عين على العدو

ذكر المحلل العسكري في صحيفة "يديعوت أحرونوت" يوآف زيتون أن جيش الاحتلال يواصل البحث عن حلول مختلفة لتمديد خدمة المقاتلين في الخدمة النظامية، في ظل النقص الحاد في عدد الجنود، رغم مشاعر الإحباط التي تسود في أوساط بعضهم، مضيفًا أنه "تقرر في لواء الكوماندو توقيع مقاتلي وحدات إيغوز، مغلان، ودوفدفان على سنة خدمة دائمة، على الأقل، بالرغم من أنهم لا يزالون في منتصف خدمتهم النظامية، وكانوا قد التزموا مسبقًا بأربعة أشهر إضافية فقط في الخدمة الدائمة".
زيتون أشار إلى أنه طُلب من المقاتلين الذين أتمّوا مرحلة التأهيل الشاق -والتي تضمنت تدريبات ومناورات- توقيع عقد سنة كاملة في الخدمة الدائمة، موضحًا أن هذا الطلب جاء في ظل نقص يُقدّر بأكثر من 10000 جندي في صفوف الجيش، ممن قُتلوا أو أُصيبوا منذ اندلاع الحرب في 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023.
ولفت إلى أن ذراع البر وشعبة القوى البشرية في جيش الاحتلال يبحثان باستمرار عن حلول لأزمة النقص في الأفراد، لكن العديد من هذه الحلول يُلقى على عاتق المقاتلين الحاليين -من جنود الاحتياط والخدمة الإلزامية والدائمة- الذين يُعانون من الإنهاك بعد نحو عاميْن من القتال متعدد الجبهات.
وقد أبدى بعض المقاتلين في لواء الكوماندو معارضة لهذه الخطوة، لكن حتّى الآن لم تُسجل أي حالات رفض رسمية، على ما أورد زيتون.
بعض الجنود الشباب في اللواء النخبوي قالوا، وفق ما ينقل زيتون، إن الخطوة تعسفية وتُربك خططهم المستقبلية: "نحن جميعًا متحمسون ومستعدون للاستمرار في الخدمة، حتّى ضمن الاحتياط، لكن لا يمكن فرض سنة إضافية من الخدمة الدائمة علينا فجأة وفي منتصف الخدمة".
وأضاف بعض المقاتلين، خاصة في وحدة "مغلان" التي تنتشر حاليًّا في قطاع مناطقي كتائبي على الحدود اللبنانية، أنه لا يوجد أي تناسق بين مهام الأمن الجاري التي يُكلفون بها وهي من اختصاص كتائب مشاة عادية- وبين التأهيل الطويل الذي خضعوا له والقدرات العملانية العالية التي يمتلكونها.
زيتون أرجع سبب نشر وحدات مثل "مغلان" ككتيبة مشاة في الشمال إلى النقص في عدد الجنود وإلى ضغوطات القوّة البشرية على كتائب الاحتياط، والتي استُخدمت في الشهر الأخير بصورة مخالفة للخطط، لتعزيز مناطق مثل الضفّة الغربية وحدود الأردن، بسبب الحرب مع إيران والسيناريوهات التصعيدية المصاحبة لها.
وبيّن المسؤولون في جيش الاحتلال أن "معظم القوات النظامية في الجيش "الإسرائيلي" منشغلة حاليًّا في القتال داخل قطاع غزّة، وفي باقي الجبهات يسعى الجيش لتخفيف العبء عن قوات الاحتياط. ولهذا تم إرسال وحدة "مغلان"، وربما لاحقًا وحدة "إيغوز"، إلى مهام أمن جارٍ على الحدود الشمالية".