اهلا وسهلا...
موقع العهد الاخباري

كانت البداية في 18 حزيران/ يونيو 1984 في جريدة اسبوعية باسم العهد، ومن ثم في 5 تشرين الثاني/ نوفمبر 1999 أطلقت النسخة الاولى من جريدة العهد على الانترنت إلى ان أصبحت اليوم موقعاً إخبارياً يومياً سياسياً شاملاً

للتواصل: [email protected]
00961555712

المقال التالي كاتب صهيوني: نتنياهو يبيع ترامب عملية غير واقعية 

عين على العدو

إسحاق بريك: الجيش غير مستعد للتهديدات الإقليمية
عين على العدو

إسحاق بريك: الجيش غير مستعد للتهديدات الإقليمية

76

تحدث اللواء احتياط في جيش الاحتلال إسحاق بريك في صحيفة "معاريف"، عن المشاكل الكبيرة التي تواجهها "إسرائيل"، والتدهور الخطير الذي تشهده في عدد من الأوضاع، قائلًا: "أنا مندهش في كل مرة من أن كثيرين في "إسرائيل" لم يفهموا بعد ما يجري حولهم".

ورأى أن "إسرائيل" تشهد تدهورًا في العلاقات الدولية، إذ تفقد روابطها مع العالم في مجالات الاقتصاد والثقافة والجيش والسياحة، وما إلى ذلك، ونشهد تصاعدًا في معاداة السامية وتظاهرات بملايين الأشخاص ضد "إسرائيل" في أوروبا وآسيا وأستراليا وأميركا، حيث أصبحت "إسرائيل" منبوذة في أعين العالم تقريبًا، وخلال وقت قصير، سيكون السفر إلى الخارج محفوفًا بالمخاطر، مردفًا: "لقد وصلنا إلى وضع لا عودة منه، وحتى بعد انتهاء الحرب، لن يعود الوضع إلى ما كان عليه، فالعزلة الدولية، والمقاطعات الاقتصادية والثقافية، وحظر الأسلحة، وانهيار العلاقات الدولية يمكن أن تؤدي وحدها إلى انهيار "إسرائيل"".

وشدد على أن الوضع الاجتماعي في "إسرائيل" على وشك الانفجار، فالكراهية العميقة بين اليمين واليسار، وبين العلمانيين والمتديّنين، وبين اليهود والعرب قد تدمر "إسرائيل".

ولفت إلى أن "إسرائيل" تعاني أيضًا من تدهور خطير في الأمن "الوطني"، فمن ينظر إلى المنطقة كلها من منظور عين الطائر يمكنه أن يفهم أن وضعنا الأمني يتدهور، إلى درجة أننا لن نتمكن من الدفاع عن أنفسنا في الحرب الإقليمية القادمة. 

كما أكد أنه "رغم أن حزب الله تلقى ضربة قوية، إلا أنه لم يُهزم، ولديه مئات الكيلومترات من الأنفاق على طول وعرض لبنان، وما زال يمتلك آلاف الأسلحة التي يمكن أن تسبب أضرارًا كبيرة لشمال "إسرائيل"، وقوة الرضوان ليست مستعدة للتخلّي عن سلاحها".

وقال: "لستُ متأكدًا أن حربًا أهلية في لبنان ستكون لمصلحة "إسرائيل"، ويجب أن نتذكر أن الجيش اللبناني ضعيف جدًا، وأن بعضه يتعاون مع حزب الله، وكل هذا يجبر "إسرائيل" على البقاء يقظة، وفهم أن حزب الله سيقاتلنا من الشمال في الحرب الإقليمية القادمة، ما سيستلزم وجود قوة برية وجوية لمواجهته، وهذا ما لا يستعد له الجيش "الإسرائيلي" حاليًا"، على حدّ تعبيره. 

وتابع: "في سورية وتركيا، ظهر أمامنا تهديد لا يقل خطورة عن تهديد محور "الشر" السابق – إيران وسورية، (وفق تعبيره)، فبدلًا من الإيرانيين، دخل الأتراك على الخط، بما في ذلك إدخال قوات تركية إلى سورية وتحضيرها للحرب ضد "إسرائيل"".

وأردف: "على طول الحدود الشرقية، التي تبلغ حوالي 400 كيلومتر بين "إسرائيل" والأردن، يقوم الفلسطينيون الذين يشكلون الغالبية في المملكة الأردنية بإنشاء خلايا على طول الحدود بمساعدة الإيرانيين، وخلال سنوات قليلة، ستتضاعف قوتهم عشرات المرات مقارنةً بحماس".

وأشار إلى أن "الجيش المصري يتألّف من 16 فرقة برية، منها 4 فرق مدرعة، و8 فرق ميكانيكية، و4 فرق مشاة، بالإضافة إلى ذلك، هناك عدة ألوية مستقلة ووحدات أخرى تشكل جزءًا من القوة البرية، ويُعتبر الجيش المصري من أكبر وأقوى الجيوش في المنطقة، ويشمل قوة مدرعة كبيرة جدًا مع أكثر من 3600 دبابة و2500 قطعة مدفعية".

وذكر في هذ الصدد أن التدريبات والمناورات التي يجريها الجيش المصري موجّهة ضد "إسرائيل"، وأي قرار من رئيس مصر قد يجرّ مصر أيضًا إلى حرب إقليمية ضد "إسرائيل"، وليس لدينا أي قوة لمواجهتهم، وحتى على الساحة المصرية نحن غير مستعدين.

كما شدد على أن الضفة الغربية برميل بارود، ومسألة وقت فقط قبل أن تنفجر.

ولفت بريك إلى أن الجيش "الإسرائيلي" مُنهك، قائلًا: "جميع مواردنا مستثمرة منذ عامين في الحرب ضد حماس، والجيش غير قادر على هزيمتها، لأنه مستنزف، فتقريبًا هو في ثلث قوته، مقارنة بما كانت عليه قبل عشرين عامًا، ومن حيث الجودة، بسبب نقص التدريبات، اللوجستيات، والصيانة، والتي لن تكون كافية لمواجهة حرب إقليمية، وهذا نتيجة خصخصة هذه التشكيلات للشركات المدنية، ونقص كبير جدًا في القوات القتالية النظامية والاحتياطية، إلى جانب عشرات الآلاف من الجرحى والقتلى".

وسأل: "كيف لجيش غير قادر على التعامل مع جبهة واحدة، أن يتعامل مع عدة جبهات في حرب إقليمية كما ذكرت أعلاه؟"، مردفًا: "التهديدات هناك أكبر بمئات المرات من تهديد حماس، والجيش "الإسرائيلي" غير مستعد لها".

كما تحدث عن إيران، قائلًا: "بالإضافة إلى كل ذلك، الإيرانيون يتعافون، وينتجون آلاف الصواريخ والطائرات المسيّرة الجديدة، بعضها قابل للمناورة وبعضها ينقسم، ولديهم أكثر من 400 كيلوغرام من اليورانيوم المخصب بنسبة 60%، مما يسمح لهم بصناعة قنابل نووية في وقت قصير. كما يعيدون تأهيل مواقعهم النووية التي تضررت خلال حرب الـ12 يومًا، ما أدى إلى تأخير يقدر من عدة أشهر حتى عام وفق أفضل الخبراء، كما أنهم يبنون حماية قوية جدًا ضد طائراتنا".

وأشار إلى الفجوة المالية الهائلة نتيجة استمرار الحرب التي فقدت هدفها منذ زمن بعيد، معتبرًا أن هذا العجز، لن يسمح حتى بعد الحرب، بإعادة بناء أنظمة التعليم، والصحة، والثقافة، والجيش، والبنى التحتية المدمرة، المتضررين نفسيًا وجسديًا، والسياحة، والعديد من القضايا الأخرى.

وخلص إلى أن ""إسرائيل" تواجه مشكلة كبيرة بسبب حكومة فقدت اتجاهها، وجمهور كبير لا يفهم ما يجري حوله، ومتطرفين يدمرون كل شيء، ويمكننا الخروج من الأزمة، فقط بوقف الحرب، والتوصل إلى اتفاقيات مع دول أخرى في الشرق الأوسط، ومع الولايات المتحدة ودول أوروبا لتشكل محور غربي ضد محور الشر، بالإضافة إلى تضافر الجهود داخل "إسرائيل"، رغم كل الخلافات، والتركيز على القضايا المشتركة التي يتفق عليها الجميع، مثل الاقتصاد، الأمن، والتعليم، والصحة، والثقافة، والعلاقات الدولية الطبيعية، خاصة أنه مع مرور الوقت، يضيق الخناق أكثر فأكثر".

الكلمات المفتاحية
مشاركة