أشار جاك هنتر في مقالة نشرت على موقع "Responsible Statecraft" إلى الانتقادات اللاذعة التي وجهت إلى المقدم الأميركي المعروف تاكر كارلسون بعد إعلان الأخير أنه أجرى مقابلة مع الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان.

ولفت الكاتب إلى أن الانتقادات التي تعرض لها كارلسون جاءت من شخصيات مثل عضو الكونغرس السابق عن الحزب الجمهوري دان كرينشو والسيناتور الجمهوري تيد كروز والمذيع مارك ليفين المعروف بعدائه الشديد لإيران ودعمه لـ"إسرائيل".

هذا، وأشار الكاتب إلى ما قاله كارلسون في شريط فيديو قصير أعلن فيه عن المقابلة، إذ قال، إن سبب إجرائها هو أن الولايات المتحدة كانت مؤخرًا في حالة حرب مع إيران. وأكد الكاتب على أهمية هذا الكلام، معتبراً أن شخصيات من معسكر الصقور مثل كرينشو  وكروز وليفين الذين يريدون الحرب، كأنهم يرون أنه من الخيانة أن يستمع الأميركيون إلى الأطراف المعنية كافة.

كذلك قال الكاتب ، إن الدخول في الحروب يصبح أسهل عندما لا تطرح الكثير من الأسئلة وعندما يتحكم طرف واحد بالسردية.

كما لفت الكاتب إلى كلام كارلسون عن أن الشعب الأميركي يتمتع بالحق الدستوري للحصول على كل المعلومات التي يمكنه الحصول عليها حول القضايا التي تؤثر فيهم. وأشار إلى ما قاله أيضًا عن أن هدف المقابلة هو إضافة المعلومات التي يستطيع من خلالها الأميركيون تبني موقفهم.

وشدد الكاتب على أن قيام كارلسون بإجراء مقابلة مع الرئيس الإيراني ليس فضيحة وإنما عمل صحفي مهني، وعلى أن العدد الكبير من الصحفيين اليوم الذين لا يشعرون بالحاجة إلى ممارسة الصحافة بشكل مهني هو ما يشكل فضيحة.

الكلمات المفتاحية