتحدة ثلاث مرات، في منشوره، حيث يروّج لـ"التحالف القوي" بينها و"إسرائيل" ويتحدّث على أساس شراكة متساوية بين الطرفين".

غير أنّ الكاتب شدّد على أنّ "الشراكة ليست متساوية"، مستدلًا بـ"الدعم الذي قدّمته الولايات المتحدة لـ"إسرائيل" خلال حرب الأخيرة مع إيران". كما تحدّث داي عن "التمويل الأميركي للجيش "الإسرائيلي" وتكثيف الدعم الأميركي مع بدء الحرب في غزة"، مؤكّدًا أنّ "الولايات المتحدة توفّر غطاءً دبلوماسيًا لـ"إسرائيل"".

إلّا أنّ الكاتب استدرك بقوله إنّ "الدعم الأميركي الكبير وغير المشروط لـ"إسرائيل" هو غير مألوف ولا يمكن أنْ يستمر إلى أجل غير مسمى"، وقال إنّ "هذا الدعم يعود بشكل أساس إلى نجاح اللوبي "الإسرائيلي" الذي لديه قوة تأثير هائلة في الولايات المتحدة، بما في ذلك على إدارة (الرئيس الأميركي دونالد) ترامب".

وأشار إلى أنّ "هناك تحوّلًا في الرأي العام الأميركي خلال الحرب في غزة، وذلك مع تَنامِي رفض المواطنين الأميركيين لتمويل العدوان "الإسرائيلي" على سكان غزة المحاصرين"، مضيفًا أنّه "نتيجة لذلك أصبحوا يعارضون تمويل "إسرائيل" عمومًا".

وإذ بيّن الكاتب أنّ "هذا الاتجاه في الرأي العام لا ينحصر بفصيل أو حزب سياسي معين"، رأى أنّه "على صعيد معسكر اليسار، فاز زهران ممداني بترشيح الحزب "الديمقراطي" لمنصب عمدة مدينة نيويورك"، مشيرًا إلى أنّ "بعض الديمقراطيين في نيويورك أيّدوا انتقادات ممداني اللاذعة لما تقوم به "إسرائيل" بحق الفلسطينيين". 

أمّا في معسكر "اليمين" الأميركي، فقال داي إنّ شخصيات بارزة من معسكر MAGA مثل تاكر كارسلون وستيف بانون وجّهوا بدورهم انتقادات لاذعة إلى إسرائيل" وداعميها الأميركيين".

وفيما أشار إلى استطلاع رأي نُشر في نيسان/أبريل 2025 كشف عن أنّ "غالبية 53 في المئة يتبنّون موقفًا سلبيًا حيال "إسرائيل"، أكّد الكاتب أنّ "هذا الموقف قد يتعمّق خلال الأعوام المقبلة"، وأضاف: "بينما الجمهوريون هم أكثر دعمًا لـ"إسرائيل" مقارنة مع الديمقراطيين، إلّا أنّ نصفهم دون سن 50 عامًا يتبنّى موقفًا سلبيًا تجاه "إسرائيل""، معتقدًا أنّ "هذه الأرقام تمثّل تحولًا مدهشًا في مواقف الأميركيين حيال "إسرائيل"".

وخلص الكاتب في مقاله إلى القول إنّ ""إسرائيل" لا يمكن أنْ تتوقّع مواصلة الدعم الأميركي الهائل في مثل هذه الظروف"، ونبّه إلى أنّ ""إسرائيل" لا يمكن أنْ تحافظ على الهيمنة الإقليمية حتى وإنْ نجحت في تحقيقها". وبينما قال داي إنّ "الحكومات عادة ما تتصرّف بما يفوق قدراتها"، بيّن أنّه نادرًا ما جرى ذلك إلى الحد الذي تحاول الحكومة "الإسرائيلية" اليوم". وجزم بأنّ ""إسرائيل" استفادت من دعم القوة العظمى لها من أجل تأجيج عداء جيرانها وتعميق الأزمة الفلسطينية"، وحذّر من أنّ ""إسرائيل" ستجد نفسها في بيئة أمنية صعبة للغاية في حال وقف المساعدات الأميركية لها".

ووفق الكاتب، فإنّ "رئيس الوزراء "الإسرائيلي" بنيامين نتنياهو قد يعتبر نفسه رجلًا مصيريًا وضامنًا لأمن "إسرائيل"، بيد أنّ التاريخ قد يذكره بأنّه من عجّل في تدمير "إسرائيل" الذاتي".

الكلمات المفتاحية
مشاركة