عربي ودولي

أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن ألمانيا قادرة على صنع أسلحة نووية في غضون أشهر.
وأكد المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي، أن "ألمانيا تمتلك القدرة التقنية والمواد الخام اللازمة لتطوير سلاح نووي في غضون بضعة أشهر فقط".
وقال غروسي ذلك في مقابلة أجرتها معه صحيفة Rzeczpospolita البولندية؛ مستندًا في هذه التصريحات إلى العديد من الحقائق.
وأضاف: "من حيث القدرات النووية المدنية، تمتلك ألمانيا بنية تحتية نووية متقدمة تشمل مفاعلات بحثية ومراكز تخصيب اليورانيوم، مثل منشأة جونشينغن التي تستطيع نظريًا إنتاج مواد قابلة للاستخدام العسكري".
وأشار غروسي إلى خبرة ألمانيا التاريخية في مجال التسلح، "فخلال الحرب العالمية الثانية، حاولت ألمانيا النازية تطوير سلاح نووي عبر مشروع "يورانيوم" بقيادة فيرنر هايزنبرغ، لكنها فشلت بسبب نقص الموارد والوقت. أما اليوم، فلدى ألمانيا خبراء في الهندسة النووية وقدرات تصنيعية متطورة".
مظلة نووية أوروبية
في غضون ذلك؛ اقترح رئيس كتلة حزبَي "الاتحاد الديمقراطي المسيحي" و"الاتحاد الاجتماعي المسيحي" في البرلماني الألماني ينس شبان، منح برلين إمكانية الوصول إلى الأسلحة النووية في بريطانيا وفرنسا.
وقال النائب شبان في مقابلة مع صحيفة "فيلت": "يجب أن تصبح أوروبا قادرة على الردع. ولهذا الغرض، من بين أمور أخرى، تُنشر القنابل النووية الأميركية في ألمانيا. لكن هذا لا يكفي على المدى الطويل. علينا أن نتحدث عن مشاركة ألمانية أو أوروبية في الترسانة النووية لفرنسا وبريطانيا".
كما أشار إلى أن هناك خيارًا آخر قد يكون إنشاء "مظلة نووية" أوروبية.
وأضاف: "يجب أن نناقش إنشاء مظلتنا النووية الأوروبية الخاصة. وهذا لا ينجح إلا بقيادة ألمانية.. أي شخص لا ينفذ الردع النووي سيصبح لعبة السياسة العالمية".
ورأى أن فرنسا على الأرجح لن توافق على منح ألمانيا حق الوصول إلى "الزر النووي". ومع ذلك، أشار شبان إلى أن السيطرة عليه يمكن أن تنتقل عشوائيًا بين الدول الأوروبية، بحيث "يبقى المنافس المحتمل في جهل".