عربي ودولي

أكد الممثل الثقافي الخاص لحركة أنصار الله في الجمهورية الإسلامية الإيرانية، أحمد الإمام، أنّ الحركة تعتمد بشكل كامل على قدراتها الذاتية في تصنيع السلاح، مشددًا على أنّ اليمنيين يقاتلون بأسلحة صنعتها أيديهم، ولن يتخلوا عن إخوانهم المقاومين في غزة، وذلك ردًا على المزاعم الغربية بشأن "الدعم العسكري الإيراني لحركة أنصار الله اليمنية".
كلام الإمام جاء خلال مؤتمر صحفي عقد بعد ظهر اليوم الأحد 20 تموز/يوليو 2025 في مقر وكالة أنباء الطلبة الإيرانية (إيسنا) في طهران، تطرق فيه إلى آخر المستجدات الإقليمية، حيث هنّأ في مستهل حديثه الجمهورية الإسلامية الإيرانية بانتصارها في الحرب العدوانية الأخيرة التي استمرت 12 يومًا، معتبرًا أن هذا الانتصار هو مصدر فخر لحركة أنصار الله، ومؤكدًا أن الحديث عنه يقع ضمن إطار "جهاد التبيين".
الإمام أشار إلى أنّ "الإعلام كان أحد أبرز أسلحة الشعب اليمني في مواجهة الشائعات والدعاية المضللة"، مضيفًا أنّ الحرب الأخيرة أثبتت أهمية الإعلام كأداة فاعلة ضد العدو، وهو ما دفع الكيان الصهيوني إلى استهداف هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية.
وحول موقف أنصار الله في حال شنّ العدو الصهيوني عدوانًا جديدًا على إيران، أكد الإمام أنّ "اليمن سيقف إلى جانب إيران إذا ارتكب العدو حماقة أخرى".
وفي ما يخص تطورات الساحة الفلسطينية، شدد ممثل أنصار الله على أن الحركة لن تتخلى تحت أي ظرف عن دعم الشعب الفلسطيني في غزة، موضحًا أنّ اليمن ينفذ عمليات عسكرية متقدمة ويطلق صاروخًا كل يومين باتجاه الكيان الصهيوني، مؤكدًا أنّ هذه العمليات تتم بتنسيق كامل مع حركة حماس.
وأضاف: "القضية الفلسطينية هي قضيتنا المركزية. منذ طفولتنا نتعلم حب فلسطين والجهاد في سبيل الله، وهذا جزء من ثقافتنا اليمنية".
وفي ما يتعلق بالدعوات التي تطالب بنزع سلاح فصائل المقاومة في لبنان والعراق، وإمكانية تكرار هذه الدعوات في اليمن، شدد الإمام على أنّ "نزع السلاح في اليمن أمر مستحيل، فجميع أبناء اليمن يمتلكون السلاح، وليس العسكريين فقط".