عربي ودولي

أفادت مصادر محلية، اليوم الأربعاء، بأن مجموعة مسلحة تنتمي لأحد الفصائل في منطقة المعضمية بدمشق اقتحمت حي الشهداء في منطقة السومرية، ودخلت بعض المنازل التي يقطنها مواطنون من الطائفة العلوية مستخدمة السيوف. وأسفر الاقتحام عن اعتقال شابين، وتم تمزيق أوراق الملكية التي بحوزة الأهالي والمصادرة من محافظة دمشق، في محاولة للضغط على السكان وتهجير العائلات العلوية من المنطقة.
ووفق المعلومات المتوفرة، تم الاستيلاء حتى الآن على بيتين فقط، تعود ملكيتهما لضباط في الجيش السوري مفصولين منذ سنوات، مؤكدة أن هذه العقارات خاصة وليست أملاك دولة.
وأشار التقرير إلى أن الفترة الأخيرة شهدت وضع إشارات على عدد من المنازل تفيد بمصادرتها، فيما نُقل الشابان المعتقلان إلى المفرزة الملاصقة لكراج السومرية.
وفي 8 تموز الماضي، أفادت مصادر محلية للمرصد السوري لحقوق الإنسان بأن المسؤول عن حي السومرية المعروف بـ”الأمير” قد أمهل نحو 300 عائلة مدة 72 ساعة لمغادرة منازلهم دون السماح لهم بأخذ أثاثهم أو مقتنياتهم الشخصية، وذلك بذريعة أمنية غير مبررة، ودون تقديم أي دعم أو بدائل سكنية للعائلات المتضررة.
كما حصل المرصد على نسخة من إعلان صادر عن الجهات المختصة جاء فيه:
"الجمهورية العربية السورية – وزارة الداخلية – إدارة القوى البشرية – فرع المسكن الوظيفي. إلى شاغلي الشقق السكنية في مشروع السومرية (أبنية نظامية + أبنية مخالفة): يُطلب منكم إحضار براءة ذمة كهرباء وماء خلال مدة أقصاها 72 ساعة من تاريخه، وأي تأخير يستوجب اتخاذ الإجراءات القانونية بحق المخالف."
ووقّع الإعلان بـاسم "مدير ضاحية السومرية"، دون تاريخ أو توقيع واضح.
في السياق نفسه، تم منع أصحاب المحال التجارية من فتح محالهم نهائيًّا، وأُبلغوا بوجوب مغادرة الحي دون رجعة. كما شهدت المنطقة اعتداءات جسدية على السكان، إضافة إلى تكسير محال تجارية دون توضيح الأسباب أو محاسبة الفاعلين.