اهلا وسهلا...
موقع العهد الاخباري

كانت البداية في 18 حزيران/ يونيو 1984 في جريدة اسبوعية باسم العهد، ومن ثم في 5 تشرين الثاني/ نوفمبر 1999 أطلقت النسخة الاولى من جريدة العهد على الانترنت إلى ان أصبحت اليوم موقعاً إخبارياً يومياً سياسياً شاملاً

للتواصل: [email protected]
00961555712

المقال التالي إحياء الليلة السابعة من محرم في البقاع: تجديد العهد مع كربلاء

لبنان

الشيخ ماهر حمود: سيرة الحسين (ع) تلهمنا مواجهة الانقسام والتغول الصهيو - أميركي
لبنان

الشيخ ماهر حمود: سيرة الحسين (ع) تلهمنا مواجهة الانقسام والتغول الصهيو - أميركي

118

برعاية وحضور نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى، سماحة الشيخ علي الخطيب، أُحيي اليوم السابع من شهر محرم الحرام في مقر المجلس على طريق المطار، بحضور واسع من علماء الدين وشخصيات سياسية وقضائية وعسكرية وتربوية وثقافية، إضافة إلى حشد شعبي.

وألقى رئيس اتحاد علماء المقاومة، سماحة الشيخ ماهر حمود، كلمة تناول فيها دلالات السيرة الحسينية، مستهلًا حديثه بقوله: "بحرٌ من المعاني يتدفق عندما نذكر الإمام الحسين (ع)، ووقفته، وحبّ رسول الله (ص) له، وأخلاقه". وأكد أنّ أجمل ما يُروى في هذه السيرة هو قول السيدة زينب عليها السلام: "ما رأيتُ إلا جميلًا"، في تجلٍّ راقٍ للتسليم المطلق لقضاء الله.

وانطلق الشيخ حمود من هذا المعنى ليربطه بواقع الأمة اليوم، متحدثًا عن معاناة المقاومة من حملات التشويه والافتراء، ومشيرًا إلى الانقسام المذهبي العميق بين المسلمين، والتغلغل الأميركي - الصهيوني في جسد الأمة، حيث اتُّخذت "داعش" والنصرة وغيرها أدواتٍ لضرب الإسلام من الداخل.

وأكد الشيخ حمود على أنّ مشروع الإمام الحسين عليه السلام يجب أن يظل مصدر إلهام لمواجهة الظلم، والوقوف في وجه الطغيان والتبعية، وتعزيز وحدة المسلمين على قاعدة القيم والمقاومة، قائلًا: "إياكم أن تعتبروا، أن ما نحن فيه من انقسام مذهبي هو بسبب الاختلاف على ولاية علي (ع) أو عصمة الأئمة أو تفسير الآية من هنا أو هنالك، هذا أمر يمكن أن يحل بالحوار أو يمكن حتّى أمام الأمر العظيم أن يوضع جانبًا؛ لنوحّد الأمة أمام الخطر الأعظم". 

وأضاف: "ثورة الإمام الحسين (ع) ليس فيها عالم واحد له قيمته من علماء المسلمين جميعًا يقلل من شأنه، وقد ختم حياته في هذا الموقف ورسول الله (ص) في الثابت يقول: "إن ابنَي هذين سيدا شباب أهل الجنة"، لما لا يحتمل اجتهادًا، ولا اجتهاد في مورد النص، وقبل ذلك أن رسول الله (ص) قال: "يا علي تقاتل الناكثين والقاسطين والمارقين"، وثبت أن عمار تقتله الفئة الباغية، وثبت الكثير مما يمكن أن يكون مدخلًا للتوحّد، ولكنهم يختارون ما لا يوحّدهم أو ما لا يمكن أن يوصلنا إلى أية نتيجة. القضية في النفوس في النوايا الفطرية".

وتابع: "الحق يقال، إن المقاومة في لبنان وانطلاقتها من إيران خلال العقود الأربعة ونيف كانت فرصة كافية لأن يتوحّد المسلمون وشرفاء العالم خلفها، ولكن النفوذ الأميركي وضعف النفوذ حال دون ذلك. كما قلنا ونقول دائمًا، ليس هنالك في الفقه الشيعي _الفقه الجعفري _ما يُميّز فلسطين وما يجعل الجهاد أكثر وجوبًا، ما يجعل مواجهة الطواغيت أكثر وجوبًا، هذه نصوص واحدة مشتركة مسلَّم بها، وقد برز فيها هذا الاتّجاه المميز الذي سبق بدعم المقاومة وسبق في ترتيب الأولويات وجعل فلسطين رقمًا واحدًا، مما تختزنه من قضايا".

وأردف الشيخ حمود: "يوم السبت الماضي استمعت إلى كلمة المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى يلقيها الشيخ أديب حيدر في بعلبك أعجبت بها، لخَّص الأمر بأن للمجلس الشيعي مبادئ ثلاثة لا يتخلى عنها: الأولى وحدة المسلمين، والثانية تحدث في العلاقة مع إيران منذ الشيخ البهائي، والآن توطدت بالاتّجاه المميز، والثالثة لبنان الوطن النهائي. قصدت من هذا السرد السريع، وهذا قد يحتاج إلى كثير من الأدلة بعد أو من الشواهد، أننا نستطيع من دون أدنى شك أن نصل إلى الهدف، إن كنا فعلًا نقصده إن كانت النفوس سليمة".

الكلمات المفتاحية
مشاركة