عين على العدو

ذكرت هيئة البث "الإسرائيلية" "كان" أن أربعة جنود من لواء "ناحال" في الجيش "الإسرائيلي" أبعدوا عن الخدمة القتالية، وحُكم على ثلاثة منهم بالسجن لفترات تتراوح بين أسبوع واثني عشر يومًا، بعد أن أبلغوا قادتهم رفضهم الدخول مجددًا إلى قطاع غزة نتيجة صدمات نفسية عاشوها خلال المعارك السابقة.
وبحسب "كان"، أحد الجنود سبق أن أُصيب خلال مواجهات سابقة على حدود غزة، وخضع لعملية تأهيل قبل أن يعود طوعًا للقتال، بينما أوضحت والدة أحدهم أن "ما عاشوه سيبقى محفورًا في ذاكرتهم، مؤكدةً أن رفضهم لم يكن بدافع الخوف، بل بسبب أزمة داخلية عميقة".
ورغم ذلك، تتابع "كان"، أكد الجيش أن الجنود الأربعة خضعوا لتقييم نفسي شامل، وأن طبيبًا مختصًا قرر أنهم مؤهلون للاستمرار في القتال.
بدوره، قال المتحدث العسكري إن الجيش "ينظر بخطورة إلى رفض تنفيذ الأوامر العسكرية، خصوصًا خلال أوقات القتال"، مشدّدًا على أهمية الحفاظ على الانضباط والقيم القيادية.
ولفت إلى أنّ "القرار شمل كذلك إبعاد الجنود عن أي مهام قتالية مستقبلًا، وسط نقاش داخلي في الأوساط العسكرية حول التوازن بين الانضباط العسكري والحالة النفسية للمقاتلين الذين خاضوا جولات قتالية صعبة".