اهلا وسهلا...
موقع العهد الاخباري

كانت البداية في 18 حزيران/ يونيو 1984 في جريدة اسبوعية باسم العهد، ومن ثم في 5 تشرين الثاني/ نوفمبر 1999 أطلقت النسخة الاولى من جريدة العهد على الانترنت إلى ان أصبحت اليوم موقعاً إخبارياً يومياً سياسياً شاملاً

للتواصل: [email protected]
00961555712

المقال التالي نائب بريطاني يدعو حكومة بلاده لوقف صادرات الأسلحة إلى "إسرائيل"

مقالات

الإمام الخامنئي شامخ کالجبل
مقالات

الإمام الخامنئي شامخ کالجبل

90

في قلب العواصف العاتية والهجمات الوحشية من الأعداء، جاء حضور قائد الثورة الإسلامية في ليلة عاشوراء الحسينية كالصاعقة المشتعلة التي هوت على ظلمات الظلم والاستكبار، لترسم ملحمة خالدة من الصمود والعزة. حضور ملؤه الإباء، يُجسّد عزيمة أمة لا تُقهر، تسير على نهج الإمام الحسين (ع) وتهتف بصرخة "هيهات منا الذلة" في وجه طغيان الزمان.
بخطى ثابتة وقلب مفعم بالإيمان، أعلن سماحته من حسينية الإمام الخميني (قده) إلى العالم بأسره أن إيران الإسلامية، بوحدة فولاذية وروح مشتعلة بالمقاومة، لن ترضخ للذل ولا للعقوبات، وستظل راية العزة والكرامة والاستقلال ترفرف خفاقة على قمم المجد والخلود.
هذه اللحظة التاريخية لم تكن مجرد مراسم دينية، بل كانت انفجاراً من الكبرياء والشجاعة والبطولة، أرعبت الأعداء وأوقدت في قلوب الأمة جذوة الأمل والبقاء. إن حضور القائد في عاشوراء هو صرخة تحرر، ونبض يقظة، ووعد انتقام، لأمة آمنت بربها، وتمسكت بمبادئها، وعاهدت دماء شهدائها أن تبقى راية المقاومة خفاقة في سماء التاريخ، رغم كل المؤامرات والتهديدات.
وفي لیلة عاشوراء انتصار الدم على السيف، تجسّدت معاني القیادة الحقیقیة والشجاعة الإیمانیة بحضور الإمام السید علی الخامنئي (حفظه الله) بین جماهیر الأمّة. کان حضوره رسالة واضحة، وهو ما یجعل من سماحته محور الوحدة والانتصار.  
الإمام الخامنئي، بکلماته الحكيمة ومواقفه الثابتة، یُذکّرنا بأنّ القیادة الحکیمة هي التی تُلهب الحماسة فی القلوب وتُوحّد الصفوف. 
إنّه بطل شجاع لا یهاب التحدّیات، وقائد ملهم یحظى بمحبة الشعب الإیراني وجمیع الأحرار فی العالم، لأنّه یُمثّل صوت الحقّ والإرادة التی لا تُقهَر. 
آية الله العظمى الإمام السيد علي الخامنئي ليس مجرد قائد سياسي، بل هو رمز للوحدة والثبات في مواجهة أعتى التحديات. 
وقيادة سماحته تجسّد ارتباطه الوثيق بخط الإمام الحسين (ع)، ويُذكّر الأمة بأن القيادة الحقيقية هي التي ترفع راية "هيهات منا الذلة" في كل الظروف. مواقفه الثابتة تجاه القضايا المصيرية جعلته قدوة للمقاومين والأحرار في كل مكان، ووجهةً للقلوب التي تبحث عن الكرامة والعزة.  
ما يميز الإمام الخامنئي هو رؤيته الإستراتيجية التي تجمع بين عمق الفكر الإسلامي وواقعية السياسة. كلماته دومًا هي خارطة طريق للأمة: التمسك بالقيم، والاعتماد على الذات، ومواجهة المشاريع الاستكبارية بلا خوف. 
إن حكمته في إدارة الأزمات، وإيمانه بقدرات شعبه، جعلت من إيران قلعةً منيعةً، ومن مشروعه نبراساً للتحرر في العالم.  
محبة الإمام الخامنئي لا تقتصر على الحدود الإيرانية، فهو قائد يعيش في ضمير كل من يؤمن بالعدالة والحرية. 
محبة الأحرار في العالم تجاه سماحته كان تعبيراً عن ثقة الأمة به، واعترافاً بدوره التاريخي في حماية قضايا المستضعفين. 
وفي زمن تتكالب فيه القوى الاستكبارية على الأمة الإسلامية، يبرز الإمام الخامنئي كقائد ملهم يهدي سفينة الأمة بين الأمواج. 
حضور سماحته هذا العام في مراسم إحياء ليلة عاشوراء ليس مجرد مشاركة شكلية، بل هو إعلان للعالم أن طريق الحسين (ع) ما زال حياً، وأن الأمة لن تتخلى عن قيمها مهما اشتدت العواصف. 
بثباته وشجاعته، يُذكّرنا أن القيادة الحقيقية هي التي تُشعل الأمل عندما يُطفئ الآخرون الشموع.
الإمام الخامنئي يمثل مدرسةً فكريةً وسياسيةً متكاملة، بخطاباته التي تدمج بين العمق الثوري والحكمة العملية، يصوغ لنا نموذجاً فريداً للقائد الذي يحوّل طاقات الأمة إلى حركة تدفع الأمة إلى الازدهار والتطور والعزة.
فی لیلةٍ کانت تضجّ بالوفاء لسیّد الشهداء الإمام الحسين(ع)، وقف الإمام الخامنئي شامخاً کالجبل، لیؤکّد أنّه بقیادة هؤلاء الرجال الأبطال، تبقی الأمّة عصیةً علی الانکسار. 
فهو نبراس الأمل ومحور المقاومة في مسیرة النصر والعزّة.

الكلمات المفتاحية
مشاركة