اهلا وسهلا...
موقع العهد الاخباري

كانت البداية في 18 حزيران/ يونيو 1984 في جريدة اسبوعية باسم العهد، ومن ثم في 5 تشرين الثاني/ نوفمبر 1999 أطلقت النسخة الاولى من جريدة العهد على الانترنت إلى ان أصبحت اليوم موقعاً إخبارياً يومياً سياسياً شاملاً

للتواصل: [email protected]
00961555712

المقال التالي محاولة جديدة من الليكود للتفاهم مع الحريديم حول أزمة التجنيد

إيران

الصحف الإيرانية تتابع التحولات الاجتماعية والسياسية في الجمهورية في مواجهة الهيمنة
إيران

الصحف الإيرانية تتابع التحولات الاجتماعية والسياسية في الجمهورية في مواجهة الهيمنة

79

اهتمت الصحف الإيرانية،  اليوم الثلاثاء 5 آب/أغسطس 2025 برصد التحولات الاجتماعية والسياسية داخل المجتمع الإيراني، مركّزةً على نشوء جيل جديد من المقاومة وتزايد التأييد الشعبي للقدرات الدفاعية والثورية في مواجهة ما وصفته بالهيمنة الأميركية.

جيل المقاومة الجديد

قالت صحيفة "وطن أمروز" إن الحرب مع إيران انعكست سلبًا على رئيس وزراء الكيان الصهيوني بنيامين نتنياهو، خاصة من حيث نظرة الشعب الإيراني للجمهورية الإسلامية. وأضافت أن المفكر في العلاقات الدولية جون ميرشايمر أكّد فشل نتنياهو في تحقيق أهدافه، ووصف ادعاءه بالنصر في الحرب "هراء"، مشددًا على فشل محاولاته في إثارة التمرد وإسقاط النظام في إيران.

وأوضحت الصحيفة أن تصريحات ميرشايمر تستند إلى سلوك الشعب الإيراني، خلال الحرب التي استمرت 12 يومًا، والتي خيّبت آمال الموساد ونتنياهو. إذ لم تشهد البلاد احتجاجات ضدّ النظام، بل دعمًا واسعًا له. ولفتت إلى أن غالبية الأحزاب والتيارات والشخصيات، بمن فيهم المشاهير، توحدوا في دعم إيران وقواتها المسلحة وإدانة العدوان الصهيوني. 

وتابعت "وطن أمروز" أن الحرب شكّلت لحظة توافق نادرة بين فئات المجتمع الإيراني، مشيرةً إلى مشاركة واسعة في المسيرات وتشييع الشهداء، حتى شاركت النساء غير الملتزمات بالحجاب، أي الشريحة التي كان نتنياهو يعوّل عليها للاحتجاج ضد النظام.

وأكدت الصحيفة أن المقاومة لم تعد حكرًا على أنصار الجمهورية الإسلامية، بل أصبحت صرخة وطنية تتجاوز الانتماءات الاجتماعية والسياسية، مضيفةً أن الحرب أحدثت تحولًا جذريًا في وعي الجيل الجديد الذي نشأ على وسائل الإعلام الغربية وبدأ يشكك بشرعية النظام العالمي الذي نشأ عليه. وخلصت إلى أن هذا التحول قد يُعيد تشكيل السياسة الإيرانية لعقود، حيث أصبح السؤال اليوم: "كيف يمكن تعزيز قدرات إيران الدفاعية للحفاظ على استقلالها؟".

الإسلاموفوبيا في أوروبا.. ألمانيا نموذجًا

قالت صحيفة "رسالت" إن الإسلاموفوبيا باتت جزءًا من صناعة القرار في أوروبا، مشيرة إلى أن أجهزة الاستخبارات الغربية، وخصوصًا الألمانية، تؤدي دورًا محوريًا في تغذيتها، عبر دعم الحركات القومية المتطرفة مثل حزب البديل لأجل ألمانيا (AfD). وأشارت الصحيفة إلى أن استطلاعًا أجرته مؤسسة برتلسمان كشف أن 29% فقط من الألمان يتقبلون التنوع الديني، ما يعكس تراجع الانفتاح على الديانات الأخرى، وعلى رأسها الإسلام. ورأت أن المسلمين في ألمانيا يواجهون ظروفًا أكثر صعوبة من أتباع الديانات الأخرى، وهم عرضة للعنف اليومي.

وأضافت أن محللين أوروبيين يرون في تلاقي مصالح الموساد وأجهزة الأمن الأوروبية سببًا رئيسًا لتنامي الإسلاموفوبيا، مشيرة إلى أن جماعات الضغط الصهيونية تسيطر على الأحزاب التقليدية في أوروبا، وتفرض رقابة صارمة على أي انتقاد للكيان الصهيوني، في الوقت الذي يُسمح فيه بالإساءة العلنية للإسلام.

ولفتت الصحيفة إلى أنه منذ العام 2017، تُسجل ألمانيا سنويًا نحو 1300 اعتداء على مسلمين وتحرضًا ضدهم، بينما تُتهم وسائل الإعلام الرسمية بتعزيز صورة نمطية تقول إن المسلمين غير قادرين على الاندماج.

ترامب وسياسة الفرعون

بدورها، وصفت صحيفة "إيران" السياسة الأميركية في المنطقة بأنها امتداد لسياسة فرعونية تقوم على الإذلال والطاعة المطلقة، مشيرة إلى تصريحات دونالد ترامب التي قال فيها للسعوديين: "لولا أميركا لما صمدتم أسبوعًا". وأضافت الصحيفة أن الدول الصغيرة في الخليج تحوّلت إلى قواعد عسكرية أميركية، ولا تجرؤ على اتخاذ موقف مناقض للسياسة الأميركية، حتى إن أبدت اعتراضًا خلف الأبواب المغلقة.

وقالت "إيران" إن مشروع "إبراهام" الأميركي يهدف إلى ترسيخ "إسرائيل" مركزًا للهيمنة الغربية في غرب آسيا، مستشهدة بمثال مصر التي تتلقى مساعدات عسكرية أميركية تبلغ 1.3 مليار دولار، إلى جانب دعم اقتصادي سنوي، مؤكدة أن هذه المساعدات تُستخدم كورقة ضغط فور اتخاذ أي موقف معارض لـ"إسرائيل". وأضافت أن الأردن أيضًا يتلقى مساعدات مماثلة، ما يجعله في موقع التبعية الكاملة.

وخلصت الصحيفة إلى أن الولايات المتحدة تستخدم سلاح المساعدات لتكميم الأفواه، بينما تكرّس "إسرائيل" مركزًا إقليميًا لنظام عالمي لا يتسامح مع أي نقد.
 

الكلمات المفتاحية
مشاركة