عين على العدو
وصفت الصحافية ومقدمة البرامج التلفزيونية ميراف باتيتو الانفجارات في الدوحة بأنها هزّت قلوب العائلات "الإسرائيلية" المخطوفة، لكنها اعتبرت أنّ "قمة النار" لـ"الإسرائيليين" لم تكن أكثر من جولة دافئة في أحد أحياء الشرق الأوسط الفوضوية، أو مجرد "ستار دخاني" يُخفي الواقع.
وأضافت أنّ حكومة "إسرائيل" تبدو مشغولة حاليًا باستغلال فترة الجراح السياسية لتنظيف شامل، ومسح أي أثر قد يكشف عن فداحة مجزرة 7 تشرين الأول/أكتوبر.
وتابعت باتيتو "استمتع حزب الليكود وفروعه في الساعات الأولى بعد الهجوم على الدوحة بالهدوء الذي يعقب العاصفة. كانت تلك الساعات هي الأوقات الجيدة التي وقف فيها الغبار في الهواء وخنق وعي الجمهور، لم يغرّد طائر ولم يوجه محلل أي أسئلة صعبة".
ولفتت إلى أنّ "زعماء أحزاب المعارضة -ما عدا يائير غولان الذي وقف وذكر جرائم نتنياهو في أحداث الدوحة المتزايدة- اتبعوا خطًّا دقيقًا يشير على الأرجح إلى اليد الطولى لـ"إسرائيل"، وصفقوا للتنفيذ المبهر وعودة جميع طيارينا سالمين. كأنهم ذهبوا لقصف المفاعل في إيران، وليس لتدمير فرص إنقاذ "المخطوفين" (الأسرى)".
وأشارت إلى أنّ "الهجوم في الدوحة هو عرض آخر ضمن معرض حزين لنسيان جرائم تشرين الأول/أكتوبر، وتأجيل آخر للقرار باسم مصلحة سياسية ودبلوماسية، وهروب دائم إلى أحضان رئيس أميركي لم يقرر بعد إن كان يريد أكثر الحصول على طائرة فاخرة من القطريين أو إرسال طائرات حربية إسرائيلية عليهم، وإذا شئتم أيضًا حفر أبدي للقبور المستقبلية التي سيدفن فيها مزيد من الجنود".
ووفق الصحافية باتيتو فإنّه "ليس من المستغرب أن يبدو هذا كزمن الجروح بالنسبة لنتنياهو، الفم الذي منع الصفقات وعطلها باستمرار لمدة عامين، لن يسمح بالكشف عن الأكاذيب الكثيرة ولن يعترف بالعديد من التلاعبات التي أوصلته إلى هنا، على العكس. ذراعه الممتدة تعزّزت، والحريديم الذين هددوا بالتصويت ضد زيادة الميزانية الأمنية تداركوا الأمر في اللحظة الأخيرة وأقروا الميزانية كما نُشر، مقابل تحويل 44 مليون شيكل لمؤسسات تعليمية حريدية، والأموال المخصصة لستارة الدخان القادمة التي ستحيط بنا تم إيصالها بالفعل إلى وجهتها"، ختمت ميراف باتيتو.