عين على العدو
هاجم رئيس حزب "إسرائيل بيتنا" وعضو الكنيست أفيغدور ليبرمان، اليوم الخميس (21 آب 2025)، رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو والكتل الحريدية، قائلًا إن "الحريديم يجلسون في لجنة الخارجية و"الأمن"، ويعرفون تمامًا ما الوضع، ومع ذلك يواصلون دعمهم والدعوة إلى رفض الخدمة العسكرية"، مؤكدًا أن "هذا أمر بالغ الخطورة".
ودعا كل أعضاء الكنيست الحريديم لعدم المشاركة في اجتماعات الكابينت أو في اللجنة.
وأضاف ليبرمان في مقابلة مع استديو "ynet": "الموضوع يتجاوز مسألة التجنيد، أنا مع الوحدة، لكنها يجب أن تقوم على قيم مشتركة".
وواصل مهاجمًا نتنياهو، متهمًا إياه بالتضحية بالأسرى، إذ قال: "هو يضحّي بالجميع على مذبح الحفاظ على الائتلاف، وهذه هي طريقته في الإدارة، وهناك الكثير من المبادرات، لكن "إسرائيل" لا تبادر إلى شيء، فبين الحفاظ على الائتلاف وبين سلامة الأسرى، الائتلاف أهم بكثير بالنسبة لرئيس الحكومة".
وتابع: "بخصوص احتلال غزة، نتنياهو لا يريد الانتصار على حماس ولا يريد القضاء عليها، حتى وزير ماليته، وهو أيضًا وزير في وزارة "الأمن" (الحرب)، صرّح بأنه فقد الثقة برئيس الحكومة، وأنه لا يريد ولا يستطيع قيادة الجيش "الإسرائيلي" إلى الحسم والنصر، وليست هناك نية لحسم حماس، فمن يريد أن يحسم "الإرهاب" لا يموّله في الوقت نفسه، ولقد صودق مؤخرًا على تحويل 1.6 مليار شيكل من أموال الضرائب لـ"مساعدات إنسانية"، بينما أعلن الجيش أن حماس تستولي على 90% من هذه المساعدات، فلا يصل الغذاء إلى المحتاجين في غزة، بل هو عمليًا تمويل لـ"الإرهاب"".
وأضاف متوجهًا إلى نتنياهو بالقول: "لقد مضى نحو عامين ونحن في حرب، ولم تنجح في القضاء على حكم حماس، ولم تنجح في الانتصار، فهل الآن خلال 60 يومًا ستفعل ذلك؟ لقد كنا في مدينة غزة، وكنا في مستشفى الشفاء وحي الرمال، وكنا في البرلمان الفلسطيني ومجمع الحكومة عندهم.. لا شك أن رئيس حكومة 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 لا يريد إنهاء الحرب، فهو غير قادر حتى على لفظ كلمة وقف الحرب، لأن هذا يهدد ائتلافه".
وتطرق أيضًا إلى عشرات آلاف أوامر الاستدعاء (أوامر 8) التي أرسلت لجنود الاحتياط: "عليهم أن يمتثلوا، لا يجوز رفض الخدمة، لا خيار أمامهم، لا يوجد شيء اسمه عدم الامتثال حتى لو كنت تعارض أو لا توافق على الأمر، الجنود يخدمون في الجيش، وهم لا يختارون الأوامر التي تناسبهم، لكن على الحكومة أن تفهم أن الاستنزاف رهيب".
