اهلا وسهلا...
موقع العهد الاخباري

كانت البداية في 18 حزيران/ يونيو 1984 في جريدة اسبوعية باسم العهد، ومن ثم في 5 تشرين الثاني/ نوفمبر 1999 أطلقت النسخة الاولى من جريدة العهد على الانترنت إلى ان أصبحت اليوم موقعاً إخبارياً يومياً سياسياً شاملاً

للتواصل: [email protected]
00961555712

المقال التالي الموسوي: ما يحمي لبنان اليوم هو المعادلة التي رسمتها المقاومة بالتضحيات والدماء

لبنان

عز الدين: بين المواجهة والاستسلام نستعيد قول إمامنا هيهات منا الذلة
لبنان

عز الدين: بين المواجهة والاستسلام نستعيد قول إمامنا هيهات منا الذلة

46

أحيا حزب الله وأهالي بلدة العباسية ذكرى العاشر من محرم وشهادة الإمام الحسين (ع) وأهل بيته وأصحابه عليهم السلام في كربلاء بمسيرة حاشدة إنطلقت بعد تلاوة مصرع الحسيني تقدمها عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسن عز الدين، إلى جانب فعاليات وشخصيات وعلماء دين وفعاليات وعوائل شهداء وحشود من الأهالي، وشاركت فيها فرق كشفية وسرايا اللطم وحملة الرايات وصور القادة والشهداء.

وألقى عز الدين في ختامها كلمة تقدم فيها بالتعزية من كل الأحرار والمؤمنين بهذه المناسبة العظيمة، مشيرًا إلى أن الأعداء اليوم يريدون أن يضعونا بين خيارين، هما إمّا المواجهة أو الاستسلام من خلال تسليم قوتنا التي نطمئن بأنها هي الضامن لهذا البلد، وندافع من خلالها في مواجهة هذا العدو عن لبنان وسيادته واستقلاله وعن شعبنا وأهلنا، ولكننا نقول اليوم كما قال إمامنا الحسين عندما خيروه بين السلة والذلة: هيهات منا الذلة.

وقال عز الدين: "المقاومة أصبحت اليوم جزءًا لا يتجزأ من الهوية الوطنية لهذا البلدة، وتشكل الماهية الأساسية لقوته وقوة الدولة، وقد استطاعت أن تسجل أول انتصار على العدو في تاريخ العرب الحديث في العام ألفين، وقد تمكنت في حينها مع جيشها الوطني وشعبها الذي احتضنها، أن تحرر ارضنا من دنس العدو وتنتصر عليه وتقدم هذا الإنجاز للوطن العربي وللأمة جمعاء وليس للبنان فقط".

وشدد عز الدين على أن "المقاومة التي أنجزت كل هذه الإنجازات، ما زالت تشكل اليوم روح وجوهر هذا الوطن، لان شعب هذه الوطن أيضاً هو الذي احتضنها، وضحّى وقدّم ودفع الدماء الطاهرة التي روت هذه الأرض، هذه الدماء التي نعتبرها اليوم "دماء مقدسة" لن نفرّط فيها على الاطلاق مهما بلغت الضغوطات ومهما بلغ الابتزاز الأمريكي أو العربي أو الغربي من أي جهة كانت، بل نقول وبالفم الملآن: هيهات منا الذلة".

ورأى عز الدين أن "ما يريدونه من خلال هذه الورقة الجديدة التي قدمها المبعوث الأمريكي ومن معه من الحلفاء من الأنظمة العربية او الدول الغربية، هو أن يفرضوا شروطهم علينا وعلى لبنان، ولكننا نقول لهم أن هناك اتفاق جرى توقيعه لوقف إطلاق النار، قبلت به الدولة اللبنانية ووافقت عليه والتزمت به المقاومة، ولكن العدو لم يلتزم به ولم يطبّقه بل خالف كل القوانين الدولية وكل القواعد التي تُلزم من يوقع عليها بأن يحترمها، وخاصة أن لجنة الاشراف على هذا الاتفاق هي أمريكا وفرنسا، وهما الضامنان والراعيان لهذا الاتفاق".

وقال عز الدين: "المقاومة والدولة اللبنانية وباعتراف الجميع التزما بهذا الاتفاق، ولكن العدو لم يلتزم، واليوم يريدون ان يقدموا اتفاقًا جديدًا ينسف كل الذي جرى، ولكن هذا لن يكون، بل عليهم أولًا أن يضغطوا على هذا العدو بدلاً من الضغط علينا وعلى الدولة والحكومة".

ودعا عز الدين "الحكومة اللبنانية على اتخاذ موقف سيادي واضح ومستقل، ترفض فيه كل الذي يقدمونه ويضغطون من خلاله ليبتزونا ويتدخلوا في شؤوننا الداخلية، مشددا على ضرورة أن تصمد هذه الدولة، وأن يكون هناك موقف شعبي موحد إزاء هذه المسألة، لأن هذه هي القوة والقدرة التي نستطيع من خلالها أن نواجه كل هذا الابتزاز والتدخلات الخارجية، عربية كانت أو أجنبية".

وتابع عز الدين: "على الحكومة أن تصمد وتقف بشجاعة وحكمة وترفض أي وصاية خارجية من الآخرين، وأي تدخل من الآخرين، وأن علينا بدلاً من الرهان على الأمريكي أو الغربي أو الخارج، ان نراهن على أهلنا وشعبنا وناسنا الذين لم يخذلونا، بل وقفوا وكانوا صمام الأمان أمام كل المشاريع وكل التدخلات بوحدتهم الوطنية، وبذلك نستطيع حينئذ نحن كلبنانيين فيما بيننا أن نناقش مسألة حصرية السلاح وسلاح المقاومة، وحينئذ نجلس نحن فقط اللبنانيون الأحرار والسياديون والمستقلون على طاولة الحوار لرسم سياسة واستراتيجية دفاعية نستطيع من خلالها أن نحمي هذا الوطن وشعبنا وانجازاتنا التي انجزناها في المقاومة حتى لا تذهب سدى، وأن نحمي هذه الدماء التي سقطت لأنها دماء عزيزة".

 

 

الكلمات المفتاحية
مشاركة