لبنان
أكد عضو هيئة تنسيق العمل الوطني، الدكتور أمين صالح، في حديثٍ خاص لموقع "العهد" الإخباري، أن "الهدف من الاعتصام الذي نفّذته القوى الوطنية الحريصة على حماية المصلحة الوطنية العليا، هو مطالبة الحكومة بعدم التجاوب مع مطالب العدو والتنازل له بالمفاوضات ونقل المفاوضات من إطارها التقني إلى إطارٍ سياسي أو اقتصادي أو عسكري".
ونظّمت "هيئة تنسيق العمل الوطني"، الجمعة 19/12/2025، وقفة في ساحة رياض الصلح وسط بيروت مقابل السراي الحكومي، بالتزامن مع انعقاد اجتماع "الميكانيزم" في الناقورة جنوبي لبنان، اعتراضًا على "التنازلات المجانية التي تقدّمها الحكومة، ولا سيما إشراك مدنيين في المفاوضات مع الاحتلال "الإسرائيلي"".
وشدّد صالح خلال الوقفة الاحتجاجية على "ضرورة مطالبة الحكومة بانسحاب الاحتلال "الإسرائيلي" الكامل، وإعادة النازحين، وإعمار ما تهدّم، إضافة إلى تعزيز قدرات الجيش اللبناني، عدّةً وعددًا، من أي مصدر كان، مع التأكيد على رفض سحب سلاح المقاومة، باعتباره شأنًا داخليًا وركنًا أساسيًا في معادلة ردع العدو ومجابهة أطماعه".
ورأى صالح أن ""إسرائيل" لا تعترف بالدولة اللبنانية ولا بحدودها، ولا حتى بحدود الدول العربية كافة، إذ تسعى لتنفيذ مشروع "إسرائيل الكبرى" الممتد من النيل إلى الفرات"، مشيرًا إلى أن "القوى الوطنية ليست ضد الحكومة أو الدولة، بل على العكس هي مع تصليب عود الحكومة وتسنيد الموقف الذي يمنع الانزلاق نحو إعطاء العدو ما لم يستطع نيله بالحرب".