تكنولوجيا

باقر الحاج
أصبح الهاتف الخلوي جزءًا لا يتجزأ من حياتنا اليومية، لكنّه يحمل مخاطر كبيرة على الخصوصية، أبرزها خطر التنصت والتجسس عبر الميكروفون والكاميرا. يمكن للتطبيقات الخبيثة أو الجهات غير المصرّح لها استغلال هذه الأجهزة للتنصت على المحادثات أو مراقبة المستخدمين من دون علمهم، ما يهدد خصوصيتهم وأمانهم الشخصي.
يمكن طرح عدة أسئلة؛ منها:
1. من منا يقبل أن يكون هاتفه الخلوي في بث مباشر (صوت وصورة) على مدار الساعة؟
2. ماذا عن خصوصية المحجبات وغير المحجبات؟
3. ماذا عن التنصت على الكلام الذي يدور بين أفراد العائلة؟
4. ماذا عن اجتماعات العمل والموضوعات الخاصة؟
هذا ما يحصل مع هواتفنا الخلوية- مع الأسف- لذلك لا بد من مواجهة هذا العدو للحد من هذه المخاطر.
أولاً- خطر التنصت عبر الهاتف الخلوي
التنصت الصوتي: يمكن للتطبيقات التي تحصل على صلاحيات "الميكروفون" تسجيل المحادثات الخاصة أو الأصوات المحيطة، ما ينتهك خصوصية المستخدم. كذلك يمكن للعدو تسجيل الصوت ساعة يشاء، ولقد أصبح يتباهى بهذه الخدمة في البرامج التلفزيونية، ويتم ذلك من خلال الآتي:
1. التجسس عبر الكاميرا: قد تفتح بعض التطبيقات الكاميرا، من دون إذن المستخدم، لتصويره أو مراقبته، وهذا يشكل تهديدًا خطيرًا على الخصوصية.
2. الاختراقات الأمنية: أحيانًا تُستغلّ ثغرات أمنية في النظام أو التطبيقات لاختراق الهاتف والسيطرة على "الميكروفون" والكاميرا من بُعد.
ملاحظة: يمكن التسجيل أو التصوير من دون علم صاحب الهاتف أو شعوره بذلك.
ثانيًا- إجراءات الحماية الفعالة
نبدأ بالإجراء الأفضل :
1. إزالة ميكروفون الهاتف الداخلي (إجراء مادي)
• يمكن اتخاذ إجراء حماية قوي بإزالة "الميكروفون" الداخلي المدمج في الجهاز، حيث يصبح الهاتف غير قادر على التقاط الصوت نهائيًا.
• عند الحاجة لاستخدام "الميكروفون"، يمكن توصيل "ميكروفون" خارجي عبر منفذ السماعات أو USB أو "البلوتوث"، مع التحكم بتشغيله وإيقافه بحسب الرغبة.
• هذا الإجراء يمنع أي جهة من التنصت عبر "الميكروفون" الداخلي، حتى في حال اختراق الجهاز، ويمنح المستخدم تحكمًا كاملاً في خاصية التسجيل.
ملاحظة: إزالة "الميكروفون" الداخلي تتطلب خبرة تقنية أو زيارة مركز صيانة متخصص، وهي خطوة متقدمة للحماية.
2. تغطية الكاميرا فعليًا
• يمكن استخدام أغطية خاصة أو لاصقات تغطي كاميرتي الهاتف الأمامية والخلفية، وهذا إجراء بسيط وفعال لمنع التجسس البصري، حتى لو اخترق الجهاز.
3. تعطيل التطبيقات لصلاحيات الميكروفون والكاميرا
• يمكن للمستخدم الدخول إلى إعدادات الهاتف ثم: الإعدادات > الخصوصية > مدير الأذونات > "الميكروفون"/"الكاميرا"، ويعطل صلاحيات التطبيقات التي لا تثق بها أو التي لا تحتاج إليها هذه الأجهزة.
4. استخدام تطبيقات حماية متخصصة
• توجد تطبيقات مثل "Block & Protect Mic, Camera" التي تمنع من الوصول إلى الكاميرا والميكروفون، بشكل كامل، أو بحسب جدول زمني يحدده المستخدم.
• هذه التطبيقات تراقب محاولات التجسس فتحجبها؛ وتحمي خصوصية المستخدم.
لكنّ الإجرائين، الأول والثاني، هما الأفضل؛ فلا بد لنا من تعصيب أعين الجاسوس الخفي وصم آذانه، والذي يهدد أمننا الشخصي والمجتمعي.
ثالثًا- نصائح إضافية للحماية
• تحديث نظام التشغيل والتطبيقات بانتظام لسد الثغرات الأمنية.
• عدم تثبيت تطبيقات من مصادر غير موثوقة.
• مراجعة أذونات التطبيقات دوريًا وحذف التطبيقات التي تطلب صلاحيات غير ضرورية.
• استخدام برامج مكافحة الفيروسات والبرمجيات الخبيثة.
التنصت عبر الهاتف الخلوي يمثل تهديدًا حقيقيًا لخصوصيتنا ومجتمعنا، خاصة في هذا العصر، ونحن في عين العاصفة. ولا يمكن تقليل هذا الخطر بهذه الإجراءات البسيطة والفعالة مثل تغطية الكاميرا وإزالة الميكروفون الداخلي وتعطيل صلاحياتهما واستخدام تطبيقات الحماية؛ الوعي واليقظة هما خط الدفاع الأول للحفاظ على خصوصيتك وأمانك الشخصي أمان مجتمعك.
#أغلق_الكاميرا
#فقروا_عينو_وعصبلو_اذنو
#سكّر_المايك
#حمايتك_أولًا
#أمانك_بيدك
#خطر_في_جيبك
#حافظ_على_خصوصيتك
#الهاتف_مش_آمن
#لا_تخليهم_يشوفوك