فلسطين

أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في فلسطين، في بيانٍ صحفي، أنّ الاحتلال "الإسرائيلي" يواصل لليوم الـ700 حرب الإبادة الجماعية والتهجير القسري والتطهير العرقي في قطاع غزة، وسط تواطؤ وصمت دولي مخزٍ. وأشار إلى أنّ الشعب الفلسطيني، اليوم السبت 6 أيلول/سبتمبر 2025، يدخل يومه الـ700 من حرب الإبادة الجماعية التي يشنها الاحتلال "الإسرائيلي" ضدّ السكان المدنيين العُزّل، مستهدفًا أكثر من 2.4 مليون مدني، في جريمة غير مسبوقة في التاريخ الحديث.
وأضاف البيان أنّ هذه الحرب أفرزت دمارًا شبه كامل بنسبة تقارب 90% من البنية التحتية، وخسائر أولية تتجاوز 68 مليار دولار، مع سيطرة الاحتلال على أكثر من 80% من مساحة القطاع بالقوة العسكرية والتهجير القسري.
ولفت المكتب إلى أنّ الاحتلال ارتكب خلال هذه الفترة مجازر دموية أدّت إلى استشهاد وفقدان 73,731 إنسانًا، بينهم أكثر من 20,000 طفل و12,500 امرأة، إضافة إلى إبادة 2,700 أسرة بالكامل من السجل المدني، وقتل 1,670 من الطواقم الطبية و248 صحفيًا و139 رجل دفاع مدني و173 موظف بلدية. كما أصيب أكثر من 162,000 جريح، بينهم آلاف حالات البتر والشلل وفقدان البصر.
وأردف أنّ قوات الاحتلال تنفّذ جريمة تهجير قسري ممنهجة بحقّ الشعب الفلسطيني، وخاصة في مدينة غزة وشمال القطاع، عبر منعهم من العودة إلى ديارهم وتدمير أحيائهم ومرافقهم الحيوية، في خرق فاضح لاتفاقية جنيف الرابعة ونظام روما الأساسي، ما يجعلها جريمة حرب وجريمة ضدّ الإنسانية تستوجب الملاحقة الدولية. كما دمّر الاحتلال 38 مستشفى و833 مسجدًا و163 مؤسسة تعليمية بشكل كامل، وألحق دمارًا بالغًا بآلاف المؤسسات الأخرى، وفرض سياسة تجويع ممنهجة عبر حصار شامل ضدّ السكان المدنيين ومنع دخول مئات آلاف شاحنات الغذاء والمساعدات، ما تسبب بكارثة إنسانية تهدد حياة أكثر من 2.4 مليون إنسان، بينهم أكثر من مليون طفل باتوا على حافة الموت جوعًا.
وأدان المكتب الإعلامي الحكومي بأشدّ العبارات استمرار هذه الحرب الإجرامية، محمّلًا الاحتلال "الإسرائيلي" والدول الداعمة له، وعلى رأسها الولايات المتحدة الأميركية، المسؤولية الكاملة عن هذه الجرائم.
كما دعا الدول العربية والإسلامية، والمجتمع الدولي، والأمم المتحدة، إلى التحرّك الفوري والجاد والفاعل لوقف العدوان على الشعب الفلسطيني، وإنهاء الحصار، وضمان عودة المهجّرين، ومحاسبة قادة الاحتلال أمام المحاكم الدولية كمجرمي حرب.