اهلا وسهلا...
موقع العهد الاخباري

كانت البداية في 18 حزيران/ يونيو 1984 في جريدة اسبوعية باسم العهد، ومن ثم في 5 تشرين الثاني/ نوفمبر 1999 أطلقت النسخة الاولى من جريدة العهد على الانترنت إلى ان أصبحت اليوم موقعاً إخبارياً يومياً سياسياً شاملاً

للتواصل: [email protected]
00961555712

المقال التالي برعاية أمريكية.. اجتماع سوري "إسرائيلي" مرتقب بالعاصمة الفرنسية باريس

عربي ودولي

عربي ودولي

السيد الحوثي: محاولة نزع سلاح حزب الله خدمةٌ للأعداء.. ومن يلقي سلاحه يتعرّض للإبادة 

قائد أنصار الله: ألم تحدث مجزرة صبرا وشاتيلا بعد أنْ ذهب المقاتلون الفلسطينيون وأُلقي السلاح؟
113

أكّد قائد حركة أنصار الله في اليمن، السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي، أنّ هناك "مسارَين متوازيَين، مسار للعدو "الإسرائيلي" بأعلى سقف في العدوان والبطش، ومسار في الداخل العربي والإسلامي لتثبيط الأمة عن نصرة الشعب الفلسطيني"، مستنكرًا "تحرّك بعض القوى في لبنان بهدف الضغط لنزع سلاح حزب الله"، محذّرًا في الوقت نفسه من أنّ "من يلقِ سلاحه يتعرّضْ للإبادة والإهانة والقتل".

وقال السيد الحوثي، في كلمته الأسبوعية، الخميس 24 تموز/يوليو 2025، إنّ "هذا الأسبوع هو الأقسى والأكثر مأساوية ومظلوميةً منذ بداية العدوان "الإسرائيلي" على قطاع غزة"، مشدّدًا على أنّ "مشاهد الأطفال وقصة معاناتهم في قطاع غزة وصمة عار على كل المجتمع البشري وفي المقدّمة المسلمين".

وأضاف: "العدو "الإسرائيلي" جعل من أطفال غزة هدفًا أساسيًا لممارساته الإجرامية وعدوانه الظالم الغاشم، وما يرتكبه العدو "الإسرائيلي" على الأرض مَهُول وفظيع وبأعداد كبيرة جدًّا وجرائم رهيبة للغاية".

وفيما بيّن أنّ "وجبات القتل في مصائد الموت التي نصبها الأميركي قتلت أكثر من ألف شهيد فلسطيني من قطاع غزة"، أكّد السيد الحوثي أنّ "حالة التجويع رهيبة جدًّا، وهي جريمة ألقت بظلّها الثقيل على قطاع غزة وهي وصمة عار على المجتمع البشري وعلى المسلمين والعرب في المقدّمة". 

واعتبر أنّه "عار كبير جدًّا على كل المؤسّسات والمنظّمات والمجتمع الدولي وعلى "منظّمة التعاون الإسلامي" ألّا تفعل شيئًا لغزة"، متسائلًا: "أين هي منظّمة العرب؟ وماذا يفعلون مع التجويع المستمر والإبادة الجماعية والتهجير القسري؟".

وتطرّق قائد أنصار الله إلى التطبيع مع الكيان الصهيوني، فشدّد على أنّه "ليس مجرَّد علاقة عادية مع المجرم المحتل، بل على مستوى التعاون مع عدو للأمة في دينها ودنياها"، لافتًا الانتباه إلى أنّ "أنظمة عربية وإسلامية زادت خلال هذه المدة من مستوى تبادلها التجاري مع العدو "الإسرائيلي" وهي من كُبريات هذه الأمة".

وأشار إلى أنّ "أنظمة عربية وإسلامية تعادي من يعادي العدو "الإسرائيلي"، معتبرًا أنّ "هذا شيء مؤسف جدًّا وتَنكُّر لمبادئ الإسلام". وقال: "التخاذل العربي والإسلامي إلّا القليل هو إسهام في ما وصل إليه الإجرام اليهودي - الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني".

من جهة أخرى، أكّد السيد الحوثي انّ "موقف كُبريات الأنظمة العربية السلبي تجاه إيران؛ لأنّها بنظرهم ترتكب ذنب النصرة للشعب الفلسطيني وتتجاوزهم في ذلك"، مضيفًا أنّه "برغم ما يفعله العدو "الإسرائيلي" في لبنان وسورية فإنَّ الأنظمة تتحدّث باستمرار عن "السلام" لتكبيل الأمة من أيّ رد فعل ومن أيّ موقف".

وجزم بأنّ "العدو "الإسرائيلي" ليس في وارد "السلام"، بل يسعى إلى تحقيق أهدافه النهائية بالتصفية الكاملة للقضية الفلسطينية"، منبّهًا إلى أنّ "جزءًا كبيرًا من النشاط الإعلامي لكثير من الأنظمة العربية يتحوّل ضدّ من يتحرّك لنصرة الشعب الفلسطيني بالتشويه والتشكيك والإساءات"، وموضحًا أنّ "الحملات الدعائية لكثير من الأنظمة العربية تتبنّى المنطق "الإسرائيلي" والمنطق الأميركي إنّما باللغة العربية فقط".

وذكّر السيد الحوثي بأنّ "الإجرام اليهودي الصهيوني هو إجرام مؤدلَج ينطلق من خلفية ثقافية فكرية خبيثة في منتهى الضلال ومنتهى السوء والعدوانية"، مبيّنًا أنّ "الصهاينة اليهود لا يعترفون للعرب بأنّهم من أصل بشري، وإنّما هم كائنات وحيوانات بأشكال بشر؛ ليكونوا لائقين بخدمة العدو "الإسرائيلي"".

وشدّد على أنّ "اليهود الصهاينة يشكّلون خطرًا حقيقيًا على الأمّة؛ لأنّ ما يفعلونه ليس مجرّد تكتيك ولا تصرفات فردية إنّما عن عمد وبخلفية عقائدية خبيثة". 

ورأى أنّ "من أفظع وأبشع حالات الغباء والضلال مطالبة بعض الجهات لحركة حماس بأنْ تسلّم أسلحتها، ومنهم السلطة الفلسطينية".

وتحدّث قائد أنصار الله عن الحملات على المقاومة في لبنان، فلفت الانتباه إلى أنّ بعض القوى والأحزاب التي تربطها بالعدو "الإسرائيلي" علاقات "تتحرّك بهدف الضغط لنزع سلاح حزب الله"، مستدركًا بقوله: "سلاح حزب الله هو لحماية لبنان وبقائه حرًّا مستقلًا محميًّا وحصينًا". 

وفي حين حذّر من أنّ "التحرُّك لمحاولة نزع سلاح حزب الله يخدم الأعداء، وهو منطق مستهجن وغبي وسيئ"، قال: "أمتنا الإسلامية هي أحوج الأمم لاقتناء السلاح". 

وتساءل السيد الحوثي: "لماذا يُراد لأمتنا أنْ تكون منزوعة السلاح في الوقت الذي تتعرّض لهجمة "إسرائيلية" - أميركية بكل وحشية وإجرام؟". 

كما تحدّث عن "تجارب تاريخية لحال من يلقي سلاحه وهو مستهدف من عدو حاقد مجرم بتعرّضه للإبادة والإهانة والقتل"، متسائلًا: "ألم تحدث مجزرة صبرا وشاتيلا بعد أنْ ذهب المقاتلون الفلسطينيون، وأُلقي السلاح؟".

ودعا السيد الحوثي اليمنيين إلى الخروج المليوني غير المسبوق غدًا، فـ "الأمة تمر في مرحلة استثنائية من التخاذل الفظيع والمخزي"، مضيفًا: "في ظلّ المعاناة والمأساة غير المسبوقة للشعب الفلسطيني ينبغي أنْ يكون الخروج المليوني غدًا غير مسبوق نصرة للشعب الفلسطيني المظلوم".

وتابع قائلًا: "موقفنا رسميًّا وشعبيًّا على المستوى العسكري وفي كل المجالات [هو أننا] لن نألو جهدًا في نصرة الشعب الفلسطيني". وجدّد مناشدته أنظمة البلدان التي تفصل اليمن جغرافيًّا عن فلسطين أنْ يفتحوا منافذ لعبور الشعب اليمني "وسيتحرّك بمئات الآلاف لنصرة الشعب الفلسطيني".

 

الكلمات المفتاحية
مشاركة