اهلا وسهلا...
موقع العهد الاخباري

كانت البداية في 18 حزيران/ يونيو 1984 في جريدة اسبوعية باسم العهد، ومن ثم في 5 تشرين الثاني/ نوفمبر 1999 أطلقت النسخة الاولى من جريدة العهد على الانترنت إلى ان أصبحت اليوم موقعاً إخبارياً يومياً سياسياً شاملاً

للتواصل: [email protected]
00961555712

المقال التالي رئيس أركان الاحتلال للمستوى السياسي: نريد وضوحًا بشأن المرحلة القادمة

إيران

الصحف الإيرانية: البيت الأبيض استغل حلفاءه
إيران

الصحف الإيرانية: البيت الأبيض استغل حلفاءه

44

اهتمت الصحف الإيرانية، اليوم الاثنين 04 آب 2025، بتطور العلاقات بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية وباكستان، وأيضًا بالأوضاع في غزة والحرب الإعلامية المضادة التي يمارسها الكيان المحتل والولايات المتحدة ضد المجاعة العدوانية في غزة.

تذوق طعم الجوع

في هذا السياق، ذكرت صحيفة وطن أمروز: " هدفت رحلة الموفد الأميركي ستيف ويتكوف إلى الأراضي المحتلة ثم إلى قطاع غزة، وزيارته المُنسّقة والمخطط لها لمركز توزيع الغذاء في منطقة رفح، إلى تضليل الرأي العام العالمي وجعل مليوني فلسطيني يعيشون في غزة ينسون جوعهم؛ وهو عملٌ استعراضي كغيره من أعمال العالم الغربي هذه الأيام في ما يتعلق بالقضية الفلسطينية، للتملص من مسؤولية الإبادة الجماعية التي يتواطأون فيها". وقالت: "في تقديمه تقريرًا وقحًا عن الوضع في قطاع غزة، حاول ويتكوف إنكار المجاعة المُريعة واستخدام الكيان الصهيوني للغذاء كسلاح؛ وهو إنكارٌ أحبطه، بالطبع، عملٌ إعلاميٌّ مُدبّرٌ للغاية من حماس". 

وتابعت: "في جنونٍ إعلاميٍّ ضد الخطة الأمريكية المُضلّلة لتخفيف الضغط على الكيان الصهيوني، نشرت حركة حماس مقطعًا صادمًا لأحد السجناء الصهاينة، في هذا الفيديو، يظهر أفياتار هزيلًا للغاية ويتضور جوعًا في نفق تحت الأرض، وحاله تشبه محنة العديد من الفلسطينيين في غزة الذين يعانون  نقصًا حادًا في الغذاء والمياه".  وأردفت: " بنشر هذه المقاطع والتأكيد على أن الأسرى يأكلون ما يأكله سكان غزة ويشربون ما يشربونه، حاولت حماس إرسال رسالتها السياسية الدعائية. ومضمون هذه الرسالة هو أن كلاً من الصهاينة والفلسطينيين ضحايا لظروف إنسانية كارثية".

كيف استغل البيت الأبيض حلفاءه؟

من جهتها، قالت صحيفة رسالت: "إن الأوروبيين في صدمة بشأن اتفاقية التعريفات الجمركية مع البيت الأبيض. والحقائق واضحة: لقد وقّع المسؤولون الأوروبيون اتفاقية سيئة للغاية مع إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لمنع تصعيد التعريفات الجمركية التي تفرضها واشنطن، ولا يقتصر الأمر على أن هذه الاتفاقية لا تشمل تعريفات جمركية بنسبة صفر في المئة على السلع الأوروبية، بل  تخض أيضًا مجموعة أوسع من السلع الأوروبية للتعريفات الجمركية الأميركية. والميزة الواضحة الوحيدة لهذه الاتفاقية هي مستوى التعريفات الجمركية؛ بينما خفضت الولايات المتحدة مستوى هذه التعريفات من 20 إلى 30 في المئة إلى 15 في المئة، فإن القارة الخضراء ستظل في حال من الاضطراب بسبب أزمة التعريفات الجمركية، حتى لو غادر ترامب البيت الأبيض".

وأضافت: "على الرغم من إصرار رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين على أنها توصلت إلى أفضل اتفاق ممكن مع الولايات المتحدة بشأن الرسوم الجمركية، إلا أن قادة أكبر اقتصادين أوروبيين عبّروا عن تناغم مأساوي ردًا على اتفاقية التجارة بين بروكسل والرئيس الأمريكي دونالد ترامب". 

وتابعت: "ظنّ الأوروبيون أنه بعد الدعم المطلق للسياسات الاقتصادية والعسكرية لإدارة ترامب ضمن معاهدة الناتو (معاهدة جماعية تضم 28 دولة أوروبية)، سيشهدون مرونةً استثنائية من الولايات المتحدة في مفاوضات التعريفات الجمركية، لكن ما تحقق الآن هو أسوأ سيناريو ممكن"، مردفةً: "لم يلقَ الاتفاق استحسانًا من الدول الأعضاء الأخرى في الاتحاد الأوروبي، لكن بعضها برّره بأن هذا الاتفاق الأحادي، بكل ما فيه من شرور، أفضل من حرب اقتصادية شاملة. ووفقًا لهذا الاتفاق، ستخضع معظم صادرات الاتحاد الأوروبي إلى الولايات المتحدة لتعريفة جمركية بنسبة 15%. وكان ترامب قد دعا سابقًا إلى فرض تعريفات جمركية بنسبة 30% على الاتحاد الأوروبي. وفي مقابل تخفيض التعريفات، التزم الاتحاد الأوروبي بشراء الطاقة من الولايات المتحدة وإلغاء بعض الضرائب على واردات السلع الأميركية. بمعنى آخر، لم تعد التعريفات الجمركية الصفرية منطقية هنا، فيبدو أن الأوروبيين لم يكتفوا بالخوف من الموت جوعًا: لقد انتحروا اقتصاديًا عمليًا، خشية أن يتخذوا إجراءات لمواجهة هذه المعركة الجمركية بتفعيل قدراتهم الاقتصادية والتجارية المشتركة".

التعاون الجديد الإيراني- الباكستاني

بدورها، أكدت صحيفة إيران أن: "زيارة الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان إلى العاصمة الباكستانية تمثل فرصةً لإعادة صياغة نهج طهران تجاه جارتها الشرقية؛ فرصةٌ اتخذت طابعًا عمليًا من خلال توقيع 12 وثيقةً واتفاقيةً تعاونيةً في مجالاتٍ سياسيةٍ واقتصاديةٍ وعلميةٍ وتكنولوجية، لا سيما الاتفاقية المهمة بشأن الاستخدام المشترك لبوابة ميرجاوه (تفتان) الحدودية. وبدلًا من أن تُعرّف هذه الزيارة في سياق المشاورات التقليدية بين كبار المسؤولين، فإنها تُشير إلى تحوّلٍ في المنظور التاريخي: تحوّلٌ من الإدارة الأمنية البحتة للحدود إلى التوجه نحو الاستغلال المُركّز للإمكانات الاقتصادية الكامنة في هذه المعابر؛ وهو منظورٌ ترسّخ في سياسات الحكومة الرابعة عشرة تحت مسمّى الدبلوماسية الاقتصادية، ويُسعى إلى تحقيقه بالتنسيق مع مختلف الهيئات الحكومية. ويشير التوافق الجديد بين كبار المسؤولين في البلدين، إلى جانب إطلاق مشاريع اقتصادية مشتركة، إلى دخول طهران وإسلام آباد مرحلة جديدة في العلاقات الاستراتيجية، ما يعزز الآمال في تحسين الأمن الاجتماعي والاقتصادي لسكان المناطق الحدودية الشرقية لإيران، ويفتح آفاقًا جديدة للتجارة الإقليمية". 

وقالت إن تنفيذ هذه المشاريع يمكن أن يُحدث تحولًا كبيرًا في العلاقات الاقتصادية ويقدم فرصًا جديدة لكلا الجانبين، من ناحية أخرى، يمكن لباكستان، بحدودها الذهبية المشتركة وقدرتها العالية على توفير السلع الأساسية، أن تؤدي دورًا فعالًا للغاية في تلبية احتياجات السوق الإيرانية؛ حتى السلع التي تجد إيران صعوبة في الحصول عليها من مصادر أخرى يمكن توريدها بشكل أفضل من خلال باكستان.

وأوضحت: "لكن وسط هذه الآفاق، هناك أيضًا تحديات خطيرة يجب التغلب عليها. ويشير بعض الخبراء في غرفة التجارة إلى عدم كفاءة آليات تسهيل التجارة مثل المقايضة، والتي، على الرغم من التخطيط لها، لم تحقق النتائج المرجوة بعد بسبب القضايا السياسية وعدم كفاية التعاون"، مشيرةً إلى أن: "من العوائق الرئيسة الأخرى عدم وجود نظام مصرفي مشترك بين البلدين، ما يجعل التبادل المالي المباشر مستحيلًا ويحصر المعاملات في مكاتب الصرافة والطرق المعقدة. قد يكون الحل في إنشاء بنك أو صندوق مشترك لإدارة تدفق المدفوعات والإيصالات، إلا أنه- مع الأسف - لم تُحل هذه المشكلة حتى الآن".

الكلمات المفتاحية
مشاركة