عربي ودولي

"غارديان": الجيش الأميركي يجنّد "جيلًا جديدًا" عبر مؤثّري مواقع التواصل
رأى المتحدّث باسم التجنيد في الجيش الأميركي ماديسون بونزو أنّ "هذه الشراكات تعزّز حضور الجيش وتوضح إمكانات الخدمة العسكرية بطرائق فريدة ومبتكَرة".
كشفت صحيفة "غارديان" البريطانية عن أنّ "الجيش الأميركي يتعاون مع مُنشِئي محتوى على مواقع التواصل الاجتماعي لعرض إمكانات الحياة العسكرية للشباب".
وأشارت الصحيفة إلى صور نشرها المؤثّر في مجال اللياقة البدنية، ستيفن كيلي، على منصّة "إنستغرام" في تموز/يوليو 2025، تضمَّنت صورًا له وهو يرتدي زيًّا عسكريًّا ويتسلَّق جدارًا من الحبال، ويصوّب سلاحًا ناريًّا.
لكنّ كيلي الذي يتابعه 1.3 مليون متابع على المنصّة، ليس مُجنَّدًا في أيّ فرع عسكري، كل ما في الأمر أن منشوره "أُنشِئ بالشراكة مع الجيش الأميركي"، طبقًا لـ"غارديان".
وقال كيلي، في تعليقه على الصور: "أظهرت لي هذه التجربة كيف يُعزّز الجيش الجاهزية والمرونة والانضباط"، ووجّه المنشور المتابعين إلى رابط في سيرته الذاتية لمعرفة المزيد عن فرص الجيش الأميركي.
وأوضحت الصحيفة أنّ "كيلي هو أحد المؤثّرين الذين يُنتجون محتوى كجزء من مبادرة جديدة للجيش الأميركي للوصول إلى المجنّدين المحتملين من "جيل Z" الذين ربما لم يسبق لهم الالتحاق بالجيش"، فـ"هناك العديد من هذه الشراكات مع منشئي محتوى متخصّصين في نمط الحياة. ومن الأمثلة الأخرى هناك طاهٍ، وشخصية من عشّاق الرياضات الخطرة، ومؤثّرون في مجال السفر"، وفق الصحيفة.
ونقلت "غارديان" عن المتحدّث باسم التجنيد في الجيش الأميركي، ماديسون بونزو، قوله إنّ "هذه الشراكات تعزّز حضور الجيش، وتزيد الوعي لدى جماهير غير مستهدَفة، وتوضح إمكانات الخدمة العسكرية بطرائق فريدة ومبتكَرة".
وبحسب "غارديان"، فإنّ "هذه الإستراتيجية تكشف عن مدى أهمية دور المؤثّرين في الترويج، ليس فقط للمنتجات، بل أيضًا للوظائف وأنماط الحياة، فالتجنيد التزامٌ يمتد لسنوات عديدة".
وتتزامن جهود التجنيد مع استمرار المساعدات العسكرية الأميركية لـ"إسرائيل"، "في إطار حربٍ تتناقص شعبيتها يومًا بعد يوم"، وفقًا للصحيفة البريطانية التي أوردت نتائج استطلاع رأي حديث أجرته مؤسسة "غالوب" أظهر أنّ "أقل من ثلث البالغين في الولايات المتحدة يؤيّدون "العملية العسكرية "الإسرائيلية"" في غزة، في ظل سيل من التقارير الإخبارية التي كشفت عن أزمة المجاعة المستمرّة التي تُودي بحياة الناس؛ نتيجةً لعرقلة "إسرائيل" للمساعدات".