عين على العدو

أشار المراسل العسكري لصحيفة "معاريف الإسرائيلية" آفي أشكنازي إلى أنَّه عندما طُلب من الجيش "الإسرائيلي" تقدير حجم خسائره المحتملة عند الدخول إلى مدينة غزة، قدّم الجيش الرقم الذي سجّل في الدخول السابق للمدينة: 100 مقاتل قتيل.
مصدر أمني قدّر أن المستوى السياسي يقف حاليًا عند مفترق طرق حقيقي، مؤكدًا أنَّ حماس معنيّة بصفقة لوقف الحرب، وأضاف: "اليوم حماس توافق على العرض الذي كان مطروحًا هنا قبل ثلاثة أسابيع. الآن على "إسرائيل" أن تقرر: هل تذهب إلى صفقة يتم بموجبها إطلاق سراح الأسرى ونستمر في مفاوضات تنتهي بتفكيك حماس من سلاحها وخروجها من غزة؟ أم أننا ندخل و"نقضي" عليهم؟" وفق قوله.
واعتبر أنَّ "إسرائيل" في كل الأحوال لا تستطيع إنهاء الحرب بينما لدى حماس قوة نارية في غزة. لا يمكننا أن نعيش مع إمكانية نظرية أن تصل حماس عبر نفق أو أي طريق آخر إلى "كيبوتس نير عوز" أو "بئيري". هذا لن يحدث".
حركة "أم يقظة"، أمهات المقاتلين، قالت في رد إن "خطة عسكرية لا تساهم في أهداف الحرب، ولا تعيد الأسرى -ومع ذلك يُقدّر ثمنها بـ100 جندي قتيل- هي جنون مطلق. مجرد المصطلحات الساخرة واللا إنسانية مثل "جبي ثمن" تصدمنا كأمهات، وتصدم كذلك المقاتلين أنفسهم، الذين يُطلب منهم دخول المعركة وهم يعلمون أن لا جدوى من هذه "العملية"".
وتابعت: "المقاتلون يُرسَلون إلى الموت، بينما الحكومة لا تفعل شيئًا لتفكيك حكم حماس. هذه خطوة عديمة الجدوى، خطيرة ومنفصلة عن الواقع. هذا هو الوقت لإظهار شجاعة مدنية وشعبية، وإيقاف الحكومة التي ترسل أبناءنا إلى الموت عبثًا".