عين على العدو

أثارت الإضرابات والمظاهرات التي شهدها كيان العدو الأحد للمطالبة بإعادة الأسرى وإنهاء الحرب، ردود فعل واسعة في الحلبة السياسية "الإسرائيلية". ففي حين هاجم وزراء من الائتلاف هذه التحركات بشدة، اعتبرتها المعارضة خطوة مشروعة ووجّهت سهام النقد إلى الحكومة.
وزير المالية بتسلئيل سموتريتش وصف في منشور على منصة "إكس" هذه الخطوات بأنها "حملة سيّئة ومضرّة تخدم أهداف حماس وتدفن الأسرى في الأنفاق"، مضيفًا أن عدد المشاركين قليل، وفق ادّعائه.
بدوره، وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير هاجم الإضراب قائلًا إنه "فشل اليوم وهو استمرار للتشجيع على رفض الخدمة العسكرية قبل السابع من تشرين الأول/أكتوبر"، مؤكدًا أن "هذه الخطوات تضعف "إسرائيل" وتبعد استعادة الأسرى".
أما وزير الثقافة والرياضة ميكي زوهر فاعتبر أن "إغلاق المحاور المركزية في "اسرائيل" جائزة مجانية للعدو"، بينما قالت وزيرة المواصلات ميري ريغف إن "حفنة صغيرة حوّلت التضامن مع الأسرى إلى حملة سياسية، فأضرّت بالوحدة الوطنية وعززت حماس".
كما صعّد رئيس لجنة المالية ميلفيتسكي (الليكود) لهجته قائلًا إن ما يجري هو "أعمال شغب لدعم حماس".
في المقابل، عبّر رئيس المعارضة يائير لابيد عن دعمه للمضربين والمتظاهرين، وهاجم الحكومة قائلًا: "لا أحد عزز من قوة حماس أكثر منكم. أنتم من نقل إليها الأموال وسمحتم لها بالتعاظم سنوات، والكارثة وقعت في عهدكم"، وأضاف أن "الشيء الوحيد الذي سيُضعف حماس هو إسقاط حكومة الشرّ الفاشلة، بينما ما يقوي "اسرائيل" حقًا هو روح التضامن والالتزام المتبادل التي يبديها "الاسرائيليون" اليوم".
من جانبه، شدد بيني غانتس على أن "مهاجمة عائلات الأسرى – بينما أولادهم يقبعون في أسر حماس منذ نحو عامين – يضعفنا ويفرق صفوفنا، أما دعمهم فيقوينا جميعًا".