عين على العدو

في تطوّر لافت يكشف عن حجم التورط "الإسرائيلي" العميق في الساحة السورية، كشفت صحيفة "إسرائيل هيوم"، أن مسؤولًا صهيونيًا رفيع المستوى يشارك في الأيام الأخيرة في اتّصالات تجري مع الطائفتين الدرزية والبدوية في سورية، بهدف التوصل إلى صفقة تبادل أسرى تشمل مئات الأسرى من الطرفين.
وبحسب ما أوردته الصحيفة، فإن هذه الاتّصالات تجري على وقع الأحداث المتسارعة في محافظة السويداء، حيث تسود توترات ميدانية بين مكونات محلية، ما يعزز –وفق التقدير الأمني الصهيوني– الحاجة الملحّة للإبقاء على السيطرة "الإسرائيلية" على المنطقة العازلة التي تحتلها قوات العدوّ منذ كانون الأول/ديسمبر الماضي، بحجة "منع تمدد نشاطات متطرّفة" قد تهدّد المستوطنات القريبة من الحدود مع سورية.
وكشفت "إسرائيل هيوم" أن المسؤول الصهيوني الذي لم يُذكر اسمه، على تواصل مباشر مع شخصيات درزية في الجنوب السوري، فيما تتولى أطراف ثالثة، من بينها وسطاء أميركيون، إجراء الاتصالات مع النظام السوري الحالي والطرف البدوي.
وبحسب التقديرات، فإن عدد الأسرى من الطرفين يُقدّر بالمئات، مع ترجيحات بأن يتم الإفراج عنهم خلال الأيام القليلة المقبلة.
كما أكدت مصادر عسكرية صهيونية للصحيفة أن ما جرى مؤخرًا في السويداء أثبت أن "اسرائيل" لا تستطيع التخلّي عن المنطقة العازلة في الوقت الراهن، خصوصًا بعد ما وصفته بـ"القصور الاستخباراتي" الذي حال دون توقع هجوم البدو أو النظام السوري على الدروز، وهو ما يفتح الباب أمام احتمالات أخرى قد تشمل "محاولات تسلل من جهات متطرّفة" نحو الأراضي المحتلة، على حد تعبيرها.