اهلا وسهلا...
موقع العهد الاخباري

كانت البداية في 18 حزيران/ يونيو 1984 في جريدة اسبوعية باسم العهد، ومن ثم في 5 تشرين الثاني/ نوفمبر 1999 أطلقت النسخة الاولى من جريدة العهد على الانترنت إلى ان أصبحت اليوم موقعاً إخبارياً يومياً سياسياً شاملاً

للتواصل: [email protected]
00961555712

المقال التالي كاتب أميركي: ما الذي تخشاه "إسرائيل" ومؤيِّدوها في ملف إبستين؟

ترجمات

فرضية الانحدار الأميركي تتعزّز.. الولايات المتحدة تواصل التورّط في الصراعات الإقليمية
ترجمات

فرضية الانحدار الأميركي تتعزّز.. الولايات المتحدة تواصل التورّط في الصراعات الإقليمية

فرصة للعالمَيْن العربي والإسلامي للتخلُّص من التبعية للخارج والهيمنة الصهيونية
44

قال الكاتب في موقع Middle East Eye، سامي العريان، إنّ "الولايات المتحدة تواصل توريط نفسها في الصراعات الإقليمية، وخاصة في الشرق الأوسط، والتي لم تَعُدْ تأتي بمكاسب إستراتيجية، بل تعزّز فرضية الانحدار (الأميركي)".

وقال الكاتب، في مقال نشره الموقع، إنّ "ذلك يتجلَّى بأوضح صوره في الدعم الأميركي الثابت لـ"إسرائيل"، وخاصة بعد هجمات 7 (تشرين الأول) أكتوبر (2023)، والتي بدأت في إعادة رسم المواقف العالمية حيال شرعية القوة الأميركية والمشروع الصهيوني"، مشيرًا إلى أنّ "هذه التطورات تشير إلى انحدار التفوُّق الأميركي ونشوء نظام عالمي جديد لم تعُدْ الإمبريالية الأميركية تُحدِّد معالمَه".

وتابع الكاتب قائلًا: "صعود المحافظين الجُدد (في الولايات المتحدة) في أوائل الألفية أشار إلى التلاقي المتزايد بين الأهداف الإستراتيجية الأميركية والأهداف الإستراتيجية لدى اليمين "الإسرائيلي" والصهيوأميركي"، فـ"منذ ذلك الحين، لم يؤثّر المنتمون إلى معسكر ""إسرائيل" أوَّلًا" في الولايات المتحدة فقط في صناعة السياسات في الولايات المتحدة، بل إنّهم أصبحوا يتولَّون مناصب سياسية عدُّة"، بحسب الكاتب.

وأردف الكاتب قائلًا: "خطاب رئيس الوزراء "الإسرائيلي" (بنيامين نتنياهو) أمام الأمم المتحدة في عام 2023 عَكَس أطماع "إسرائيل"، وحدَّد دورًا محوريًّا لـ"إسرائيل" في التجارة العالمية والبنية التحتية، فيما تَجاهَل الفلسطينيين بالكامل، وذلك في سياق حديثه، وقتذاك، عن الممر الاقتصادي بين الهند والشرق الأوسط وأوروبا".

وبرأي الكاتب، فإنّ "هذا الخطاب جَسَّد أطماع "إسرائيل" للهيمنة، ومسعاها إلى ترسيخ التطبيع مع بلدان عربية وإسلامية؛ مثل السعودية وإندونيسيا وباكستان".

وفيما اعتبر الكاتب أنَّ "عملية طوفان الأقصى شكّلت نقطة تحوُّل في ميزان القوة الإقليمي"، لفت الانتباه إلى "كشف العملية عن إخفاقات عميقة لدى "إسرائيل" على مستوى إستراتيجية الردع، والعقيدة العسكرية والتلاحم الاجتماعي"، مشدِّدًا على أنّ "المقاومة الفلسطينية لم تُهزَم برغم 21 شهرًا من القصف المتواصل والحصار والإبادة الجماعية".

وتابع قوله: "هذا أدَّى إلى أزمة إستراتيجية، إذ فشلت عقيدة "إسرائيل" الردعية، والتي تقوم على المعاقبة القوية جدًّا من أجل ردع الخصوم، متحدِّثًا في الوقت نفسه عن تَآكُل صورة "إسرائيل" إقليميًّا".

وأضاف الكاتب: "بينما تتشارك واشنطن و"تل أبيب" أهدافًا إستراتيجية؛ مثل "هزيمة" المقاومة الفلسطينية و"احتواء" إيران والحفاظ على "التفوُّق الإقليمي"، فإنه ليس هناك تلاقٍ على مستوى الأهداف الطويلة الأمد"، موضحًا أنّ ""إسرائيل" تريد الهيمنة الإقليمية التي تنبع من معتقدات مثل مشروع ""إسرائيل الكبرى"، مبيِّنًا أنّ "هذا يشمل توسيع المستوطنات في الضفة الغربية والخطوات الاستفزازية في محيط باحة المسجد الأقصى".

ورجَّح الكاتب أنْ "يرمي تدمير غزة وتصعيد عنف المستوطنين في الضفة الغربية إلى الدفع في اتجاه الطرد الفلسطيني الجماعي من أجل حل معضلة "إسرائيل" الديموغرافية وتَجنُّب سيناريو نظام التمييز العنصري الدائم". أمّا الولايات المتحدة، فرأى الكاتب أنّها "تُفضّل في المقابل الاستقرار المضبوط، والذي يشمل "إضعاف" إيران، وتأمين أسواق الطاقة، وتقليص نفوذ روسيا والصين، والحفاظ على نظام إقليمي أمني مُذعِن مع حلفاء مثل "إسرائيل" والسعودية".

وذكَر الكاتب أنّ "واشنطن تسعى إلى إنهاء الحرب، وفي الوقت نفسه تحقيق أهدافها والحفاظ على النظام الإقليمي، وذلك في الوقت الذي فشلت "إسرائيل" في إخضاع المقاومة عسكريًّا"، معتقدًا أنّ "صعود حركة Maga (اسم مختصر لحركة Make America Great Again- اجعلْ أميركا عظيمة من جديد) وانهيار مصداقية الولايات المتحدة الإستراتيجية وصعود الصين كمنافس نَدّي، كل هذه العوامل مجتمعة فتحت نافذة لعملية إعادة توجيه القوة العالمية".

وخلص الكاتب في مقاله إلى القول: "بالنسبة إلى العالمَيْن العربي والإسلامي، فإنّ اللحظة الحالية تشكّل ضرورة مُلحَّة من أجل التحرُّر من الهيمنة الأجنبية والهيمنة الصهيونية".

الكلمات المفتاحية
مشاركة