اهلا وسهلا...
موقع العهد الاخباري

كانت البداية في 18 حزيران/ يونيو 1984 في جريدة اسبوعية باسم العهد، ومن ثم في 5 تشرين الثاني/ نوفمبر 1999 أطلقت النسخة الاولى من جريدة العهد على الانترنت إلى ان أصبحت اليوم موقعاً إخبارياً يومياً سياسياً شاملاً

للتواصل: [email protected]
00961555712

المقال التالي ينال صلح: لعدم الانجرار خلف بيانات مشبوهة هدفها زرع الانقسام وضرب المقاومة

خاص العهد

الشيخ  جعيد لـ
خاص العهد

الشيخ  جعيد لـ"العهد": أسبوع الوحدة الإسلامية فرصة لتوحيد الأمة حول نهج المقاومة

72

مع إطلالة ذكرى ولادة الرسول الأكرم محمد (ص) وما تحمله من نفحات الرحمة الإلهية، يطلّ أسبوع الوحدة الإسلامية الذي أرسى دعائمه الإمام الخميني (قده) ليكون جسرًا جامعًا بين المسلمين، تتلاقى عنده القلوب على محبة خاتم النبيين محمد (ص). وفي هذا السياق، أكد الأمين العام لجبهة العمل الإسلامي في لبنان، الشيخ زهير جعيد، في حديث لموقع العهد الإخباري، أنّ المناسبة المباركة تمثل محطة حقيقية لتجديد الولاء لرسول الأمة وتكريس نهج الوحدة في مواجهة مشاريع الفتنة والتجزئة.

المولد النبوي جامعٌ للأمة

ولفت إلى أنّ الإمام الخميني (قده) أراد من خلال إعلان أسبوع الوحدة أن تتحول ذكرى المولد إلى مساحة لقاء بين المسلمين بدل أن تكون موضع خلاف، موضحًا: "إن تعدد الروايات بين 12 و17 ربيع الأول لم يكن يومًا سببًا للتناحر، بل يمكن تحويله إلى فرصة لتوسيع دائرة الاحتفال لتشمل أسبوعًا كاملًا. وهذا النموذج يمكن أن يُعمّم على مختلف قضايا الأمة، بحيث يُستفاد من التعدد والاختلاف بدل تحويله إلى فتنة".

الاختلاف غنى لا نقمة

وشدد الشيخ جعيد على أنّ الاختلافات الفكرية والمذهبية داخل الأمة أمر طبيعي، بل هو مصدر غنى، إذا جرى التعامل معها بروح عقلية بنّاءة.  

وأضاف: "المطلوب أن نعتبر هذا التعدد ثروة فكرية وثقافية، وأن نستفيد منه لإعمال العقل وإيجاد الحلول، لا أن يتحول إلى أداة للتكفير  والإلغاء". وأوضح "أنّ أخطر ما تواجهه الأمة اليوم هو تحويل الخلاف الفكري إلى اقتتال مذهبي يُستخدم وقودًا لمشاريع التفتيت التي تخدم العدو الصهيوني والاستكبار العالمي".

وحدة الميدان بين فلسطين ولبنان واليمن

وانتقل الشيخ جعيد للحديث عن الواقع الراهن، مؤكدًا أنّ الأمة تشهد اليوم حالة من الوحدة الإسلامية لم يسبق لها مثيل، وقال: "ما نشهده اليوم في ميادين المقاومة يترجم عمليًّا معنى الوحدة الإسلامية. فالمقاومة في لبنان التي يشكل أبناؤها من الطائفة الشيعية الغالبية، تقف إلى جانب المقاومة الإسلامية في فلسطين، في غزة تحديدًا. وكذلك اليمن العظيم، بجيشه وشعبه وصموده، يقف إلى جانب غزة بلا حسابات مذهبية، وكذلك الجمهورية الإسلامية في إيران التي قدّمت ولا تزال تقدم كل أشكال الدعم للقضية الفلسطينية".

وأضاف: "هذا التلاحم بين المقاومات في فلسطين ولبنان واليمن وإيران، هو أوضح تعبير عن وحدة الأمة في مواجهة العدو الصهيوني. إنه تجسيد عملي لإرادة الرسول (ص) أن تكون الأمة جسدًا واحدًا إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الأعضاء بالسهر والحمى".

مواجهة المشروع الصهيوني والأميركي

ورأى الشيخ جعيد أن ذكرى المولد النبوي وأسبوع الوحدة يوجبان إعادة تصويب البوصلة، مؤكدًا أنّ: "العدو الحقيقي للأمة ليس أخاها المسلم المختلف معها في الرأي أو المذهب، بل المشروع الصهيوني والأميركي الذي يسعى إلى تمزيق المنطقة وإشعال الحروب الأهلية"، وأضاف: "من هنا، فإن إحياء المولد النبوي ينبغي أن يكون مناسبة لتوحيد الصفوف وتجديد الالتزام بخيار المقاومة والوحدة في وجه الطغيان".

وختم بالتأكيد على أن: "هذه المناسبة المباركة لا ينبغي أن تقتصر على مظاهر الفرح أو الاحتفالات الشكلية، بل يجب أن تتحول إلى مدرسة دائمة للتلاقي والتعاون، وإلى محطة لإحياء جوهر الرسالة المحمدية التي جمعت بين الرحمة والوحدة والجهاد في سبيل الحق".

الكلمات المفتاحية
مشاركة