لبنان
للمرة الأولى.. تجسيد مؤثّر لمشهدية واقعة الطف في النبي عثمان
شهد العرض مشاركة كبيرة بارزة للشباب الذين جسّدوا شخصيات أهل البيت (ع) وأصحاب الإمام الحسين (ع) بأداء مسرحي مؤثّر حاكى وجدان الحضور.
في أجواء عاشورائية مؤثّرة، أحيت بلدة النبي عثمان في البقاع، للمرة الأولى، مشهدية "واقعة الطف"، في عرض تمثيلي ضخم حمل دلالات وجدانية وتربوية عميقة، بحضور حشود كبيرة من أبناء البلدة والمناطق المجاورة.
أقيمت المشهدية على ملعب البلدة الذي تزيّن بالرايات السوداء وصور القادة والشهداء، حيث أعاد المشاركون تمثيل مشاهد كربلاء بكل تفاصيلها، من لحظات وداع الإمام الحسين (ع) لأهله، إلى مشاهد البطولة والتضحية حتى الاستشهاد، ممّا أعاد إلى الأذهان روح الثورة الحسينية ورسالتها.
وألقى مسؤول قسم التبليغ والأنشطة الثقافية في حزب الله في البقاع كلمة خلال الفعالية، شدّد فيها على أنّ "إحياء كربلاء هو إحياء للوعي والكرامة، ومُكوِّن أساس من الهوية الثقافية والدينية"، داعيًا إلى "مواصلة هذا النهج في مواجهة التحدّيات المعاصرة".
وشهد العرض مشاركة لافتة للانتباه من فئة الشباب الذين جسّدوا شخصيات أهل البيت (ع) وأصحاب الإمام الحسين (ع)، بأداء مسرحي مؤثّر، حاكى وجدان الحضور، خصوصًا في مشاهد الرضيع، والوداع، وتكبير أبي الفضل العباس، وصرخات السيدة زينب (ع)، ممّا أثار تفاعلًا عاطفيًا عبّر عنه الجمهور بالدموع ونداءات "لبيك يا حسين".
كما انتشرت المضائف الحسينية حول موقع العرض، حيث قدّم أهالي البلدة الطعام والشراب للزوار، في مشهد يعكس الكرم الحسيني والوفاء العميق لقضية كربلاء.