فلسطين

"علماء فلسطين": للتحرك الميداني والتفاعل حتى وقف العدوان على غزة والاعتداء على الأقصى
حثّت الهيئة على التظاهر والاحتجاج والاعتصام أمام السفارات الصهيونية والدول الداعمة للكيان الصهيوني.
دعت "هيئة علماء فلسطين" الأمة الإسلامية والعربية والأحرار في العالم إلى "التحرّك الميداني والتفاعل الجاد مع دعوات التصعيد الشعبي في وجه العدوان على قطاع غزة، من خلال التظاهر والاحتجاج والاعتصام أمام السفارات الصهيونية والدول الداعمة، بدءًا من يوم الأحد (3 آب/أغسطس 2025)، وحتى وقف العدوان وإنهاء المجاعة المفروضة على غزة".
وعبّرت الهيئة، في بيان أمس السبت ، عن "بالغ الألم والغضب إزاء ما يتعرّض له أهالي غزة من حرب تجويع ممنهجة"، واصفةً ذلك بأنّه "أداة إبادة جماعية تُمارَس في ظل تواطؤ دولي مخزٍ وصمت إقليمي مريب".
وحذّرت الهيئة من "خطورة ما يجري في المسجد الأقصى المبارك"، مشيرةً إلى أنّ "شرطة الاحتلال "الإسرائيلي" باتت ترعى رسميًّا اقتحامات المتطرّفين الصهاينة، وتعمل على إقصاء دُور الأوقاف الإسلامية"، معتبرةً أنّ ذلك "أخطر محاولة لتقسيم السيادة الدينية داخل المسجد الأقصى".
وأكد البيان أنّ "العدوان على الأقصى يُعَدُّ هجومًا دينيًّا ممنهجًا يستهدف تغيير الوضع القانوني والتاريخي للمكان، من خلال إعادة تعريف المقتحمين الصهاينة بوصفهم "حجّاجًا"، وهو ما يُعَدُّ اعتداءً صريحًا على دُور الرعاية الأردني والإسلامي للمسجد".
كما دعت الهيئة إلى "تفاعل واسع شعبيًّا وإعلاميًّا ودعويًّا مع معركة الدفاع عن المسجد الأقصى، خصوصًا مع اقتراب ذكرى ما يُسمّى "خراب الهيكل"، يوم الأحد، من خلال المنصّات الرقمية، والوقفات الشعبية والخطاب الديني في المساجد والمنتديات".
وتتزامن الاعتداءات على المسجد الأقصى مع استمرار حرب الإبادة الجماعية التي يشّنها الاحتلال الصهيوني على قطاع غزة، بدعم أميركي منذ 7 تشرين أول/أكتوبر 2023، والتي أسفرت عن أكثر من 208 ألف ضحية فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة متصاعدة أزهقت أرواح المئات.