أكد النائب حسن مراد أنّ انتهاج خط المواجهة، في وجه العدوّ، هو أبرز دروس ثورة يوليو، وأنّ مناداة اللبنانيين باستقلال الوطن وحرية القرار تأتي من أساسيات هذه الثورة، مشددًا على أنّ مكافحة الفساد ومواجهة الفاسدين من تعاليمها، والإيمان بالتنمية والعمل على تطوير المؤسسات والالتزام بالعدالة الاجتماعية من نتائجها المباشرة.

وخلال كلمة له، في المؤتمر الشعبي اللبناني الذي أقامه حزب الاتحاد في ديوان القصر في الخيارة في البقاع الغربي بحضور فاعليات سياسية وحزبية واجتماعية وبلدية واختيارية، شدد النائب مراد على أنه في ظلّ ما وصفه بـ"الزمن الصعب، زمن الانهيارات والتقسيم والتفتيت"، يكمن خلاص لبنان والمنطقة "بالعودة إلى المنطلقات والأهداف؛ لأنها وحدها تعيد دورنا وقوّتنا"، داعيًا إلى وحدة وطنية حقيقية وتطبيق اتفاق الطائف "كما هو لا بتطييفه"، وبناء دولة مدنية قوية تحفظ حقوق الإنسان وتعيد الاعتبار للهوية الوطنية الجامعة.

وقال: "لبنان بلد العيش المشترك والحوار والنضال والكلمة الحرة، لن يتمكّن أحد من إسقاطه في طائفية جديدة أو فرض صفقات توطين وتسليم"، مجددًا التمسك بـ"صفّ الحق مع فلسطين وسورية ومصر والسعودية والعراق والجزائر والمغرب والخليج وكلّ أحرار الأمة".

وتوقف مراد عند: "الاعتداءات "الإسرائيلية" اليومية على لبنان واحتلال أجزاء من أراضيه، وقال: "قبل مطالبة لبنان بتنفيذ القرار 1701، يجب إلزام العدوّ باحترام سيادة الدولة وتنفيذ التزاماته"، مؤكّدًا أنّه: "لا حرج على لبنان وشعبه في استخدام كلّ الوسائل التي يكفلها القانون الدولي للدفاع عن النفس وتحرير الأراضي المحتلة".

وختم النائب مراد موجّهًا التحية إلى الجنوب والبقاع وكلّ المناطق التي: "واجهت الاحتلال، وحافظت على الكرامة"، وإلى عائلات الشهداء والجرحى والأسرى، مؤكدًا أنّ: "بوصلة حزب الاتحاد كانت وستبقى فلسطين"، ومتعهدًا بأن: "يبقى الحزب الصوت العالي، صوت الناس والوطن والمواجهة".

وكانت كلمة لرئيس المؤتمر الشعبي اللبناني كمال حديد، وجه فيها تحذيرًا للعدو الإسرائيلي الذي يتصرّف وكأنه المنتصر على لبنان والمقاومة، مع أنّه عجز عن تحقيق أهدافه في الحرب والعدوان، وهو من طلب وقف إطلاق النار وتطبيق القرار 1701.

الكلمات المفتاحية