اهلا وسهلا...
موقع العهد الاخباري

كانت البداية في 18 حزيران/ يونيو 1984 في جريدة اسبوعية باسم العهد، ومن ثم في 5 تشرين الثاني/ نوفمبر 1999 أطلقت النسخة الاولى من جريدة العهد على الانترنت إلى ان أصبحت اليوم موقعاً إخبارياً يومياً سياسياً شاملاً

للتواصل: [email protected]
00961555712

المقال التالي اعتراف "إسرائيلي": اليمنيون لم يتراجعوا بل زادوا وتيرة إطلاق النار

عين على العدو

مستوطنو حيفا: مصافي النفط هنا قنبلة موقوتة
عين على العدو

مستوطنو حيفا: مصافي النفط هنا قنبلة موقوتة

68

نشرت صحيفة "إسرائيل هيوم" تقريرًا عن مصافي النفط في خليج حيفا، مشيرة الى أنه ومنذ بنائها أصبحت مع الوقت مصدرًا للضرر.

وفي التفاصيل، أجرت الصحيفة حديثًا مع سكان المنطقة المحيطة بالمصافي لسماع آرائهم، خصوصًا بعد إصابة صواريخ إيرانية لمنشآت شركة بازان في المواجهة الأخيرة,

بحسب الصحيفة، تقول هيلا لوفر، من سكان "كريات حاييم": "لقد وُعِدنا لسنوات بأن تُزال هذه المصانع الملوثة والخطيرة، وهناك بالفعل خطط حكومية، لكن في الواقع لا شيء يتحرك حقًا. عندما نتنفس هذا الهواء ونرى المداخن الدخانية، تبدو كل تلك الوعود كأنها مزحة حزينة. يتحدثون عن هدف لعام 2030، لكننا تعلمنا بالفعل أن مثل هذه التواريخ في إسرائيل مجرد حبر على الورق، ذريعة لتأجيل معالجة المشكلة"، وأضافت "نظل هنا، نعاني من التلوث وفي العملية الأخيرة رأينا الصواريخ تسقط بالقرب من مصانع بازان، وكلنا حبسنا أنفاسنا".

وأردفت: "نعم لدى "إسرائيل" أنظمة دفاع، لكننا نعلم أنها ليست محكمة، ضربة واحدة في المكان الخطأ قد تحوّل المنطقة بأكملها إلى كارثة، إنها قنبلة موقوتة موجودة قرب منازلنا، وبدل أن تتحرك الحكومة فورًا لتسريع الحل، يواصلون تحديد مواعيد أهداف جديدة وتصريحات فارغة، لم نكن بحاجة للصواريخ لنفهم أن لا مكان للصناعة البتروكيميائية بجوار سكان حيفا الكبرى، كل صباح نستيقظ فيه دون كارثة هو معجزة!".

دان بن سمحون، من سكان حيفا، تتابع الصحيفة، لا يخفي مخاوفه، فيقول "أعيش دائمًا في خوف، ليس فقط من التلوث والأمراض، بل أيضًا من الخطر الذي يلوح فوق رؤوسنا في حال حدوث تسرب، وفي السيناريو الأسوأ انفجار.. ليست مسألة إذا، بل متى؟"، وتابع "عملتُ مرة في منطقة كيبوتس ياغور شرق بازان، وكانوا يحضرون فنيين مع أجهزة لقياس تلوث الهواء، تقارير وأرقام، ماذا تحقق من ذلك؟ لا شيء. بدل معالجة الملوثات، خففوا الرائحة فقط. كان هناك رائحة حادة، الآن لا رائحة. لم تعد تعرف متى يطلقون ومتى لا. كل شيء أصبح مخفيًا"، ولفت إلى أنّ "هذه لعبة خاسرة منذ البداية، لأن ما يحكم هو المال والسياسة فقط. قبل أن يسقط الصاروخ الإيراني كنت أعلم أن هذا سيحدث. انتظرت ذلك. عند إصابته منطقة المصانع، كل ما فكرت فيه هو ماذا سيحدث الآن: تسرب؟ قذائف إضافية؟ مسافة قليلة يمينًا أو يسارًا، وقد تضرب خزان أمونيا أو منشأة حيوية أخرى. إنها روليت روسية، وتتكرر: سنة أخرى، عملية أخرى، قصف آخر، ثم سيقولون مرة أخرى إنه يجب نقل المصانع.. نموت ببطء من التلوث، ونعيش على قنبلة موقوتة يمكن أن تنفجر في أي لحظة. لا حاجة للصواريخ، تسرب واحد يكفي".

لومي برامي، من سكان "ريات يام" يصف الوضع من جانب المدن المحيطة، فيقول: "أصبحنا رهائن لمصافي النفط. لعشرات السنين نتنفس التلوث، نعاني من أمراض الرئة والربو، وهناك العديد من مرضى السرطان. هذه ليست إحصاءات جافة، هذه حياتنا اليومية.. في العملية الأخيرة، عندما أصابت الصواريخ مجمع بازان، سمعت الانفجار وفكرت أن هذه هي اللحظة التي ينتهي فيها كل شيء، أن الانفجار الكبير قد حدث. تخيلت نفسي وعائلتي نتلاشى في لحظة واحدة. فقط المعجزات تمنع الكارثة في كل مرة، وفقط الحظ يجعل الضرر يبقى ضمن حدود المصنع".

"تهديد أمني استراتيجي"

من جهتها لفتت ساريت غولان-شتاينبرغ، رئيسة لجنة التخطيط والبناء في بلدية حيفا، إلى أنّ "إطلاق الصواريخ الإيرانية الأخير نحو حيفا يوضح ما كنا نحذر منه لسنوات: وجود مصافي النفط في قلب مدينة مكتظة هو خطر حقيقي على حياة مئات الآلاف من السكان. هذا ليس مجرد ملوث بيئي وصحي، بل هو تهديد أمني استراتيجي في المقام الأول.. حكومة "إسرائيل" اتخذت قرارًا بإغلاق المصافي وتحويل خليج حيفا إلى منطقة اقتصادية جديدة، خضراء وآمنة، لكن القرار ما زال في مراحل التخطيط فقط، دون أي خطوات فعلية".

أما أفياهو هان، وهو نائب رئيس بلدية حيفا ورئيس اتحاد مدن منطقة خليج حيفا لحماية البيئة، فيتفق أن "الوقت قد حان للتحرك: "مسؤوليتنا، كقيادة بلدية حيفا تحت قيادة رئيس البلدية يونه ياهف، وكمجلس اتحاد مدن منطقة خليج حيفا لحماية البيئة برئاستي، هي العمل مع الحكومة من جهة، ومع المصافي من جهة أخرى لإغلاق المصنع بأسرع وقت ووضع حد لعصر التلوث في خليج حيفا"، مؤكّدًا أنّه "لا سبب يجعل أطفال حيفا والكريوت يستمرون في النمو تحت سحابة دخان من القرن الماضي".

الكلمات المفتاحية
مشاركة