اهلا وسهلا...
موقع العهد الاخباري

كانت البداية في 18 حزيران/ يونيو 1984 في جريدة اسبوعية باسم العهد، ومن ثم في 5 تشرين الثاني/ نوفمبر 1999 أطلقت النسخة الاولى من جريدة العهد على الانترنت إلى ان أصبحت اليوم موقعاً إخبارياً يومياً سياسياً شاملاً

للتواصل: [email protected]
00961555712

المقال التالي "إسرائيل هيوم": أكثر من نصف "الإسرائيليين" يؤيدون تجديد الاستيطان اليهودي في غزّة

عين على العدو

عائلات الأسرى:
عين على العدو

عائلات الأسرى: "إسرائيل" تمضي قُدمًا.. ونحن تُركنا وحدنا

50 مخطوفًا.. 664 يومًا.. دراسة نفسية: عدم استعادة "المخطوفين" يزيد من خطر الاضطرابات النفسية في صفوف "السكان"‎
78

كشفت صحيفة "هآرتس الإسرائيلية" أنّ عددًا متزايدًا من عائلات الأسرى لدى المقاومة في قطاع غزّة يشعرون بأنهم باتوا منسيين، وأنّ "إسرائيل" بدأت تتجاوز قضيتهم تدريجيًّا.

وتنقل الصحيفة عن بعض أفراد العائلات، لا سيما في أحاديث خاصة، أنّ الإحساس بالعجلة والتضامن الشعبي الذي كان يرافق قضيتهم قد خفّ بشكل ملحوظ. وتظهر هذه الحالة من خلال تراجع أعداد المتظاهرين، واستئناف برامج الترفيه والعروض الفنية كأن شيئًا لم يكن، حتى أولئك الذين أُطلق سراحهم من الأسر لاحظوا هذا التحوّل، إذ يشعرون أن الحياة في الداخل "الإسرائيلي" عادت إلى طبيعتها دونهم، ما يزيد شعور العزلة واليأس لدى عائلات من لا يزالون في الأسر.

ووفق الصحيفة "من خلال عينة تمثيلية من عموم السكان، وجدنا أنّ 76% يشعرون بالقلق من التفكير المستمر في مصير الأسرى على خلفية طريقة تعامل الحكومة مع القضية، ونحو نصفهم يشعرون بقلق شديد"، ويوضح الدكتور يوآف غروبيس الذي أجرى البحث بالتعاون مع البروفيسور يوسي ليفي بلاز، والدكتورة كرمل بلنك، والبروفيسور يوڤال نيريا، وذلك بتكليف من المركز لأبحاث الانتحار والألم النفسي في المركز الأكاديمي روبين، يوضحون أنّ هذا القلق ليس مجرد كلام شكلي، بل ينعكس أعراضًا نفسية خطيرة أبلغ عنها المستجيبون. "كلما زادت مستويات القلق، نرى ارتفاعًا في التقارير عن الضيق النفسي – مثل الاكتئاب، والقلق، والسمات المرتبطة بصدمة ما بعد الصدمة، وبالطبع تراجع في الأداء الوظيفي. وتُظهر النتائج أن الأمر لا يتعلق بصَدْمة شخصية لدى الدائرة القريبة فحسب، بل هو صَدْمة وطنية مشتركة. وكونها كذلك، فهي تُلقي عبئًا نفسيًّا ثقيلًا على عموم "الجمهور" (المستوطنين). 

 وبدأت مجموعة البحث التي يشارك فيها غروبيس عملها في آب 2023، بهدف دراسة التأثيرات النفسية للحياة في "إسرائيل" خلال فترة الانقلاب القضائي والاحتجاجات ضدّه. وبعد شهرين، مع أحداث السابع من تشرين الأول، أصبحت أهمية هذا البحث أكثر صلة وراهنية من أي وقت مضى. "مؤشرات الضيق النفسي كانت مرتفعة حتّى آنذاك، عندما تم جمع البيانات في آب 2023"، وفق ما يروي غروبيس، حيث "كان هناك توتر شديد داخل المجتمع، بين المواطنين و"الدولة" (الكيان). لكن بعد السابع من تشرين الأول، حدثت قفزة هائلة". ووفقًا لمعطيات من تشرين الثاني 2023، أي بعد نحو شهر من اندلاع الحرب، أظهر ثلث "السكان" (المستوطنين) أعراضًا تُميز اضطراب ما بعد الصدمة، و45% ظهرت لديهم أعراض قلق واكتئاب.

وفي القياس الأخير الذي أُجري في شهرَي نيسان وأيار، ركّز البحث على أزمة  الأسرى، ووجد أن نصف "السكان" (المستوطنين) (48.7%) يُظهرون أعراض اضطراب الحداد المُطوّل – وهو اضطراب نفسي يتمثل في حالة حزن تتجاوز الإطار الطبيعي، سواء من حيث مدة الحداد أو مدى تأثيره في الحالة النفسية، والأداء الوظيفي، والانشغال المفرط بالفقدان. "هذا اكتشاف دراماتيكي، خاصة عندما نتحدث عن أشخاص ليست لديهم علاقة شخصية مباشرة مع "المخطوفين" (الأسرى)"، يقول غروبيس. "المشاركون الذين عبّروا عن تجربة فقدان من هذا النوع أظهروا أيضًا مؤشرات على ضائقات نفسية أخرى واضطرابات في مجموعة من الوظائف اليومية – تدهور في جودة النوم، وفي التركيز، وفي الأمل بالنسبة للمستقبل.

الكلمات المفتاحية
مشاركة