اهلا وسهلا...
موقع العهد الاخباري

كانت البداية في 18 حزيران/ يونيو 1984 في جريدة اسبوعية باسم العهد، ومن ثم في 5 تشرين الثاني/ نوفمبر 1999 أطلقت النسخة الاولى من جريدة العهد على الانترنت إلى ان أصبحت اليوم موقعاً إخبارياً يومياً سياسياً شاملاً

للتواصل: [email protected]
00961555712

المقال التالي العدوان على غزة.. استشهاد 71 فلسطينيًا بينهم 38 من منتظري المساعدات

عين على العدو

مصدر عسكري صهيوني: احتلال غزة إشكالي بسبب القوة البشرية المنهكة في
عين على العدو

مصدر عسكري صهيوني: احتلال غزة إشكالي بسبب القوة البشرية المنهكة في "الجيش"

56

قالت مراسلة الشؤون العسكرية "الإسرائيلية" ليلاخ شوفال، في صحيفة "إسرائيل اليوم،" إنّ: "رئيس الأركان إيال زمير، سيحاول مساء اليوم الخميس (7/8/2025)، إقناع الكابينت السياسي - الأمني، بعدم احتلال قطاع غزة، وذلك بعد أن عبّر عن موقفه، أول من أمس الثلاثاء في منتدى مصغّر حضره إلى جانب رئيس الحكومة الوزيران رون ديرمر وإسرائيل كاتس، وكذلك من يسمى رئيس مجلس الأمن القومي تساحي هنغبي".

ورأت شوفال أنه: "من المتوقع أن يعرض زمير أمام المستوى السياسي تداعيات دخول الجيش إلى المناطق التي لم يدخلها بعد، وسيدّعي أنه، إلى جانب الخطر الحقيقي والمباشر على حياة 20 أسيرًا حيًا ما يزالون محتجزين لدى حماس، فإن قوات الجيش "الإسرائيلي" منهكة، وسيتحدث عن الوقت الطويل الذي سيستغرقه احتلال القطاع، وعن الخطر الكبير على حياة الجنود".

وكانت قد أفادت مصادر مطلعة لصحيفة "إسرائيل اليوم" بأن حماس كانت تملك 22 شهرًا للاستعداد لدخول الجيش "الإسرائيلي" إلى مخيمات الوسط ومناطق أخرى، مردفةً: "لدى حماس تفوق كبير في هذه المناطق، إذ سيخرج "المخربون" (المقاومون) من الأنفاق، وسيتسببون بوقوع قتلى وجرحى في صفوف الجنود، ويمكن احتلال القطاع بأكمله، ولكن لذلك ثمن واضح".

وأشارت شوفال إلى أن خطة زمير موضوعة ضمن التوازن بين استنزاف الجيش والحفاظ على حياة الأسرى والجنود، وبين الحاجة إلى حسم حماس. ووفقًا للخطة، سيُطوق الجيش "الإسرائيلي" المناطق التي لم يدخلها حتى الآن، مع التركيز على المواصي ومخيمات الوسط، وسيسيطر على المناطق المرتفعة الحيوية وعلى المحاور الرئيسة.

وبحسب جهات مطلعة على خطة زمير، فإن هذا النهج لا يُعدّ استسلامًا كما يحاول البعض تصويره، بل هو أسلوب عمل لا يتطلب تعبئة واسعة للاحتياط أو نشرًا واسعًا للقوات النظامية، ولكنه – وفقًا لرؤية رئيس الأركان – سيمارس ضغطًا كافيًا على حماس، حتى وإن استغرق الأمر وقتًا، وفقًا لزعم شوفال. أما الرؤية المعارضة، التي يمثلها الوزير بتسلئيل سموتريتش، والتي يبدو أن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو يتبناها أيضًا في هذه المرحلة، فهي تقول إن الوضع في قطاع غزة وصل إلى طريق مسدود، وإن "حملة التجويع" الجارية تمنح حماس دفعًا معنويًا، لذلك فإن فرص التوصل إلى اتفاق للإفراج عن الأسرى بطريقة تحفظ المصالح الأمنية "الإسرائيلية"، منخفضة جدًا حاليًا، بحسب شوفال.

وبحسب هذا التصور، لا يمكن الاستمرار في حالة وسطية من القتال الجزئي، والتي تُعرّض الأسرى والجنود للخطر، ولم تُثبت نجاعتها خلال 22 شهرًا. حتى خطة "عربات جدعون" التي طرحها زمير، لم تحقق الإنجازات المرجوة فعليًا، ولا يزال الأسرى في غزة، وحماس لا تزال موجودة. من هذا المنطلق، فإن المؤيدين لخيار الاحتلال سيقولون: "إن لم يكن بالإمكان الوصول إلى صفقة، فلا بد من حسم حماس عسكريًا، بدلًا من الاستمرار في الوضع الحالي الذي لا يقود إلى أي نتيجة".

وتابعت شوفال: "عندما يُسأل كبار مسؤولي الجيش "الإسرائيلي" ما إذا كانوا سينفذون فعلًا قرارات المستوى السياسي، فإن الرد هو أن تداعيات الخطوة ستُعرض أمام المستوى السياسي، في حين يدرك زمير موقعه كجهة عسكرية مُطالبة بتنفيذ قرارات المستوى السياسي، لكنه ليس مجرد موظف منفذ أو دمية مربوطة بخيط، بل هو خبير عسكري محترف، من واجبه أن يُعبر عن موقفه المهني، ووفقًا لرؤيته، فإن قرار احتلال القطاع هذه المرة سيكون فخًا استراتيجيًا بكل ما تعنيه الكلمة".

وختمت: "من المهم التشديد على أن للمستوى السياسي كامل الصلاحية لاتخاذ قرار يخالف موقف رئيس الأركان، وعلى الأخير تنفيذ القرار. لكن إذا لم يتوصّل المستوى السياسي والعسكري إلى اتفاق بشأن مواصلة الطريق في غزة، وفرض نتنياهو موقفه على الجيش، فسيكون عليه أن يواجه "الجمهور" (المستوطنين)، ويشرح لماذا قرر توسيع الحرب على الرغم من معارضة رئيس الأركان، وأن يتحمل المسؤولية عن النتائج".

الكلمات المفتاحية
مشاركة