عربي ودولي

دا سليفا: واشنطن تتدخّل في محاكمة رئيس البرازيل السابق بعقوباتها على القضاة
لولا دا سيلفا يهاجم واشنطن: العقوبات على القضاة انتهاك للسيادة البرازيلية
استنكر الرئيس البرازيلي، لولا دا سيلفا، العقوبات التي فرضتها واشنطن على جميع القضاة المشاركين في محاكمة الرئيس اليميني السابق جايير بولسونارو، حليف دونالد ترامب، بتهمة محاولته الانقلاب على الرئيس الحالي.
وأعرب دا سليفا، في بيان نُشر على منصة "أكس" السبت 19 تموز/يوليو 2025، عن تضامنه ودعمه لقضاة المحكمة الفدرالية العليا "الذين طالهم إجراء تَعسُّفي آخر غير مُبرَّر من قِبل حكومة الولايات المتحدة"، واعتبر أنّ "تَدخُّل أيّ دولة في النظام القضائي لدولة أخرى أمر غير مقبول، وينتهك المبادئ الأساس للاحترام والسيادة بين الدول".
وكان قاضي المحكمة البرازيلية العليا ألكسندر دي مورايس، قد حكم، أمس الأول الجمعة، على بولسونارو بوضع سوار إلكتروني والبقاء في المنزل ليلًا، ومَنَعه من استخدام وسائل التواصل الاجتماعي في انتظار الحكم، خلال محاكمته بتهمة السعي إلى البقاء في السلطة من خلال انقلابه على نتائج الانتخابات في عام 2022 التي فاز بها دا سيلفا.
واعتبر مورايس أنّ "فرض القيود كان ضروريًا بالنظر إلى الأعمال العدائية ضد البرازيل من قِبَل المتهم ونجله" إدواردو بولسونارو.
وبعد ساعات من صدور الحكم، ألغت الولايات المتحدة تأشيرة دي مورايس والقضاة المشاركين في المحاكمة وأفراد أسرهم.
وقال وزير الخارجية الأميركية ماركو روبيو، في بيان، إنّ "حملة الملاحقة السياسية التي شنّها قاضي المحكمة الفدرالية العليا البرازيلية ألكسندر دي مورايس ضد جايير بولسونارو أحدثت تركيبة من الاضطهاد والرقابة الواسعة النطاق، إلى درجة أنّها لا تنتهك الحقوق الأساس للبرازيليين فحسب، بل تمتد أيضًا إلى ما هو أبعد من شواطئ البرازيل لاستهداف الأميركيين".
وفي قرار جديد أصدره السبت، قال مورايس إنّ إدواردو بولسونارو "كثَّف السلوك غير المشروع من خلال منشورات مختلفة وتهجُّمه على المحكمة العليا الفدرالية، عبر وسائل التواصل الاجتماعي" بعد الحكم الصادر الجمعة.
واستدلَّ مورايس بمنشور على "فايسبوك" وصف فيه بولسونارو الإبن القاضي بأنّه "رجل عصابات".