عربي ودولي

برزت تساؤلات جديدة بشأن صحة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، بعدما شوهدت كدمة أخرى على يده اليمنى أمس الاثنين 25 آب/أغسطس 2025، وهذه المرة زرقاء داكنة كانت واضحة جدًا، وذلك خلال لقائه في المكتب البيضاوي مع الرئيس الكوري الجنوبي لي جاي ميونغ.
فقد لاحظ الكثيرون كدمات على يدي ترامب، البالغ من العمر 79 عاما في الأشهر الأخيرة، والتي كانت تُخفيها أحيانًا مساحيق التجميل الثقيلة أو بوضع يده الأخرى فوق الكدمة.
وكان ترامب أصيب بكدمة مماثلة أثناء لعبه الغولف مع لاعب البيسبول السابق في الدوري الأميركي روجر كليمنس يوم الأحد، والذي ضمنه ترامب لاحقًا لدخول قاعة مشاهير البيسبول.
يأتي ذلك بعد يوم الجمعة الماضي، عندما لاحظ الكثيرون أن يد الرئيس كانت مغطاة ببقعة ملحوظة من مساحيق تجميل لا تتناسب مع لون بشرته.
وصرحت كارولين ليفيت، السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض، بأن كدمات يد ترامب "تتسق" مع تهيج ناتج عن "مصافحته المتكرّرة واستخدامه للأسبرين".
المصافحة المتكرّرة
وعندما تواصلت صحيفة "ديلي ميل" مع البيت الأبيض لمزيد من التعليقات، أحالها إلى تصريحات أدلى بها طبيب ترامب، الدكتور شون باربابيلا، الذي أوضح أن ظهور هذه الكدمات "يتفق مع تهيج طفيف في الأنسجة الرخوة ناتج عن المصافحة المتكرّرة واستخدام الأسبرين، الذي يُؤخذ كجزء من نظام وقائي قياسي لأمراض القلب والأوعية الدموية".
كدمات وتورم الكاحل
وأثارت الكدمات على يدي الرئيس، بالإضافة إلى احتمال تورم كاحليه، قلقًا وفضولًا لدى الجمهور طوال فترة ولاية ترامب الثانية. لا سيما بعدما كشف البيت الأبيض الشهر الماضي عن تشخيص إصابة ترامب بـ"قصور وريدي مزمن".
في تموز/ يوليو، ظهر ترامب في مؤتمر صحفي بالبيت الأبيض، وقد بدا عليه ما يشبه مساحيق التجميل، مما أثار المخاوف.
وكشفت السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض، كارولين ليفيت، أن الرئيس لاحظ مؤخرًا "تورمًا خفيفًا في أسفل ساقيه"، وخضع من قبل الوحدة الطبية بالبيت الأبيض لفحوصات تشخيصية شاملة للأوعية الدموية بالموجات فوق الصوتية على الطرفين السفليين، وكشفت عن قصور وريدي مزمن، إلا أنها قالت إنه "لا يوجد دليل على وجود جلطة وريدية عميقة أو مرض شرياني".
مساحيق تجميل لتغطية الكدمات
وفي وقت لاحق من ذلك الشهر، شوهد ترامب وهو يضع مساحيق التجميل على يديه خلال رحلته إلى اسكتلندا.
وظهرت على يد الرئيس كدمات ونتوءات مماثلة بشكل شهري تقريبًا منذ توليه منصبه في كانون الثاني/يناير. وبدا أن إحدى هذه الكدمات كانت مغطاة بمساحيق التجميل على يديه الشهر الماضي أيضًا.
وأعلن ترامب أنه "أجرى فحصًا بدنيًا جيدًا" في نيسان/ إبريل في مركز والتر ريد الطبي العسكري الوطني، حيث خضع لاختبارات مكثفة، بما في ذلك تقييم إدراكي، استمرت قرابة خمس ساعات.
لترامب تاريخ حافل بالتقارير الصحية المتفائلة، بما في ذلك حصوله على درجة مثالية مزعومة في اختبار إدراكي عام 2018.
ومع ذلك، لا تزال هناك تساؤلات حول وزنه (111 كيلوغرامًا في آخر فحص طبي له) وظهور كدمات ظاهرة على يده بين الحين والآخر، والتي عزاها مساعدوه مرارًا إلى "المصافحة القوية".