عين على العدو

قلّص معهد وايزمان للعلوم بنحو 50% عدد طلاب الطب في الدفعة الدراسية الأولى التي ستُفتتح هذا العام، وذلك بسبب الأضرار التي سببتها الصواريخ الإيرانية في شهر حزيران/يونيو، وبسبب نقص الوقت لتقديم الدورات الاستكمالية، بحسب صحيفة "يديعوت أحرونوت الإسرائيلية". وكان المعهد يخطط لقبول ما يصل إلى 40 طالبًا في الدفعة الأولى، وبالنظر إلى الطلب الكبير كان الافتراض أنه سيقبل العدد الأقصى، لكن في النهاية قُبِل 20 فقط.
وبسبب قلة أماكن الدراسة، فإن 28% فقط من أصل 2,637 طبيبًا جديدًا في عام 2024 درسوا في "إسرائيل"، بينما 72% درسوا في الخارج.
ووفق تقرير وزارة الصحة، في عام 2024 أُصدرت 2,637 رخصة جديدة، منها 78% درسوا في الخارج. وهذا يشكل ارتفاعًا بنسبة 7% في عدد الرخص الجديدة مقارنة بالعام الماضي، وارتفاعًا بنسبة 48% مقارنة بعام 2020. وبلغ عدد الأطباء المهاجرين في السنوات 2019–2022 نحو 170 سنويًا، ونتيجة الحرب بين روسيا وأوكرانيا قفز العدد في 2023 إلى 387 وفي 2024 إلى 311.
ولفتت الصحيفة إلى "تضرر معهد وايزمان للعلوم، مبنيان تضررا بالكامل، معهد أبحاث السرطان والمبنى المخصص لأبحاث المواد الكيميائية المتقدمة، جراء إصابة مباشرة بصاروخين من إيران"، مشيرةً إلى أن "مبنى أبحاث المواد المتقدمة كان في المراحل الأخيرة من البناء".
وأوضحت أنه "بالمجمل، تضرر في المعهد 112 مبنى، منها 60 مبنى مختبرات و52 مبنى سكنيًّا"، مشيرة إلى أنه سيتم إعادة بناء خمسة مبانٍ، من ضمنها مبنى مختبرات جودة البيئة. من بين ما دُمّر، 52 مختبرًا بحثيًّا و6 مختبرات خدمية. وتم تعطيل خمس إلى ربع أعمال المعهد في المرحلة الأولى، بينما يقدّر المعهد الأضرار المباشرة للمباني والمعدات – من دون احتساب فقدان المعرفة البحثية ومن دون تكلفة تشغيل المختبرات المستأجرة – بمبلغ يتراوح بين 1.5 و2 مليار شيكل".
وكان قد حذر رئيس معهد وايزمان، البروفيسور ألون حن، في الكنيست نهاية حزيران/يونيو من المشكلة الخطيرة في احتساب الأضرار لمصلحة الأملاك على أساس الاستهلاك، أي الدفع بالقيمة المستعملة وليس بقيمة الشراء: "إذا اشترينا لِعالم مجهرًا قبل خمس سنوات بمليون دولار، فالقيمة الفعلية الآن هي 200 ألف دولار، لكنهم ما زالوا بحاجة لشراء مجهر يكلف اليوم 1.3 أو 1.5 مليون دولار. وإذا حصلنا على 200 ألف دولار، فمن سيدفع الفرق؟". وأضاف محذرًا: "في موضوع التعويضات هناك الكثير من المناطق الرمادية، وهو ما يشكل الفارق بين 500 مليون شيكل وملياري شيكل".